الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دارين أحمد أعمالها تحاكي الشباب وتربطهم ببيئتهم

دارين أحمد أعمالها تحاكي الشباب وتربطهم ببيئتهم
20 أغسطس 2013 23:50
تسعى دارين أحمد لأن توصل رسائل هادفة للمجتمع تعالج فيه الكثير من القضايا والمشكلات التي تحاول أن توصد الباب أمامها من خلال جرعات من الصور والمشاهد والكلمات المؤثرة التي تجدد بها الحياة، وتفتح آفاقاً من الأمل والتفاؤل في نفوس الآخرين، وقد استطاعت أن تستثمر إبداعها وبراعتها في التصميم في عمل مشروع هادف يجذب فئة الشباب، ويحاول أن يبث فيهم الكثير من المفاهيم والمعاني الإيجابية وجعلهم أكثر قرباً من قيمهم وتراثهم، من خلال عمل بعض الإكسسوارات البسيطة في شكلها والعميقة في فكرتها. رغبة جامحة إلى ذلك، تقول دارين: «لدي رغبة جامحة في أن أسهم بشكل أو بآخر في الارتقاء بالمجتمع وإزالة كل ما يعكر صفوه من قضايا اجتماعية وغيرها، من بوابة مشروعي الذي يرتدي حلة تجارية ولكن يحمل في طياته رسالة ذات معنى ومغزى هادف، فأنا أحاول جاهدة أن أرسم فيه طريقي ونهجي في سوق التجارة، ولكن بصورة مغايرة نوعاً ما، بحيث أن أشير إلى مسألة معينة من خلال عمل فني يحكي عنها بطريقة محببة وشيقة وممتعة تسهل الوصول إلى فكر المتلقي بصورة إيجابية». وتضيف: «نظراً لتخرجي في جامعة زايد، وتخصصي في مجال التصميم واستخدامي عدة برامج منها الإنميشن ديزاين وفليكر وبرامج أخرى، الأمر الذي أصبحت أتقن استخدام هذه الأدوات في عمل مشروع يصون فكر الشباب، مما يتعرضون له من مؤثرات العولمة، ويربطهم بثقافتهم التي لا بد أن تكون بمثابة القاعدة الأساسية والجدار الذي يحميهم ضد تلك المؤثرات»، موضحة أن «جيل الشباب هم أكثر عرضة للتأثر». وتذكر دارين «أحاول تفعيل بعض النماذج والأعمال المصورة التي يمكن تكريس فكرتها وتعزيزها في أذهانهم بالمشاهدة، وباستخدام إكسسوارات يستخدمها كل من الشاب والفتاة، كأغطية البلاك بيري، والآي باد، والقمصان، والخوذ، وغيرها من المنتجات البسيطة التي أحاول أن أقدمها بشكل شيق ومختلف يعبر عن روح الهوية الوطنية، ويعزز في الشباب أهمية الحفاظ على الموروث الشعبي». وتضيف: «صممت كذلك شخصيات كرتونية قريبة من فئة الشباب، منها شخصية للفتاة بلباس محتشم، وشخصية الشاب باللبس الإماراتي، وأحاول إبرازها بشكل جميل وجذاب يميل إليه الشباب وتعبر عن موقف معين أو قصة ربما تكون متداولة في المجتمع». الثقافة المحلية حول هدفها من هذا المشروع، توضح دارين «أحاول أن أبرز وجه النهضة والتطور الذي تشهده الإمارات، مع عدم الإغفال عن تراث المنطقة من خلال نشر بعض الأمثال والأشعار القديمة التي تحمل معاني جوهرية وأدبية مهمة، فيسهم هذا الفن بشكل أو بآخر في نشر الثقافة المحلية، وتعريف الزوار والسائحين بقيم المجتمع، من خلال الصورة النمطية التي تعبر بمصداقية عن تفاصيل ووجه المجتمع، ومعتقده وفكره الذي يتميز به دون غيره». وتوضح دارين «عادة ما أروج لمنتجاتي من خلال برامج التواصل الاجتماعي التي أصبحت وسيلة مثالية وسريعة في التعرف على ردود أفعال الآخرين وانطباعاتهم حول المنتج بكبسة زر، الأمر الذي يجعلني حريصة على تطوير المنتج من حين إلى آخر، وإكسابه حلة جديدة، وتحمل دمغة خاصة بي، وتعبر عن روح المجتمع ومعتقداته، كما تصحح الكثير من المسارات والمنغصات، الذي قد يلم به المجتمع ومحاولة ردم تلك السلبيات من خلال التركيز على الوجه الإيجابي، وتعزيزه في المجتمع، بمختلف الرسائل التي تبثها تصاميمي». وتتابع أن «الطموح ليس له سقف محدد، وأنا بدوري أسعى أن لا أقف عند حد معين، وإنما أن أطور من عملي، ومن طريقة علاج أي ظاهرة قد تنتشر في المجتمع، وتأخذ منحى سلبياً، فأتطلع لعمل مشروع كرتوني قائم بنظام الأبعاد الثلاثية، يتناول قضية ما بطريقة مدروسة ومتكاملة من حيث الفكرة والهدف أو النتيجة التي نريد تحقيقها حتى نسهم في تصويب ولو جزء من مشاكل المجتمع». وتوضح دارين «ما أسعى إليه أن أكون مبدعة في هذا المجال لما يتركه ذلك من أثر جميل في ذاتي، عندما أجد منتجي وقد حقق صدى بين الآخرين فبقدر ما يشعرنا ذلك بالسعادة، فهو أيضاً يمنحني المزيد من الثقة والتحدي والقدرة على مواصلة العطاء والاستمرار فيه، مع إبراز وإظهار قدراتي الإبداعية بشكل أكبر. وأنا في حقيقة الأمر أسعى جاهدة أن تنال أعمالي رضا واستحسان الكثير من خلال التجدد وعرض أفكار منوعة ومبتكرة. دون الإغفال عن جوهر العمل «الرسائل الإيجابية» والتي أحاول أن أنهض به بالمجتمع».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©