قال مسؤولون في شركة “هيونداي موتور”، أكبر منتج للسيارات في كوريا الجنوبية، إن عمالاً نقابيين دخلوا في إضراب جزئي أمس للمطالبة بزيادة الأجور، في أحدث إجراء للتوقف عن العمل يمكن أن يتسبب في خفض إنتاج السيارات وسط نقص في المعروض من إنتاج الشركة بالولايات المتحدة.
وأضرب عن العمل حوالي 12 ألف عامل لمدة ساعتين بدءاً من الساعة 1:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي في مصنع «هيونداي» الرئيسي لتجميع السيارات بمدينة أولسان التي تبعد نحو 410 كيلومترات جنوب شرق العاصمة سيؤول. ووفقاً لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، أشار المسؤولون إلى أن حوالي 12 ألفا آخرين يعتزمون التوقف عن العمل في الفترة من 5:30 إلى 7:30 مساء. كما قالت الشركة، إن حوالي 22 ألفا آخرين من العمال النقابيين، انضموا إلى الإضراب أو يستعدون للانضمام في إضراب جزئي بمصنعين آخرين لتجميع السيارات ومنشآت أخرى في أنحاء البلاد.
ونقلت “يونهاب” عن كوون أوه إيل، المتحدث باسم نقابة عمال «هيونداي»، قوله إن نقابة عمال الشركة موتور سيضربون عن العمل لمدة أربع ساعات اليوم الأربعاء. ومع ذلك، قال كوون، إن نقابته تعتزم عقد مفاوضات عملية مع إدارة الشركة خلال الإضراب الجزئي الذي يستمر يومين قبل استئناف مفاوضات على نطاق واسع مع الإدارة غداً الخميس. وأوضحت الشركة أن الإضراب الجزئي أمس يمكن أن يتسبب في منع «هيونداي» من إنتاج 2106 سيارات، ما يكلفها 43?5 مليار وون (38 مليون دولار) في شكل خسارة إنتاجية. وتطالب النقابة، بين أمور أخرى، بزيادة الأجر الأساسي بمقدار 130 ألفاً و498 وون (117 دولاراً) ورفع سن التقاعد لمدة عام واحد ليصل إلى 61 عاماً، وكذلك تقديم علاوات تعتمد على الأداء تعادل 30% من صافي أرباح الشركة التي وصلت العام الماضي إلى 9 تريليونات وون.
كما تطالب بأن تقدم الشركة 10 ملايين وون لكل طفل من أبناء العمال الذين يختارون التوظيف بالشركة بدلاً من استكمال دراستهم في الكليات. وانتقدت الشركة إضراب النقابة ووصفته بأنه قرار غير مناسب يمكن أن يلحق ضررا بكل من النقابة والإدارة. وقالت شركة صناعة السيارات في رسالة نصية للصحفيين، إن النقابة يجب أن تبحث عن “إجراءات معقولة” لتسوية الخلاف الأخير.
عدد اليوم
