السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القنوات الإخبارية.. هل سحبت البساط من تحت أقدام الدراما؟!

القنوات الإخبارية.. هل سحبت البساط من تحت أقدام الدراما؟!
23 أغسطس 2011 23:09
صخر ادريس (دبي) - يختلف شهر رمضان المبارك هذا العام عن باقي الأعوام السابقة، فلم يكن حاراً فقط بسبب تقاطعه مع فصل الصيف، بل زاد من سخونة أجوائه المتغيرات والأحداث التي تجري في المنطقة، التي انطلقت شرارتها منذ أواخر العام الماضي وينتقل لظاها من دولة إلى أخرى، ما ساهم بشكل كبير في تقليص التنوع في الإنتاج الدرامي خاصة أن معظم مناطق الإنتاج دخلت أتون الأحداث. ومع استمرار الغضب الشعبي في بعض الدول العربية، ظهر ركود في متابعة السباق الرمضاني، رغم المنافسة الشرسة بين الفضائيات للفوز بعرض أفضل الأعمال الدرامية على شاشاتها. فقد انصرف معظم الناس عن متابعة الدراما واتجهوا لمتابعة القنوات الإخبارية. عدم اهتمام يقول سامر أحمد منتج تلفزيوني إنه غير متابع لأي مسلسل معين، وإن شاهد حلقة من مسلسل ما، فذلك قد يكون من قبيل الصدفة البحتة، لأنه وحسب قوله منشغل جداً بمتابعة المحطات الإخبارية على مختلف اتجاهاتها للإطلاع على ما يجري في بلده سوريا. بينما يحرص عبد الرحمن البصري مدير فني لإحدى الإذاعات على مشاهدة مسلسل «الريان» لأنه يروي قصة حقيقية، كما يتابع مسلسل «الزعيم» ليستمتع بمشاهدة العادات الدمشقية الأصيلة. وعبرت منال حسن رئيس إحدى المنظمات الدولية بأنها فقدت الاهتمام بمتابعة أية مسلسلات تلفزيونية، لانشغالها بمتابعة مجريات الأحداث في بعض الدول العربية، اطمئناناً إما على أهلها أو أصدقائها. في حين أشارت الصحفية الأردنية فداء ابراهيم إلى أن قلوب الناس «تتوجع» لما يحدث في بعض البلدان العربيــة، ولذلك ليس هناك شغف من جانب البعض لمشاهدة أي مسلسلات مهما كانت القصص التي ترويها. دراما الواقع ويرى فريق آخر عكس ذلك حيث تقول المذيعة الجزائرية خديجة بن طوطاح، إن مسلسلات هذا العام استوحت قصصها من القضايا والثورات العربية، مثل مسلسل «الزعيم» كما أن مسلسل «الريان» يناقش قضايا الفساد وتبييض الأموال خلف عباءة التدين ولو تم إسقاط هذه القضايا على الواقع لوجدنا أن أغلب الدول العربية تعاني مما طُرح في مسلسلات هذا العام. وتشير بن طوطاح إلى إعجابها بمسلسل «عابد كرمان»، لما ألمح إليه المؤلف والمخرج في إشارة لإصلاح العلاقات الجزائرية المصرية بعد أحداث مؤسفة كانت نتاج كرة القدم، من خلال شخصية البطل الفلسطيني الذي يتعاون مع مصر ضد إسرائيل كما أن حبيبته من أصول جزائرية. وترى أن مصادفة المزج هذه ستكون سبباً قوياً لمتابعة المسلسلات، لأن المشاهد سيبحث عن حلول من خلال اللاوعي في نهاية كل مسلسل، نظراً لتشابه الأحداث فيما بين التمثيل والواقع.? ويتابع محمود خلدون، من مصر، مسلسل «ولادة من الخاصرة» والذي يعرض على تلفزيون أبوظبي لأنه يعتبر أن هذا العمل من أهم الأعمال الجديرة بالمتابعة لأنها تجسد الأسباب الحقيقية التي جعلت الشعوب تنتفض رافضة ما يجري في بلدانها. كاريزما درويش وترى ليلى خالد «مدرسة»، أن فراس ابراهيم فشل في تجسيد الشاعر محمود درويش في مسلسل «في حضرة الغياب»، فليس هناك وجه لمقارنة الكاريزما التي يتمتع بها درويش مع إبراهيم، وهذا من وجهة نظري، لأن المسلسل أعجب الكثير من المشاهدين. ويتفق معها هاني باكير «مدير تجاري» موضحاً أنه لا يحق لفراس ابراهيم، حتى وإن كان منتج المسلسل، أن يفرض نفسه على المشاهد، لأنه أساء إلى الشخصية التي يقوم برواية سيرتها. كما أن هناك تشويهاً لصورة وتاريخ «الصبوحة» في مسلسل «الشحرورة»، والأمر قد يصل إلى دعاوى قضائية من ناحية صباح وعائلتها. بينما تلقي أريج اليوسف «مدير تطوير»، باللائمة على المخرج نجدت أنزور وتعتبره غامر بتاريخه الطويل بإخراجه لهذا العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©