الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بولت يتحول إلى «إعصار مدمر» خارج نطاق السيطرة في «أم الألعاب»

بولت يتحول إلى «إعصار مدمر» خارج نطاق السيطرة في «أم الألعاب»
13 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب، د ب أ) - تعاظمت أسطورة العداء الجامايكي أوساين بولت، بعد أن قاد منتخب بلاده إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق التتابع 4 في 100 متر، ضمن رياضة ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية في لندن في طريقهم إلى إحراز الذهبية أمس الأول، وقطع المنتخب الجامايكي الذي ضم في صفوفه الإعصار أوساين بولت ويوهان بلايك صاحبي ذهبيتي وفضيتي 100 متر و200 متر على التوالي، مسافة السباق بزمن 84: 36 ثانية ماحياً الرقم السابق الذي كان سجله في بطولة العالم الأخيرة في دايغو الكورية الجنوبية عام 2011 والرقم القياسي الأولمبي الذي حققه في بكين عام 2008 وقدره 10: 37 ثانية. ونجح بولت في الاحتفاظ بالسباقات الأولمبية الثلاثة التي كان توج بها في بكين 2008 وبات أول عداء يحقق هذا الإنجاز، كما رفع رصيده من المعدن الأصفر إلى 6 ووحدهم 3 عدائين يملكون سجلاً أفضل من بولت في (أم الألعاب) وهم الفنلندي بافو نورمي (9 ذهبيات بين 1920-1928) والأميركيان كارل لويس (9 بين 1984 و1996) وراي إيفري (8 بين 1900 و1908). وعادت الفضية إلى الولايات المتحدة بقيادة الثنائي جاستن جاتلين صاحب برونزية 100 م وتايسون جاي، بزمن 04: 37 ثانية، وعوضت خيبة أملها في بكين عندما استبعدوا بسبب خطأ في تسليم العصا. يذكر أن الولايات المتحدة لم تفز باللقب الأولمبي للسباق منذ سيدني 2000 وكانت البرونزية من نصيب ترينيداد وتوباجو بزمن 12ر38 ثانية، علماً بأن الأخيرة نالت الفضية في بكين 2008 ومونديال 2009 في برلين، واستفادت ترينيداد وتوباجو من إقصاء كندا التي حلت ثالثة في الدور النهائي، غير أنها استبعدت في آخره بسبب خطأ ارتكبه كونوجتون بخروجه عن الحارة خلال تسليمه العصا إلى وارنر في المائة متر الأخيرة. بولت بطيء في قيادة «ميني كوبر» وللمرة الأولى كان أوسين بولت بطيئاً، أثناء محاولته قيادة إحدى سيارات “ميني كوبر” الصغيرة التي يتم تحريكها عن بعد لنقل الرماح والأقراص المستخدمة في مسابقات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية الحالية “لندن 2012”، وذلك قبل أن يختفي بولت داخل دهاليز الاستاد الأولمبي بلندن للمرة الأخيرة، بعدما أصبح أسطورة أولمبية، ولكن محاولات بولت لقيادة «الميني كوبر» لم يلحظها الكثيرون، لأن أعدادا كبيرة من الجماهير كانت غادرت الاستاد الأولمبي بالفعل، بعدما صرخت وهللت في سعادة للمرة الأخيرة في هذا الأولمبياد عندما اعتلى العداء الجامايكي قمة منصة التتويج من جديد، هو وعداء المسافات الطويلة البريطاني محمد فرح الحائز ذهبيتين بهذه الألعاب أمس الأول. ولاشك في أن كلا العداءين كانا واجهة الأيام التسعة المثيرة من منافسات ألعاب القوى بأولمبياد لندن، ورفع فرح مستوى الإثارة لدى جماهير ألعاب القوى إلى معدلات جديدة عندما أحرز ذهبيتي سباقي 5000 متر وعشرة آلاف متر أمام جمهوره البريطاني العريض. أما بولت فقد دخل التاريخ الأولمبي من أوسع أبوابه عندما حقق إنجازاً غير مسبوق بتكرار نجاحه الثلاثي للأولمبياد الثاني على التوالي، حيث حافظ على ذهبيات سباقات 100 متر و200 متر والتتابع 4 في 100 متر بعدما قاد الفريق الجامايكي لذهبية التتابع في زمن قياسي جديد بلغ 84: 36 ثانية مساء الجمعة ليرفع رصيده من الذهبيات الأولمبية إلى ست من ثلاثة سباقات في دورتين أولمبيتين متتاليتين. وكان الفريقان الجامايكي والأميركي متقاربين تماماً خلال الشوط الأخير من سباق التتابع ولكن بولت ببساطة انطلق بقوة متقدما بفارق كبير عن الأميركي ريان بايلي. وقال بولت: “من الرائع دائماً أن تنهي السباق بهذه الطريقة، فعلنا الأمر نفسه في العام الماضي ببطولة العالم وكان شعوراً رائعاً بالنسبة لي وقتها كنت أعلم أننا بمقدورنا تسجيل زمن قياسي جديد”. أما بايلي الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الأولى فقال: “عندما تسلمت العصا ظللت أقول لنفسي: إجري إجري إجري كما لو كنت تنجو بحياتك، ولكن أوسين بولت عملاق حقيقي، أما أنا فقد كنت أحاول أن أجري وحسب”. وكان بولت بدأ مشواره في لندن وسط شكوك تحيط بمستوى لياقته البدنية وبعد هزيمته أكثر من مرة أمام مواطنه يوهان بلايك، ولكنه نجح في إسكات جميع منتقديه بتسجيل أزمنة بالغة السرعة وقريبة من أزمنته القياسية العالمية حيث قطع سباق المائة متر في 63: 9 ثانية وسباق 200 متر في 32: 19 ثانية. وإن كانت الأزمنة القياسية لم تشغل بال بولت كثيراً لأن كل همه كان تكرار إنجازه المزدوج بإحراز ذهبيتي سباقي العدو القصيرين للأولمبياد الثاني على التوالي لكي يصبح “أسطورة”. وقال بولت: “كان هذا هدفي، وقد نفذته كما يجب والآن سأجلس وأفكر في الأمر، ولكنني ذاهب إلى المدينة الليلة للاحتفال”. ومازالت خطط بولت المستقبلية غير معروفة، فمن المرجح أن يعتبر بولت نفسه تقدم في السن بحلول الدورة الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو عام 2016 حيث سيكون في الـ29 من عمره وقتها وسط العديد من المنافسين الأصغر سناً وفي مقدمتهم بلايك. وقال بولت: “فكرت في الأمر وأعتقد أنه (المشاركة في ريو 2016) ستكون بالغ الصعوبة، فيوهان يواصل انطلاقه، وأنا واثق من بزوغ نجم عدائين شباب آخرين، ولكنني سارى ما سيحدث في السنوات الأربع المقبلة”، لقد أحبت جماهير لندن كل لحظة ظهر فيها بولت، أحبت وقفته وابتسامته وبالتأكيد أحبت انطلاقه على المضمار حيث كان دوي اسمه “أوسين أوسين” يتردد في أرجاء الاستاد الأولمبي كله كلما ظهر النجم الجامايكي. ورغم أن البعض هاجموا سلوك بولت الاستعراضي الذي يهدف دائما للفت الأنظار، فقد رفض سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذا الأمر، وقال كو الحائز ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 متر: “لا أعتقد أن هناك أي مبالغة في سلوكه، بل إني أراه رائعاً لأنه يعبر عنه”. إنجاز فرح وحقق العداء البريطاني، الصومالي الأصل، محمد فرح ثنائية تاريخية عندما أضاف ذهبية سباق 5 آلاف متر إلى ميدالية من المعدن ذاته في سباق 10 آلاف متر قبل أيام قليلة، عندما حسم المركز الأول في مصلحته وسط منافسة كينية وإثيوبية حامية الوطيس مسجلاً 66: 41: 13 دقيقة. ونال الفضية الإثيوبي ديجين جبريميسكيل (98: 41: 13 دقيقة)، والبرونزية الكيني توماس بكيماي لونجوسيوا (36: 42: 13 دقيقة)، أما المغربي عبدالعاطي إيغيدير فحل سادساً (19: 44: 13 دقيقة). وتصدر إيغيدير السباق في اللفة الأولى وسرعان ما انتزعه منه الكيني توماس لونجوسيوا، فالبريطاني محمد فرح قبل أن يتبادله للحظات قليلة مع لونجويسوا مجدداً، لكن البريطاني تصدر قبل ثلاث لفات من نهاية السباق، ونجح بعد مقاومة شرسة من منافسيه في اجتياز خط النهاية. وبات فرح سادس عداء في التاريخ يحرز الثنائية (5 آلاف متر و10 آلاف متر) في نسخة واحدة من الألعاب بعد التشيكي اميل زاتوبيك (1952) والسوفييتي سابقا فلاديمير كوتس (1956) والفنلندي لارس فيرين (1972 و1976) والإثيوبي ميروتس ييفتر (1980) ومواطنه كينينيسا بيكيلي (2008). ووضع فرح حداً لسيطرة العدائين الأفارقة على هذه المسافة في النسخات الأربع الأخيرة، أما آخر عداء غير أفريقي أحرز ذهبية سباق 5 آلاف متر، فهو الألماني ديتر باومان في برشلونة 1992 وكان فرح وضع أيضاً حداً لسيطرة العدائين الأفارقة على سباق 10 آلاف متر منذ أن توج الإيطالي ألبرتو كوفا بطلاً عام 1984 في لوس أنجلوس، علماً بأن اللقب كان اختصاصاً إثيوبياً في النسخات الأربع الأخيرة، حيث تقاسم الفوز به الأسطورة هايله جبريسيلاسي ومواطنه كينينيسا بيكيلي. تحليق روسي وطارت الروسية أنا تشيتشيروفا فوق الجميع محرزة ذهبية الوثب العالي مسجلة 05: 2 متر ونالت الفضية الأميركية بريجيتا باريت (03: 2 متر) بفارق المحاولات عن الروسية الأخرى سفتلانا شكولينا. وأكدت تشيتشيروفا أنها الأفضل في السنتين الأخيرتين بعد أن توجت العام الماضي بطلة للعالم في دايغو أيضاً، كما أنها فازت في سبع مسابقات من أصل تسع أقيمت هذا العام، علماً بأنها اكتفت بالبرونزية في بكين قبل أربع سنوات. أما البلجيكية تيا هيلبو بطلة بكين عام 2008 فحلت خامسة (97: 1 متر)، وكانت الغائبة الكبرى عن منافسات الوثب العالي بطلة العالم مرتين عامي 2007 و2009 الكرواتية بلانكا فلاسيتش والتي خضعت لعمليتين جراحتين في وتر أخيل منذ مطلع العام الحالي. وعلى العموم، تأكدت سيطرة الرياضيات الأوروبيات على هذا الاختصاص بعد أن أحرزت اللقب في النسخات الخمس الأخيرة. وأحرزت العداءة الروسية ماريا سافينوفا ذهبية سباق 800 متر، وقطعت سافينوفا، بطلة العالم العام الماضي في دايغو، مسافة السباق بزمن 19: 56: 1 دقيقة وخلفت الكينية باميلا جيليمو التي فشلت في أن تصبح أول عداءة تحتفظ باللقب الأولمبي في سباق 800 متر حيث حلت رابعة بزمن 59: 57: 1 دقيقة. وأكدت سافينوفا سيطرتها على هذا السباق وحققت افضل توقيت لها هذا العام، وعادت الفضية إلى الجنوب افريقية كاستر سيمينيا بطلة مونديال برلين 2009 ووصيفة بطلة دايغو 2011 حيث قطعت المسافة بزمن 23: 57: 1 دقيقة، فيما كانت البرونزية من نصيب الروسية ايكاترينا بواستوجوفا بزمن 53: 57: 1 دقيقة. وأحرز فريق سيدات الولايات المتحدة ذهبية سباق التتابع 4 في 400 متر قاطعاً المسافة بزمن 87: 16: 3 دقيقة وتوج باللقب الأولمبي الخامس على التوالي. ولم يجد المنتخب الأميركي أي صعوبة للتتويج حيث سيطرت عداءاته الأربع على السباق منذ البداية، وهو ضم في صفوفه سانيا ريتشاردز روس وديدي تروتر صاحبتي ذهبية وفضية السباق في لندن على التوالي واليسون فيليكس صاحبة ذهبية سباق 200 متر. وتسيطر الولايات المتحدة على السباق منذ سنوات طويلة وهي بطلة العالم في النسخ الثلاث الأخيرة، ولم تغب الولايات المتحدة عن منصة التتويج في السباق سوى مرة واحدة في دورة موسكو 1980 عندما قاطعت الألعاب. وعادت الفضية للمرة الثالثة على التوالي إلى روسيا بزمن 23: 20: 3 دقيقة، والأمر ذاته بالنسبة إلى جامايكا التي نالت البرونزية. وحقق الشاب الترينيدادي كيشورن والكوت (19 عاماً) فوزا مفاجئا في مسابقة رمي الرمح بإحرازه اللقب الأولمبي بعدما سجل 84:58 متر في محاولته الثانية، وخلف النروجي اندرياس ثوركيلدسن بطل أولمبيادي 2004 في أثينا و2008 في بكين والذي جاء سادساً (82:63 متر)، وبات والكوت ثاني ترينيدادي يتوج بطلاً أولمبيا بعد مواطنه العداء هاسلي كراوفورد في سباق 100 متر عام 1976 وعادت الفضية إلى الأوكراني الكسندر بياتنيتسكا (84:51 متر)، والبرونزية للفنلندي انتي روسكانين (84:12 متر). رقم قياسي للروسية لاشمانوفا لندن (ا ف ب) - حلقت الروسية إيلينا لاشمانوفا أمس الأول بذهبية سباق 20 كيلو متراً مشياً للسيدات مع رقم قياسي ضمن رياضة ألعاب القوى، وقطعت لاشمانوفا المسافة بزمن 02: 25: 1 ساعة، وحطمت الرقم القياسي العالمي (08: 25: 1 ساعة) المسجل باسم مواطنتها فيرا سوكولوفا في 26 فبراير 2011 في موسكو، وبالتالي الرقم الأولمبي المسجل باسم مواطنتها أولجا كانيسكينا (31: 26: 1 ساعة)، في أولمبياد بكين 2008 والتي اكتفت بالفضية مسجلة 09: 25: 1 ساعة. وتصدرت كانيسكينا المتسابقات منذ البداية وحتى الأمتار الأخيرة من خط النهاية، حيث خانتها قواها فتخطتها لاشمانوفا وخطفت الذهبية، وحلت الصينية شينجي كيانج في المركز الثالث ونالت البرونزية. باميلا ضحية سافينوفا لندن (ا ف ب) - أحرزت العداءة الروسية ماريا سافينوفا ذهبية سباق 800 متر ضمن رياضة ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، وقطعت سافينوفا بطلة العالم العام الماضي في دايغو مسافة السباق بزمن 19: 56: 1 دقيقة وخلفت الكينية باميلا جيليمو التي فشلت في أن تصبح أول عداءة تحتفظ باللقب الأولمبي في سباق 800 متر، حيث حلت رابعة بزمن 59: 57: 1 دقيقة، وأكدت سافينوفا سيطرتها على هذا السباق وحققت أفضل توقيت لها هذا العام. وعادت الفضية إلى الجنوب افريقية كاستر سيمينيا بطلة مونديال برلين 2009 ووصيفة بطلة دايغو 2011 حيث قطعت المسافة بزمن 23: 57: 1 دقيقة، فيما كانت البرونزية من نصيب الروسية ايكاترينا بواستوجوفا بزمن 53: 57: 1 دقيقة. لفة شرف لندن (رويترز) - فوجئ توجرول أسجاروف مصارع أذربيجان بالمدرب يحمله فوق كتفيه ويركض به في «لفة شرف» حول البساط، احتفالاً بالإنجاز التاريخي الذي حققه اللاعب الذي فجر مفاجأة أمس الأول، بحصوله على الميدالية الذهبية في المصارعة الحرة لوزن 60 كيلو جراماً في دورة لندن الأولمبية أمس الأول، وتغلب أسجاروف بسهولة على الروسي بيسيك كودوخوف بطل العالم وصاحب برونزية دورة بكين 2008 الذي كان المرشح الأبرز للفوز، وفاز أسجاروف بأول جولتين من جولات النزال الثلاث، دون أن يخسر أي نقطة، وحصل الأميركي كولمان سكوت والهندي يوجشوار دوت على الميدالية البرونزية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©