الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تتعهد التصدي لقرار جواتيمالا نقل سفارتها للقدس

26 ديسمبر 2017 03:06
عواصم (الاتحاد، وكالات) وصف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس قرار جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس بـ«العمل المخزي والمخالف للقانون»، متعهداً بأن فلسطين ستعمل مع حلفائها لـ«مواجهة هذا القرار الغاشم»، وذلك غداة إعلان رئيس هذه الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، جيمي موراليس أن بلاده ستنقل سفارتها في تل أبيب إلى القدس المحتلة، لتصبح بذلك ثاني بلد يقدم على هذه الخطوة بعد الولايات المتحدة التي أثار قرار رئيسها دونالد ترامب حول المدينة المقدسة في 6 ديسمبر الحالي، موجة تنديد واسعة، وحفز الجمعية العامة للأمم المتحدة على تبني قرار يرفض الموقف الأميركي بأغلبية 128 صوتاً. فبعد محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كتب موراليس على صفحته على موقع فيسبوك «أحد أهم المواضيع كان عودة سفارة جواتيمالا إلى القدس» من تل أبيب. وقال موراليس «لهذا السبب أعلمكم أنني أصدرت تعليمات لوزارة الخارجية لتبدأ التنسيق اللازم لتطبيق ذلك». وقال المالكي إنها خطوة تجسد إصرار الرئيس الجواتيمالي «على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، وفي مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة..». وأشار إلى أن «هذا الإعلان يزدري ويتجاهل بشكل تام المواقف الجماعية للتحالفات والمجموعات الدولية، والتي تعتبر جواتيمالا جزءاً منها، بما في ذلك حركة عدم الانحياز». وأكد المالكي أن «العمل المخزي والمخالف للقانون، يستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة، بما في ذلك أولئك الذين أعلنوا بالإجماع، وبشكل لا لبس فيه، رفضهم للمحاولات كافة التي تستهدف وضع ومكانة مدينة القدس المحتلة أو نقل السفارات إليها». وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى دعوة بابا الفاتيكان العاجلة إلى الامتناع عن اتخاذ أي تدابير أحادية الجانب تمس الوضع التاريخي للقدس. وشدد أن «دولة فلسطين ستعمل مع جميع الأشقاء والأصدقاء، بمن فيهم الشركاء الإقليميون والدوليون، لمواجهة هذا القرار الغاشم، وغير القانوني، باعتباره عملاً عدائياً صارخاً ضد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والقانون الدولي». في المقابل، رحب نتنياهو بقرار جواتيمالا، وقال «قلت لكم مؤخراً: سيكون هناك دول أخرى تعترف بالقدس وتعلن نقل سفاراتها إليها. وقامت دولة ثانية بذلك وأكرر: سيكون هناك دول أخرى». وجاء قرار رئيس جواتيمالا ليلة عيد الميلاد وبعد 3 أيام على رفض ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قرار ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. وصوتت 128 دولة من أصل 193 على الإبقاء على التوافق الدولي بشأن القدس الذي يؤكد أن وضع المدينة لا يمكن أن يتقرر إلا عبر مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأيدت 8 دول فقط الولايات المتحدة خلال التصويت على قرار الجمعية العامة، بينها جواتيمالا وهندوراس اللتان تعتمدان بشكل كبير على التمويل الأميركي لتحسين الأمن على أراضيهما. ولجواتيمالا تاريخ خاص مع إسرائيل، فهي أول دولة كان لها سفارة في القدس، عملت هناك لنحو 30 عاماً، بل وامتدت الروابط إلى ما قبل قيام الدولة العبرية. كانت من بين أولى الدول التي اعترفت بإسرائيل، وقد أقامت لها سفارة في القدس عام 1955، وفي ثمانينيات القرن الماضي نقلت البعثة الدبلوماسية إلى تل أبيب. وفي 16 يونيو 1947، زار وفد من 11 دبلوماسياً يمثلون لجنة الأمم المتحدة، فلسطين لدراسة الوضع هناك، بينهم مسؤول جواتيمالي يدعى خورخي غارسيا غرانادوس. وكانت هذه الزيارة بمثابة الحبل السري الذي ربط هذه الدولة اللاتينية بإسرائيل. وبما أن هذا المسؤول الجواتيمالي كان في منصب سفير بلاده لدى الأمم المتحدة، فقد صوّت أولاً داخل اللجنة لمصلحة قرار تقسيم فلسطين الذي اتخذ بأغلبية 7 أصوات من أحد عشر. وفي 1958، تقرر تسمية أحد شوارع القدس في حي كريات يوفيل، باسم جواتيمالا، فيما سميت في الوقت ذاته، ساحة في جواتيمالا باسم إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©