الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الألعاب الأولمبية 2012 علامة فارقة في تاريخ الرياضة الخليجية

الألعاب الأولمبية 2012 علامة فارقة في تاريخ الرياضة الخليجية
13 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - شكلت دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 علامة فارقة في تاريخ الرياضة الخليجية، بعد مشاركة أولى لرياضيات من السعودية وقطر، وميدالية للبحرين هي الأولى في هذا المحفل العالمي، قد تكون العداءة البحرينية مريم جمال دخلت تاريخ الألعاب الأولمبية كونها أصبحت أول رياضية خليجية تصعد إلى منصة التتويج بإحرازها برونزية سباق 1500 متر في لندن، لكن رياضيات من السعودية وقطر سجلن خرقاً مهماً، بمجرد المشاركة في الألعاب للمرة الأولى، وخطفن الأضواء بشكل لافت في العاصمة البريطانية. وسبق لثماني رياضيات عربيات أن أحرزن ميداليات في الألعاب الأولمبية، وتحديداً من المغرب والجزائر وسوريا، لكن جمال باتت أول خليجية تنال هذا الشرف، الرياضية البحرينية كانت نالت الذهب في بطولة العالم 2007 في أوساكا و2009 في برلين. وعلقت البحرينية باقتضاب “أنا فخورة بالإنجاز الذي حققته وسعيدة جداً، لأنني منحت بلادي ميدالية لطالما انتظرتها”. كانت المشاركة النسائية البحرينية كثيفة في لندن، مع إنها ليست الأولى في الألعاب الأولمبية، ففضلاً عن مريم جمال شاركت ميمي سالم بيليتي وجميلة شامي (1500 متر) وميثة لحدان (ماراثون) وتاج بابا (5 آلاف متر) وشمة مبارك (10 آلاف متر)، وعزة القاسمي في الرماية وسارة الفليج في السباحة. اهتمام عالمي سعودياً كانت المشاركة النسائية محط اهتمام عالمي، بعد أن أصرت اللجنة الأولمبية الدولية على إشراك رياضية على الأقل من كل دولة، وبعد أخذ ورد، أعلنت موافقة اللجنة الأولمبية السعودية على إشراك رياضيتين هما وجدان شهرخاني (الجودو وزن فوق 78 كيلو جراماً) وسارة العطار (ألعاب قوى 800 متر). حضرت السعوديتان إلى لندن، لكن الاتحاد الدولي للجودو كاد يعكر صفو مشاركة أحداهما عندما أعلن رئيسه أن القوانين لا تسمح بوضع الحجاب في هذه اللعبة (لدواعي السلامة)، ما هدد بانسحاب اللاعبة، ثم دخل في نقاشات صعبة مع اللجنة الأولمبية الدولية ونظيرتها السعودية قبل أن يخرج الدخان الأبيض بالاتفاق على ارتداء وجدان شهرخاني (19 عاماً) لباساً خاصاً على رأسها يشبه الذي تلبسه السباحات، خاضت شهرخاني 82 ثانية تاريخية في ألعاب لندن لتنهي محرمات في بلد يمنع المشاركة الرياضية النسائية في العلن. كانت كلمات الرياضية السعودية معبرة بعد خسارتها بقولها “أنا سعيدة وفخورة بالمشاركة، وسأستمر في مزاولة لعبة الجودو”، مضيفة “أن مشاركتي ستسمح لرياضيات سعوديات أخريات بالقيام بذلك في المستقبل”. تجدر الإشارة إلى أن حشداً هائلاً من الإعلاميين كان في انتظار خروج شهرخاني من صالة الجودو لمعرفة ردة فعلها، كما نالت مشاركتها استحسان الجمهور الذي صفق لها بحرارة فور خروجها. وفي تعليق لمؤسسة فريق جدة يونايتد السعودية لينا المعينا أوضحت “هذه المشاركة تمهد الطريق لمشاركات نسائية منافسة مستقبلاً”، المشاركة السعودية الثانية عبر سارة العطار (16 عاماً) في ألعاب القوى كانت سريعة أيضاً، ولكن بهدوء هذه المرة، فقد ركضت العطار أمام نحو 80 ألف متفرج احتشدوا على مدرجات الملعب الأولمبي في لندن، والذين صفقوا لها بحرارة لدى إعلان اسمها وأيضاً بعد وصولها إلى خط النهاية رغم تأخرها بأكثر من 30 ثانية عن آخر المتباريات الأخريات. كلمات قليلة قالتها العطار أيضاً، ولكن باللغة الإنجليزية “وجودي هنا تجربة رائعة”، قبل أن تضيف “أنه شرف كبير أن أمثل المرأة السعودية، إنها لحظات تاريخية آمل أن تحدث فارقاً، إنها خطوة كبيرة للمستقبل”. وبغض النظر عن النتائج التي لم تكن التوقعات بشأنها كبيرة، فإن الرياضة السعودية حققت خرقاً مهما سيؤدي لمزيد من المشاركات في المستقبل. بداية قطرية كما شقت المرأة القطرية طريقها إلى دورات الألعاب الأولمبية، وكانت الرامية بهية الحمد ولاعبة كرة الطاولة آية مجدي أول من دخل المنافسات في الثامن والعشرين من الشهر الماضي. ودفعت قطر بأربع رياضيات للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية، ففضلاً عن الحمد ومجدي شاركت أيضاً السباحة ندا وفا عركجي والعداءة نور المالكي. وكان كلام الحمد معبراً أيضاً بقولها “إنه أمر جميل أن أشارك في الألعاب، فأنا فخورة بذلك، إنه حلم تحقق”، وقطر والسعودية وبروناي كانت الدول الثلاث فقط التي لم تشرك رياضيات في الألعاب الأولمبية حتى نسخة بكين 2008 . وأرسلت الإمارات إلى لندن رياضيتين حجزا بطاقتيهما بعد تحقيقهما رقمين مؤهلين وليس ببطاقة دعوة، وفي رياضيتين جديدتين بالنسبة لها، هما رفع الأثقال وألعاب القوى، الأولى هي الرباعة خديجة محمد في وزن 75 كيلو جراماً، وتأتي بعد أن حصد منتخب الأمارات المركز الخامس في بطولة آسيا التي أقيمت في كوريا الجنوبية، ما أهله لنيل بطاقة عن آسيا، فتم اختيار خديجة محمد لتمثيله. والثانية هي العداءة إلهام بيتي التي فازت بسباق 1500 متر في لقاء الدار البيضاء في 9 يونيو في المغرب، محققة رقماً مؤهلاً، وسبق للمرأة الإماراتية أن تمثلت في الألعاب الأولمبية قبل أربعة أعوام في بكين عبر سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في التايكواندو، والشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية (قفز الحواجز). ومثلت الكويت ثلاث رياضيات أيضاً في ألعاب لندن هم مريم أرزوقي في الرماية (البندقية الهوائية)، سلسبيل السيار في ألعاب القوى (100 متر)، وفي الحسين في السباحة (100 متر حرة)، وكانت العداءة شنونة الحبسي (100 متر) ممثلة المرأة العُمانية الوحيدة في أولمبياد 2012 وشاركت ببطاقة دعوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©