محمد حامد (دبي) - قالت تقارير صحفية برازيلية إن غموضاً كبيراً يحيط بمستقبل مانو مينيزيس المدير الفني لمنتخب السامبا، وذلك على إثر الفشل في الظفر بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن، وما سبقها من إخفاق في الحصول على لقب كوبا أميركا 2011، وهي البطولة التي شهدت خروج السامبا من ربع النهائي بعد الهزيمة بركلات الترجيح على يد باراجواي في مفاجأة لم تكن سارة على الإطلاق لمن راهنوا على إمكانية نجاح مينيزيس صاحب المسيرة التدريبية المتواضعة.
وارتفعت وتيرة التشكيك في قدرة مينيزيس على إعادة البرازيل إلى طريق البطولات، والسيطرة على الألقاب القارية والعالمية، عقب الاخفاق القاري، وجاء المحفل الأولمبي ليؤكد أن مينيزيس لم يكن الخيار المثالي للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي قرر في يوليو 2010 منحه منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي خلفاً للمدرب السابق كارلوس دونجا الذي أخفق في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وجاءت خطوة الدفع بمينيزيس لتثير الكثير من الجدل في الوسط الكروي بالبرازيل، خاصة انه لم يكن الخيار الأول لتولي المنصب، كما أن مشواره التدريبي لم يكن مقنعاً بما يكفي، بعيداً عن قيادته لفريقين شهيرين وهما جريميو وكورينثيانز.
وعقب الخروج من الأولمبياد اللندني بميدالية فضية لا تتناسب مع الطموحات البرازيلية قالت صحيفة “لانسي” البرازيلية إن غموضاً كبيراً يحيط بمستقبل مينيزيس، وأن الأمور قد يتم حسمها خلال أيام وربما أسابيع، وقد يأت القرار عقب المباراة الودية الدولية أمام السويد الأربعاء المقبل في السويد.
كما أشارت تقارير برازيلية إلى أن الضبابية التي تحيط بمستقبل مينيزيس مصدرها الاساسي جوزيه ماريا مارين رئيس اتحاد الكرة البرازيلي الذي تولى مقاليد الأمور قبل عدة أشهر على ثر استقالة ريكاردو تكسيرا بسبب مشكلات الاستعداد لتنظيم مونديال 2014، وأشارت “لانسي” إلى أن مارين أدلى بعدة تصريحات متناقضة في فترة زمنية قصيرة عن مينيزيس، حيث أكد في أحد التصريحات أن لون الميدالية الأولمبية التي سوف تحصل عليها البرازيل في الأولمبياد لن يكون له تأثير على مستقبل المدرب، الذي يجب أن يبقى حتى نهائيات مونديال 2014، وفي تصريحات أخرى قال مارين أنه يتعين دراسة الموقف برمته في إطار المستجدات الأخيرة.
وحرص مينيزيس على الإيحاء للإعلام بأنه باق في منصبه عقب الهزيمة على يد المكسيك في النهائي الأولمبي، حيث قال: “الهزيمة في مباراة يجب ألا تؤثر علينا، كما أن الفوز في مباراة لا يحل جميع مشاكلنا، وبشكل عام قدمنا مستويات جيدة في الأولمبياد، ويظل الاستعداد الجيد لمونديال 2014 هو أكثر ما يعنينا خلال الفترة المقبلة”.
أما روماريو أسطورة الكرة البرازيلية وأحد أشهر نجومها السابقين فقد أطلق إشارة البدء للهجوم الضاري على مينيزيس، حيث قال عقب ضياع حلم الذهبية الأولمبية، إن المدير الفني للمنتخب البرازيلي، لا يملك القدرة على اختيار الأسماء التي تصلح لتمثيل الكرة البرازيلية في البطولات الكبرى، ولا يملك الرؤية الفنية التي تتيح له تغيير نتائج المباريات، وشدد روماريو على أن مينيزيس يتحمل المسؤولية كاملة عن الهزيمة أمام المكسيك، وطالب صراحة بإقالته في أقرب فرصة ممكنة، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تكون مباراة البرازيل أمام المكسيك في النهائي الكروي بأولمبياد لندن هي نقطة النهاية في علاقة مينيزيس مع منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي.
عدد اليوم
