الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الصيني يتجه إلى تباطؤ هادئ خلال الربع الثالث

الاقتصاد الصيني يتجه إلى تباطؤ هادئ خلال الربع الثالث
23 أغسطس 2011 22:38
بكين (وكالات) - تباطأ إنتاج قطاع الصناعات التحويلية الصينية خلال شهر أغسطس بفعل ضعف الطلب الخارجي ووسط توقعات بتباطؤ التجارة الخارجية للصين، فيما تتوقع أغلب الشركات الصينية، المدرجة في البورصة، تحقيق أرباح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وأظهرت القراءة الأولية لمؤشر “اتش.اس.بي.سي” لمديري المشتريات في الصين أمس أن من المرجح تباطؤ قطاع الصناعات التحويلية الصيني قليلاً للشهر الثاني على التوالي في أغسطس مع انحسار الطلبيات الجديدة بفعل ضعف الطلب الخارجي. وتؤكد القراءة الفاترة للمؤشر تعرض الاقتصاد الصيني لتباطؤ هادئ ولا تبدد مخاوف السوق من تراجع الطلب العالمي جراء مشاكل ديون أوروبا وضعف النمو الأميركي. ويستهدف المؤشر استطلاع الناتج الصناعي للصين قبل صدور بيانات رسمية وقد ارتفع إلى 49,8 في أغسطس من قراءة نهائية بلغت 49,3 في يوليو. لكن المؤشر ظل دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفضل بين النمو والانكماش. وقال جيانج ياو بينج، نائب وزير التجارة الصيني، إن أزمة الديون في دول متقدمة “تفرض ضغوطاً متصاعدة وتحديات على معظم دول الأسواق الناشئة بما فيها الصين”. لكن قد يجد المستثمرون ما يبعث على الاطمئنان إذ على الرغم من التباطؤ المحدود في إيقاع النمو إلا أن كل البيانات تنبئ بأن ثاني أضخم اقتصاد في العالم مازال ينمو بقوة. فقد سجلت الصادرات مستويات قياسية في يوليو مع نمو إنتاج المصانع 14% على أساس سنوي. وحتى “إتش.إس.بي.سي” يعتقد أن قراءة منخفضة لمؤشر مديري المشتريات عند 48 في الصين تظل تشير إلى نمو سنوي في حدود 12 إلى 13% للناتج الصناعي ونمو بنسبة 9% في الناتج المحلي الإجمالي حتى وإن كانت تعني استمرار انكماش نشاط المصانع في شهر. وقال تشو هونج بين، الاقتصادي لدى “إتش.إس.بي.سي”: “مخاطر الهبوط العنيف ما زالت بعيدة.. يسمح هذا لبنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بمواصلة إجراءات التشديد النقدي الحالية”. على صعيد أخر، أظهرت بيانات أن أغلب الشركات الصينية المسجلة في البورصة تتوقع نمو أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي رغم المخاوف التي تحيط بحالة الاقتصاد العالمي. فمن بين 510 شركات أصدرت توقعات أرباحها للثلاثة أرباع الأولى من العام الحالي، قالت 402 شركة، بما يعادل 78,8% من إجمالي الشركات المسجلة، إنها تتوقع استمرار تحقيق أرباح في حين قالت 312 شركة، بما يعادل 61,2% من إجمالي الشركات المسجلة، إنها تتوقع نمو أرباحها مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن المسح الذي أجرته شركة “ويند إنفورميشن” للمعلومات المالية ومقرها شنغهاي بالصين، إن 57 شركة تتوقع مضاعفة أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بفضل الأداء الجيد لها خلال النصف الأول من العام الحالي. وتتوقع بعض الشركات تحسن أرباحها بفضل إعادة هيكلة عملياتها أو الدخول في صفقات استحواذ أو اندماج إلى جانب زيادة المبيعات. ومن الشركات التي تتوقع زيادة أرباحها 74 شركة تنتج الآلات الميكانيكية إلى جانب شركات في قطاع الكيماويات والإلكترونيات. ونقلت وكالة “شينخوا” عن شانج شياوكيانج، نائب رئيس لجنة الإصلاح والتنمية الوطنية الصينية، إن “الاقتصاد الصيني حالته جيدة بشكل عام ولا يواجه خطر التباطؤ الحاد رغم تراجع وتيرة النمو”. إلى ذلك، قال مسؤول صيني رفيع المستوى إن التجارة الخارجية للصين ستواصل نموها خلال النصف الثاني من العام الحالي ولكن بوتيرة أبطأ مقارنة بالعام الماضي. ونقلت “شينخوا” عن يانج ياوبنج نائب وزير التجارة الصيني قوله إن قطاع التجارة الخارجية الصيني يعاني من ضغوط ضعف تعافي الاقتصاد العالمي نتيجة أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وارتفاع معدلات التضخم العالمية. وأضاف أنه رغم تأثير كل هذه العوامل فإن “الموقف بشكل عام بالنسبة للتجارة الخارجية للبلاد جيد”. وقال جيانج إن التجارة الخارجية للصين حققت تقدماً إيجابياً خلال الأشهر الماضية بفضل النمو السريع للتجارة في المناطق الوسطى والغربية من الصين. وأشار إلى نمو التجارة الخارجية لمناطق وسط وغرب الصين بنسبة 25% تقريباً خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي وهو ما يزيد بمقدار 18,2% عن معدل نمو المناطق الشرقية من الصين. في الوقت نفسه، توقع جيانج نمو الواردات الصينية بوتيرة أسرع من نمو الواردات خلال النصف الثاني من العام الحالي مع تحسن الميزان التجاري بفضل الطلب المحلي القوي والسياسة الاستيرادية المواتية وارتفاع أسعار السلع في الأسواق الدولية. وأشار نائب الوزير إلى أن وزارة التجارة سوف تراقب التطورات في الاقتصادين المحلي والدولي في الوقت الذي تحرص فيه على توافق السياسة التجارية مع المتغيرات الجارية. وبلغ حجم التجارة الخارجية للصين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2,02 تريليون دولار. وزادت الواردات بنسبة 26,9% إلى 1,05 تريليون دولار مع زيادة الصادرات بنسبة 23,4% إلى 973,17 مليار دولار خلال الفترة نفسها. السكك الحديدية الصينية تبيع سندات بمئة مليار يوان شنغهاي (رويترز) - تعتزم وزارة السكك الحديدية الصينية بيع سندات بما يصل إلى 100 مليار يوان (15,6 مليار دولار) هذا العام وذلك في اقتحام جريء للسوق بعد أن أثار حادث تصادم قاتل تساؤلات بشأن النمو السريع لشبكة القطارات عالية السرعة. كانت الوزارة باعت سندات بقيمة 80 مليار يوان في 2010 وسيأتي الطرح الجديد بعد عدة إصدارات بآجال استحقاق أقصر في وقت سابق هذا العام. وفي حين أن حجم إصدارات السندات المزمعة ليس استثنائياً بالنسبة للوزارة التي تعد من أكبر المقترضين في سوق السندات الصينية، قال محللون إن التوقيت سيجعلها اختبارًا لطلب المستثمرين على ديونها التي تتراكم باستمرار. وفي 23 يوليو الماضي وقع حادث تصادم بين قطارين من النوع عالي السرعة في شرق الصين مما تسبب في مقتل 40 شخصاً على الأقل وأثار موجة انتقادات تجاه وزارة السكك الحديدية ومخاوف بشأن جودة أنظمة السكك الحديدية في البلاد. وقال وو تستشي، المحلل لدى “أورينت” للأوراق المالية، “تكلفة الاقتراض بالنسبة لوزارة السكك الحديدية ارتفعت بلا ريب هذا العام لأسباب منها حادث القطار وقلق المستثمرين بشأن قوة مركز الوزارة.” ولفت وو إلى أن ارتفاع عوائد السوق على سندات الوزارة قد خفض عملياً تصنيف السندات إلى “إيه إيه إيه” من “إيه إيه إيه بلس”. وقال “رغم أن العجز عن السداد يظل مستبعدًا فإنه ينبغي بالتأكيد على المستثمرين من المؤسسات أن يتحركوا لخفض حيازاتهم من سندات الوزارة ولو لمجرد الإدارة الداخلية للمخاطر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©