الوصل يرد اعتباره ويهزم الجزيرة بهدفي دياز

رد الوصل اعتباره أمام الجزيرة بهدفي دياز، في الدقيقتين 71 و90 ،لينتزع 3 نقاط غالية رفعت رصيده إلى 16 نقطة في بداية الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم· وتجمد رصيد الجزيرة عند 21 نقطة، وتعمقت جراحه· لجأ الفريقان إلى حشد أكبر عدد من اللاعبين في الوسط، لتأمين السيطرة الميدانية وإحكام الدفاع قبل المجازفة والاندفاع الهجومي مع الاحتفاظ بمثلث أمامي، تشكل في الوصل من خالد درويش رأس المثلث، ومن أمامه الثنائي دياز وأوليفيرا· وفي الجزيرة دياكيه ومن أمامه مامادو ديالو وتوني، وكان خط هجوم الوصل أكثر نشاطاً وحركة وفاعلية، واستطاع بعد ربع ساعة من البداية الحذرة أن يبدأ بتهديد مرمى الجزيرة بمهارة فردية من أوليفيرا الخطير، الذي راوغ ثلاثة لاعبين على يمين منطقة المرمى في الدقيقة ،17 ولعب الكرة عرضية إلى دياز، الذي لم يستطع استثمار الفرصة وتباطأ حتى تدخل المدافع عادل نصيب، ثم سدد قوية ولكن في متناول الحارس عادل خصيف· بعد دقيقتين عاود أوليفيرا المراوغة من الخلف، وتعرض لإعاقة واضحة، واحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة تصدى لتسديدها خالد درويش ومررها أمامية خادعة على الأطراف بدلاً من التسديد المباشر، وانتهت بعرضية خطيرة أنقذها الحارس بصعوبة إلى ركنية· في المقابل لم يقدم ديالو أو توني ما يهدد مرمى ماجد ناصر حارس الوصل، الذي لعب مستريحاً ولم يستقبل أية كرات صعبة، وافتقر ثنائي الجزيرة إلى المساندة من كل المساحات سواء من دياكيه في العمق أو أحمد جمعة وكوكو على الأطراف، وانشغل عبدالسلام جمعة بالمهام الخلفية، وربما كانت تسديدة أحمد جمعة في الدقيقة 35 هي أهم ما قدمه الجزيرة وتصدى لها حارس الوصل بسهولة· واشتبك الفريقان عندما اشترك مامادو ديالو مع ماجد ناصر بخشونة فسقط الحارس مصاباً وتدخل الحكم قبل أن يصل الأمر إلى حد الاشتباك الجماعي· نشط خالد درويش كصانع ألعاب هجومي، فيما اهتم عيسى علي وعلي محمود بمحاور الارتكاز، وتقدما بحذر لمعاونة الهجوم في ظل غياب للنشاط الأمامي على الأطراف عن طريق طارق درويش في اليمين وطارق حسن في اليسار واهتما بالجوانب الدفاعية، ولم يتقدم أحدهما معظم الوقت للتأمين وإغلاق المناطق الخلفية وهو نفس ما فعله الجزيرة بحشد لاعبيه في الوسط فلم يظهر نشاط هجومي واضح لكل من عبدالسلام جمعة وأحمد جمعة وكوكو وصالح عبيد ودياكيه وكان توني هو الأنشط فتحرك كثيراً وسقط في الخلف لاستلام الكرة لكن الفريق افتقر إلى الكثافة الهجومية· ضغط الوصل خلال الدقائق العشر الأخيرة وتقدم لاعبو الوسط في ظل نشاط كبير للمهاجم المتميز أوليفيرا الذي تلقى الكرة ناحية اليمين في الدقيقة 39 وسدد مباشرة بعد أن هيأها لنفسه أنقذها الحارس وبعد دقيقتين عاد أيضاً للمراوغة من الناحية اليمنى التي مال لها أغلب الوقت هروباً من الرقابة ولعب عرضية إلى دياز الذي تأهب لتحويلها على الطاير لكن عبدالسلام جمعة العائد إلى الخلف لمعاونة الدفاع أنقذها قبل أن تصل إلى قدمه وتتحول إلى عمق المرمى· تحول الشوط الثاني إلى نشاط هجومي متبادل من الفريقين بعد التحفظ الكبير الذي شهده الشوط الأول، وأعاد كل فريق انتشار لاعبيه وفتح اللعب على الأطراف فأتيحت المساحات وتفجرت الإثارة والفرص واهتزت الشباك· بدأ الجزيرة بكرة أمامية عن طريق راشد عبدالرحمن، الذي أدى دوراً هجومياً والتقطها كوكو في قلب المنطقة برأسه لكن حارس الوصل انقذها بثبات· ورد الوصل بعد دقيقتين عن طريق الخطير أوليفيرا الذي تقدم وراوغ داخل المنطقة منفرداً بحارس الجزيرة الذي خرج لملاقاته وسقط أوليفيرا مطالباً بضربة جزاء لكن الحكم احتسب اللعبة ضربة ركنية· بادر الجزيرة بإجراء أول تبديل فأشرك أحمد دادا بدلاً من أحمد جمعة، وانطلق ناحية اليمين لفتح الثغرات لكن الوصل احتفظ بأفضلية هجومية وأنقذ حارس الجزيرة كرة خطيرة من على رأس دياز حتى كانت الدقيقة 71 فاهتزت شباك الجزيرة عن طريق جملة تكتيكية مؤثرة، حيث لعب خالد درويش الكرة إلى طارق درويش داخل المنطقة لعبها عرضية سريعة إلى المنطلق دياز حولها ''بجسمه'' إلى داخل المرمى محرزاً هدف السبق الغالي· لاحت للجزيرة في الدقيقة 73 فرصة التعويض حيث انفرد مامادو بالحارس تماماَ لكنه لعب الكرة لحظة خروجه عالية فوق العارضة بعدها ظل الضغط المتبادل حتى النهاية وتقدم دياز منفرداً داخل المنطقة ثم لعب الكرة عالية مهدراً فرصة تعزيز الهدف وأجرى كل فريق في النهاية مزيداً من التغييرات فلعب خلف اسماعيل وروجيرو في الوصل بدلاً من وحيد اسماعيل وخالد درويش ولعب في الجزيرة حسين سهيل بدلاً من عبدالسلام جمعة واستمر الهجوم المتواصل حتى النهاية واستطاع دياز أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 90 من عرضية حولها برأسه بارعة إلى داخل المرمى·