«سيال الشرق الأوسط» يبدأ أعماله في أبوظبي الاثنين

تنطلق بعد غد الاثنين أعمال الدورة الأولى من معرض ومؤتمر سيال الشرق الأوسط بأبوظبي، والذي يستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ويناقش أهم القضايا والفرص في قطاع البيع بالتجزئة بالشرق الأوسط ودور الأجهزة الحكومية في دعم القطاع وانعكاسات غلاء الأسعار على الأسواق العالمية. ويبلغ عدد المنتجات الغذائية والسلع المشاركة في معرض سيال الشرق الأوسط الذي يقام لأول مرة في أبوظبي والمنطقة نحو 2000 سلعة ومنتج غذائي من خلال عروض 300 شركة تعمل نحو 90% منها في مجال التصدير، وفقا لما أعلنته الشركة المنظمة للمعرض. ويعقد على هامش المعرض مؤتمر وزاري يبحث تطوير سياسة غذائية متكاملة لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستضيف وزارة البيئة في دولة الإمارات وزراء الزراعة والمالية والبيئة والتجارة من السعودية والكويت وعُمان والبحرين وقطر ورومانيا وبلغاريا وكازاخستان في جلسة مناقشات رئيسية، إضافة لمشاركة أبرز خبراء قطاع صناعة الأغذية بالمنطقة في منتدى للبيع بالتجزئة ينظم خلال المعرض بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حيث يبحث الأفكار والاتجاهات والفرص في قطاع بيع الأغذية بالتجزئة في منطقة الشرق الأوسط. كما يشهد معرض ومؤتمر سيال الشرق الأوسط عقد منتدى صناعة سياسة غذائية متكاملة، حيث أعدت أبوظبي وثيقة غذائية تم ارسالها لكافة دول التعاون، والتي تبحث ضرورة التوصل إلى حل متوازن لقضية الأمن الغذائي حيث أن التوسع في الزراعة يقضي على الآبار الجوفية، إضافة إلى عقد منتدى للصناعيين الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للصناعة “اليونيدو”. يذكر أن الفجوة الغذائية للبلدان العربية بنهاية العام الجاري تقدر بنحو 40 مليار دولار، مقابل 10 مليارات دولار نهاية عام 2000، بزيادة 350%، وفقا لما أعلنته الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي. وتمثل الفجوة في الحبوب حوالي 55% من إجمالي قيمة الفجوة الغذائية العربية، وقد أدى التفاوت بين معدل نمو الإنتاج الزراعي ونمو الطلب على السلع الزراعية الى انخفاض مستويات الاكتفاء الذاتي لعدد من السلع الغذائية في مقدمتها الحبوب، وفقا لبيانات التقرير الاقتصادي العربي الموحد 2009 الصادر عن صندوق النقد العربي. كما يبحث منتدى البيع بالتجزئة دور المواصفات وأنظمة الجودة في دعم بيع المنتجات الغذائية بالتجزئة والوضع الحالي لتجارة المنتجات الغذائية والمعوقات والتحديات التي تواجه قطاع البيع بالتجزئة للمواد الغذائية والحلول والرؤى المستقبلية. كما يشهد المعرض للمرة الأولى ورشة عمل حول قطاع صناعة التمور، إذ تنتج الدولة ما يقارب 400 ألف طن من التمور سنوياً ما يجعلها الدولة الرائدة على مستوى العالم في مجال إنتاج التمور والتكنولوجيا الحيوية لنخيل التمور وتعزيز الطلب العالمي على التمور.