محمد حامد (دبي) - يبدو أن أسطورة ألعاب القوى ونجم نجوم سباقات السرعة أوسين بولت الملقب بالبرق، والحاصل على 3 ذهبيات في أولمبياد لندن في سباقات 100 و200 متر و4 في 100 تتابع بدأ في التنازل تدريجياً عن حلم الانضمام إلى صفوف فريقه المفضل “مان يونايتد” كلاعب لكرة القدم، حيث أكد عقب تتويجه بذهبية سباق 4 في 100 متر تتابع، استعداده لتدريب نجوم “المان يونايتد” على السرعة، ورفع معدلات سرعتهم داخل المستطيل الأخضر، الأمر الذي يمكنهم من التفوق على الأندية المنافسة، وخاصة “مان سيتي” الذي تحول من مجرد جار صغير إلى فريق كبير يهدد عرش “الشياطين الحمر” ويجردهم من البطولات والألقاب، وكانت البداية بالفوز بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والدوري الإنجليزي خلال الموسمين الماضيين.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الصن” اللندنية، قال بولت عقب التتويج بذهبيته التاريخية الثالثة: “لا أعلم حتى الآن نتائج النداء الذي وجهته للسير أليكس فيرجسون بمنحي فرصة للتدريب والاختبار في صفوف مان يونايتد، ولكن في حال عدم حدوث ذلك، فأنا على استعداد للتدخل ومساعدة المدرب على تطوير أداء اللاعبين، وخاصة المهاجمين من ناحية السرعة في الملعب، وكل ما سنفعله سوف يصب في مصلحة الفريق، لكي نضمن عدم انتهاء الموسم بتتويج سيتي بالألقاب والبطولات”.
وأضاف بولت: “هناك عناصر مؤثرة في صفوف اليونايتد مثل ناني وآشلي يونج يتميزون بالسرعة الفائقة والمهارات اللافتة، ولكن يمكنني تطوير معدلات سرعتهم داخل الملعب كما فعلت مع كريستيانو رونالدو، ومنذ أن قمت بتدريب رونالدو على السرعة في عام 2009 وهو يسجل 40 هدفاً على الأقل في كل موسم وهذا ما يحققه حالياً مع فريقه الحالي ريال مدريد، أعتقد أن بعض الأهداف التي يسجلها رونالدو الآن لها علاقة بسرعته الملحوظة، وهذا يعني أنني صاحب تأثير على أداء وأهداف هذا اللاعب الرائع”.
وتابع بولت: “اليونايتد لديه عدد كبير من اللاعبين المؤهلين بطبيعتهم لقهر المنافسين على مستوى الصراع البدني، وفي حال تلقوا بعض التدريبات على السرعة سوف تكون الصورة مختلفة كلياً، حينها لا يمكن لأي فريق الوقوف في وجههم، وفي حال تلقيت دعوة من السير أليكس فيرجسون للتدخل ومساعدة الفريق وتدريب اللاعبين على السرعة، فأنا جاهز فوراً لأنه فريقي المفضل”.
وعن تألقه اللافت في لندن والتتويج بالثلاثية التاريخية، قال بولت إنه تلقى دعماً جماهيرياً لا يصدق في الأولمبياد اللندني، مضيفاً: “أتمنى أن تتاح لي فرصة خوض السباقات في لندن كل يوم، فقد تلقيت دعماً جماهيرياً رائعاً، وأريد أن أشكر الجميع في إنجلترا على تشجيعهم لي، كان من الرائع ختام مشاركتي الأولمبية بالذهبية الثالثة مع الفريق الجامايكي، أنا في قمة السعادة والفخر بكل ما حققناه”.
وعن مستقبله عقب الفوز بسداسية تاريخية في بكين ولندن، قال بولت وفقاً لما أوردته صحيفة التلجراف: “سيكون من الصعب جداً تكرار الثلاثية الذهبية في ريو دي جانيرو، هناك جيل صاعد بسرعة الصاروخ يمثل ألعاب القوى الجامايكية، وخاصة يوهان بلايك الذي سيبلغ 26 عاماً في الأولمبياد المقبل، وسيكون في قمة مستوياته، وحينها لن يجد صعوبة في السيطرة على سباقات السرعة بصورة مطلقة، بينما سيكون الأمر صعباً بالنسبة لي، وقد أخوض نوعيات أخرى من السباقات مثل 400 متر مثلاً، ولكنني أحتاج إلى دراسة مثل هذه الخطوة مع مدربي قبل الشروع في تنفيذها”
عدد اليوم
