الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش قطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة

انتعاش قطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة
19 نوفمبر 2010 21:03
تعتبر الولايات المتحدة الأميركية أكبر منتج للطاقة النووية في العالم حيث تنتج 30% من نسبة الكهرباء المولدة من الطاقة النووية العالمية. وتمتلك الولايات المتحدة 104 مفاعلات نووية بلغ انتاجها نحو 799 مليار كيلو واط في الساعة خلال عام 2009 اي أكثر من 20% من انتاج البلاد من الكهرباء. وبلغ انتاج الولايات المتحدة من الكهرباء المولدة في 2008 نحو 4,119 مليار كيلو واط في الساعة، 49% منها مولدة من محطات تعمل بالفحم، و22% بالغاز و6% بالطاقة المائية. ووصلت السعة الانتاجية للطاقة النووية 91,1% بنحو 805 مليارات كيلو واط في الساعة بما يقارب 20% من الكهرباء المولدة في 2008. وتبلغ السعة الأميركية الكلية نحو 1088 جيجا واط وتشكل النووية أقل من عشرها. ومن المنتظر أن يرتفع طلب الكهرباء السنوي الى 5000 مليار كيلو واط في الساعة بحلول 2030. ويبلغ استهلاك الفرد السنوي من الكهرباء في الوقت الحالي نحو 12,400 كيلو واط في الساعة. وتملك أميركا 69 مفاعلا تعمل بضغط الماء بسعة قدرها 67 جيجا واط و35 أخرى تعمل بغليان الماء تصل سعتها الى 34 جيجا واط. وتأتي معظم الطاقة المولدة من المفاعلات النووية في اميركا من تلك التي تم إنشاؤها بين 1967 و1990. ولم تبدأ عمليات انشاء جديدة منذ عام 1977 حيث يعزى ذلك للاعتقاد الذي ساد لعدد من السنوات في ان توليد الكهرباء من الغاز أقل تكلفة بالإضافة للمعارضة التي تلقاها المشاريع الجديدة من قبل مناصري البيئة. ومن المتوقع أن يبدأ مفاعل وادي تينيسي في ولاية تينيسي في الانتاج بحلول 2012. وبغض النظر عن التوقف الذي دام لأكثر من 30 عاماً، بدأ اعتماد أميركا على الطاقة النووية في الزيادة. وارتفع انتاج الطاقة النووية من عام 1980 عند 251 مليار كيلو واط في الساعة، الى 809 مليارات كيلو واط في الساعة في 2008. ويعود الفضل في ذلك لعدد 47 مفاعلا تمت الموافقة على قيامها قبل 1977، لكنها لم تقم الا في نهاية سبعينات وثمانينات القرن الماضي. كما تعتبر الاستفادة من التحسينات التي جرت على عمليات إعادة تزويد الوقود والصيانة وأنظمة السلامة، من الأسباب التي ادت لزيادة الانتاج. وبنهاية عام 1991 بلغت سعة الكهرباء المولدة من الطاقة النووية نحو 97,135 ميجا واط. وارتفعت الى 101,119 ميجا واط في مارس 2009. لكن هذه الزيادة مع قلتها تنطوي عليها تغييرات كبيرة مثل: •خفض 5,709 ميجا واط نتيجة قفل 8 محطات لارتفاع تكلفتها التشغيلية. • زيادة 6,223 ميجا واط نسبة لتغيير أسعار الكهرباء. • زيادة 3,470 ميجا واط نتيجة لدخول اثنين من المفاعلات “واتس بار 1 وكومانش بيك 2” لدائرة الانتاج وإعادة تشغيل وحدة “براونز فيري 1”. وكانت ويستنج هاوس أول شركة تقوم بتصميم مفاعل تجاري يعمل بضغط الماء بسعة 250 ميجا واط الذي انشأ في 1960 لكنه بدأ العمل في 1992. وفي ذلك الوقت طور معهد أرجون الوطني اول مفاعلات تعمل بغلي الماء “دريسدن 1” بسعة 250 ميجا واط الذي صممته جنرال الكتريك ليبدأ العمل في 1960. وبالرغم من الخطط الخاصة بإنشاء مفاعلات جديدة، فان مفهوم رخص أسعار الغاز الطبيعي التي استمرت لعدد من الاعوام، وقف في طريق انجاز هذه الخطط حيث ليس من المتوقع ان يتجاوز عدد المفاعلات الجديدة أكثر من 4 لتدخل طور الانتاج بحلول 2020. وضاعفت الإدارة الأميركية الجديدة في ميزانيتها للعام القادم، قيمة القروض الجديدة المخصصة لمشاريع الطاقة النووية ثلاث مرات إلى 54 مليار دولار. لكن بالرغم من ذلك يتعرض قطاع الطاقة النووية للعديد من الصدمات وآخرها محطة خليج شيسابيك لشركة كونستليشن التي يتهددها الإلغاء نتيجة لعدم موافقة الحكومة على تخفيض الرسوم المفروضة على ضمانات القروض. كما ساهمت الأزمة المالية في تقليل استهلاك الكهرباء، في الوقت الذي زادت فيه السعة الكهربائية المنتجة من الغاز والفحم والرياح لمواجهة الطلب المتوقع ارتفاعه مستقبلاً. وارتفعت أسعار الغاز التي كان انخفاضها قبل سنوات قليلة يشجع شركات الطاقة على التفكير جدياً في خيار الطاقة النووية. وبعد موافقة الكونجرس على تمويل ضمانات القروض في 2007 تقدمت 28 شركة لبناء محطات نووية. ويعمل حالياً مفاعلان فقط في اميركا أحدهما في جورجيا والآخر في كارولينا الجنوبية. وحتى الآن تم تطبيق 135 عملية لزيادة الطاقة الانتاجية لتبلغ السعة الكلية 5810 ميجا واط. وتخطط الشركات لزيادة السعة الانتاجية حيث تتوقع أن يشهد سوق الطاقة ارتفاعاً ملحوظاً لنحو 25 مليار دولار. وتخطط هذه الشركات لقيام 67 مشروعا لزيادة السعة الانتاجية بتكلفة تتراوح بين 250 الى 500 مليون دولار لكل واحد منها. وتخطط إكسيلون كبرى شركات الطاقة الأميركية لزيادة السعة الانتاجية لمجموعة محطاتها النووية بحلول 2017 لسعة قدرها 1,500 ميجا واط بتكلفة اجمالية تبلغ نحو 3,5 مليار دولار. وكانت الزيادة في الكفاءة التشغيلية وتحسين الصيانة من الإنجازات التي حققها قطاع الطاقة النووية في أميركا خلال العشرين سنة الماضية. ونتج عن ذلك زيادة من 56,3% في 1980 الى 66% في 1990 والى 91,1% في 2008. وانعكـس ذلـك في زيادة الناتج منـذ العام 1990 من 577 مليار كيلو واط في الساعة، الى 809 مليار. وانخفض عدد الشركات المشغلة لمحطات الطاقة النووية في أميركا من 45 في 1995 الى 25 حالياً وذلك نسبة لاندماج بعض الشركات مع بعضها البعض. وتمخض عن اندماج يوني كوم مع بيكو في عام 2000، ولادة اكسيلون أكبر شركة لانتاج الطاقة النووية في أميركا والثالثة في العالم. وتملك هذه الشركة 17 مفاعلا نووياً بلغ انتاجها20% من انتاج أميركا الكلي في 2007. كما اندمجت بور آند لايت من ولاية كارولينا الشمالية مع شركة بروجريس من فلوريدا لتكونا بروجريس أنيرجي. وتنتج هذه الشركة الآن 35% من كهرباء كارولينا الشمالية والجنوبية وفلوريدا. ويبلغ انتاج شركة فيرست أنيرجي المندمجة مع جي بي يو من اربعة مفاعلات 28% من كهرباء أوهايو وبنسلفانيا ونيوجرسي. واصبحت اهمية الطاقة النووية في أميركا بالإضافة الى كونها اقتصادية، سياسية ايضاً تهدف الى خفض الاعتماد على استيراد النفط والغاز. ومن المتوقع ان يتم انشاء 4 الى 8 محطات نووية في اميركا في الفترة بين 2016 الى 2018. وفي غضون تسابق العالم نحو تبني الطاقة النووية، هناك نحو 55 محطة أخرى تحت الإنشاء منها 20 في الصين وحدها. نقلاً عن: ذي إيكونوميست وورلد أوف نيوكلير ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©