الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 مدربين ضحايا "التجربة الثانية"!

4 مدربين ضحايا "التجربة الثانية"!
8 ديسمبر 2018 00:04

مراد المصري (دبي)

لا يمكن أن تعيش القصة نفسها مرتين، واحدة من العبارات الراسخة للنجم الفرنسي ميشيل بلاتيني التي يمكن النظر لها في جوانب الحياة كافة، وتحديداً على الصعيد الرياضي، وذلك مع تغير المعطيات والزمان والظروف التي تجعل المدربين غير قادرين على تكرار النجاح مع الفريق نفسه مرة أخرى، وهو ما حدث مع الصربي إيفان يوفانوفيتش، بعد قرار إقالته من تدريب النصر.
ولطالما مثلت نجاحات أي مدرب عاملاً جاذباً لإعادة تعيينه، إلى جانب أنه هاجس من فئة جماهيرية مع كل سقوط بالإشادة بما حققه، وإنه كان الرجل المناسب، حتى تأتي التجربة الثانية التي تقطع الشك باليقين، وهو ما حدث مع يوفانوفيتش الذي أجمعت الجماهير في النهاية على أنه ليس الرجل القادر على جعل الفريق ينافس على لقب دوري الخليج العربي.
ويعتبر يوفانوفيتش واحداً من 4 مدربين سبق لهم العودة مرة أخرى إلى قيادة الفريق نفسه في دورينا، من دون أن يكتب له النجاح مرة أخرى في التجربة الثانية، كما فعل في الفترة الأولى، وذلك بعد البرازيلي لابولا مع النصر أيضاً، والتشيكي هاشيك مع الأهلي، والبرازيلي براجا مع الجزيرة.
وسبق للعديد من مدربي أنديتنا أن عادوا مرة أخرى إلى دورينا، لكن مع نادٍ آخر، فيما سجل البرازيلي سيباستيان لابولا حضوره مع النصر في فترتين، الأولى، حينما حصد الأمجاد مع جيل ذهبي في ثمانينيات القرن الماضي حقق الألقاب الممكنة من دوري وكأس رئيس الدولة وكأس السوبر، وعاد مرة أخرى بعد طول غياب مطلع الألفية الجديدة، من دون أن ينجح في الفترة الثانية من حصد نجاح مشابه، فالأسماء تغيرت والظروف لم تكن نفسها في ذلك الوقت.
ويملك التشيكي إيفان هاشيك، مدرب الفجيرة، حالياً، مسيرة بارزة مع الأهلي، والمدرب الذي حصد لقب الدوري، وأتبعه بكأس السوبر موسم 2008-2009، رحل عن الفريق، قبل أن يعود مرة أخرى عام 2011، إلا أنه لم يتمكن من تكرار النجاح برغم قصر الفترة الزمنية التي ابتعد بها.
من جانبه، شكل البرازيلي براجا «علامة فارقة» مع الجزيرة بين 2008 و2011، وقاد «فخر أبوظبي» إلى حاصد للألقاب ومحطم للأرقام القياسية، وحقق معه لقب الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، وعندما عاد مرة أخرى عام 2015، جاءت تجربته قصيرة، وبنتائج أقل من المتوقع، ولم ينجح بكسر قاعدة الفترة الثانية مع فريقه السابق.
وانضم يوفانوفيتش إلى القائمة، بعدما مثل محطة مهمة، في مسيرة النصر بين 2013 و2016، وأعاد «العميد» إلى منصة الألقاب، بالفوز بكأس رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي، وكأس الأندية الخليجية، وبلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وبعد عودته مرة أخرى هذا العام توافرت للمدرب عناصر أفضل فنياً عن الفترة الماضية، لكن مع تعدد التعثرات التي وقع بها تبخرت آماله، في أن يكمل الفترة الثانية بنجاح الأولى نفسه.
وتعتبر هذه الظاهرة عالمية وعربية أيضاً وليست محلية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، حينما عاد الأوروجوياني كارينيو إلى تدريب النصر السعودي مرة أخرى، عقب فوزه بلقب الدوري وكأس ولي العهد عام 2014، ومع عودته العام الحالي للفريق، فإنه تعرض للإقالة قبل انتصاف الموسم، والهولندي ليو بنهاكر الذي حقق مع ريال مدريد 3 ألقاب دوري، وكأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الإسباني مرتين، لكنه في المرة الثانية خرج خالي الوفاض، وغيرها من الأسماء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©