الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: محفزات داخلية وخارجية تدعم مؤشرات الأسهم بعد العيد

محللون: محفزات داخلية وخارجية تدعم مؤشرات الأسهم بعد العيد
19 نوفمبر 2010 20:57
توقع محللون ماليون عودة أسواق الأسهم المحلية إلى مسارها الصعودي في مستهل تداولاتها عقب أجازة عيد الأضحى مدعومة بعوامل موسمية داخلية وخارجية من شأنها إعادة مؤشرات الأسواق مجددا إلى المستويات التي كانت عليها مطلع الشهر الجاري فوق 2800 نقطة لمؤشر سوق أبوظبي و 1750 نقطة لسوق دبي. واغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في أخر جلسة تداول قبل إجازة العيد عند مستوى 2748,9 نقطة وسوق دبي المالي عند 1687 نقطة. وأجمع محللون على أن الربع الأخير عادة ما يشهد أداء أفضل لأسواق الأسهم مقارنة بالأرباع الثلاثة الأولى من العام حيث ترفع محافظ وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية من حجم السيولة المتجهة للأسواق المالية بهدف تحسين مراكزها المالية قبل نهاية العام. ولم يستبعد المحللون أن تشهد الفترة المقبلة وحتى نهاية العام تصاعدا في وتيرة المضاربات مؤكدين أن المضاربين عادة ما يستغلون فترة ما قبل نهاية العام وإعلان الشركات عن نتائجها النهائية للعام ويقومون بعمليات مضاربة محمومة لتحقيق أرباح سريعة. وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة إن هناك عوامل خارجية يتوقع أن تدعم ارتفاعات الأسواق المحلية خلال الفترة المقبلة تتمثل في عودة الارتباط القوي بين أسواق الأسهم المحلية والبورصات العالمية والتي تتجاوب مع حزمة التحفيز التي ضخها الفيدرالي الأميركي والتي تعرف بـ”التيسير الكمي” حيث يتوقع أن تقتفي الأسواق المحلية آثر البورصات العالمية. ومن جانبه قال المحلل الفني أحمد عبدالرحمن إن مؤشرات الأسواق أنهت تعاملاتها قبل أجازة العيد بتحرك أفقي بعدما انتهت المحفزات التي كانت داعمة في الفترات السابقة والتي تمثلت في إفصاحات الشركات. وعول على دخول سيولة استثمارية متوسطة إلى طويلة الأجل حتى تعاود مؤشرات الأسواق من جديد مسارها الصعودي قائلا” من الناحية الفنية فإن اتخاذ جانب الحذر في هذه المرحلة التي تفتقد إلى المحفزات أفضل لكن في حال دخلت سيولة مؤسساتية تبغي الاستثمار وليس المضاربة عندها يمكن توقع العودة للمسار الصاعد”. وأوضح عبدالرحمن أنه رغم نشاط أسهم العقارات في سوق أبوظبي فإنها لا تؤثر في المؤشر بقدر ما يؤثر سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل، مضيفا “ نتوقع في حال كسر السهم مستوى 11,05 درهم أن يكسر مؤشر سوق أبوظبي مستويات جديدة تعيده فوق 2800 نقطة”. وأضاف” ما ينطبق على سهم “اتصالات” في سوق أبوظبي ينطبق على سهم شركة إعمار الذي كان كسره لمستوى 3,57 درهم آثرا على تراجع مؤشر سوق دبي دون مستوى 1730 نقطة لكن في حال استقر السهم فوق مستوى 3,75 درهم سيعاود مؤشر السوق ارتفاعه”. ومن جهته توقع د.همام الشماع المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية أن تسجل أسواق الأسهم المحلية حتى نهاية العام ارتفاعات تصل إلى 10% مدعومة بعدد من العوامل داخلية ترتبط بعودة البنوك إلى الإقراض من جديد بضمانات الأسهم بعدما تخففت من مخصصات الديون المتعثرة وعوامل خارجية تتمثل في تفاعل الأسواق المحلية مع البورصات العالمية التي ستتجاوب مع خطة التيسير الكمي الأميركية. وتساءل : لماذا لا يقوم المصرف المركزي بمحاكاة الفيدرالي الأميركي في إجراءات التخفيف الكمي الذي يقود الدولار نحو التراجع وتتراجع معه العملة الإماراتية (الدرهم) دون ذنب بسبب تراجع الدولار؟. وأكد أن عودة البنوك للإقراض سيكون من بين العوامل التي ستنعش أسواق الأسهم غير أنه قال “ في كل مرحلة من الصعود ربما تجد مؤشرات الأسواق نفسها مصطدمة بضغوط من التسييل بسبب قيام المستثمرين العالقين عند مستويات سعرية مرهونة بقروض للبنوك بعمليات تسييل لتخفيف الخسائر وهو ما قد يحد من الارتفاعات وربما تستغرق هذه العمليات من التسييل وقتا طويلا”. وقال “لكن إجمالا فإن العوامل التي تدعم الصعود عديدة ولها مؤثراتها الإيجابية منها أيضا استمرار الاستثمار الأجنبي في ضخ المزيد من السيولة في أسواق الإمارات بتفاعل مع انضمام الأسواق المحلية إلى مؤشرات فوتسي”، مضيفا “ إن السيولة المتاحة للاستثمار الأجنبي ليست بالحجم الذي كانت عليه في السابق ولهذا السبب تتوزع السيولة المتاحة وهى محدودة على العديد من الأسواق”. ومنذ الإعلان عن انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشرات فوتسي ضمن الأسواق الثانوية الناشئة يعول المسؤولون عن الأسواق المالية في أن تجتذب الأسواق حصة من الاستثمارات التي تتعامل بموجب مؤشرات فوتسي والتي تقدر بنحو 3 تريليونات دولار. وقال عرابي إنه عادة ومع اقتراب نهاية العام ينشط الاستثمار الأجنبي أكثر في محاولة من جانب محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية لإعادة تمركزها قبل إعلان الشركات عن نتائجها للعام ككل علاوة على محفز توزيعات الأرباح إلى جانب نشاط المضاربين الذين يعتادون على الدخول بقوة في مثل هذه الفترات من العام في استباق للنتائج الختامية للشركات. وأضاف “ لهذا السبب نخطط في جلفمينا للاستثمارات البديلة إلى توظيف كامل لأموال الصندوق الذي نقوم بإدارته خلال الفترة المقبلة كما نعتزم طرح صندوق استثماري جديد يغطي كافة أسواق المنطقة وهو دليل على قناعتنا بأن الفترة المقبلة ستكون أفضل للأسواق”. وأشار عرابي إلى عوامل مساعدة أخرى قال إنها ستعزز من توقعات صعود الأسواق منها عودة الانتعاش لسوق الاكتتابات الأولية مضيفا أن كل من شعاع كابيتال ودويتشه بنك يخططان حاليا لطرح شركة أكسيوم للاكتتاب العام وهذه خطوة ستنعكس ايجابا على السوق الثانوية. وتتوقع هيئة الأوراق المالية والسلع طرح 4 شركات للاكتتاب العام منها شركة مساهمة عامة قيد التأسيس حتى منتصف العام المقبل، بحسب عبدالله الطريفي الرئيس التنفيذي للهيئة في حوار سابق مع “الاتحاد” حيث تقوم الهيئة بإعداد جدول زمني للاكتتابات المتوقعة لمنع حدوث ضغط على السيولة وهبوط الاسعار السوقية للأسهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©