المناسبات والأعياد ترفع مبيعات الذهب في دبي 25% خلال أسبوعين

ارتفعت مبيعات الذهب في دبي خلال النصف الأول من نوفمبر الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بنحو 25% بالرغم من ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، بسبب توالي عدد من المناسبات والإجازات مثل عيد الأضحى المبارك ومهرجان ديوالي أو “مهرجان الأنوار” الهندي، وقرب حلول الكريسماس وإجازات رأس السنة، بحسب تجار ومؤسسات مختصة. وأفاد مجلس الذهب العالمي بأن النمو لم يقتصر على سوق الإمارات، خلال الأيام الأخيرة، بل امتد إلى بقية الأسواق التي تشهد كثافة في القاطنين من الجنسيات الآسيوية، والهندية منها بصفة خاصة، مشيراً إلى ارتفاع متوسط المبيعات إلى نحو 33 جراما في كل عملية بيع، وجاءت المبيعات في الدولة الأعلى نموا في الفترة نفسها. وقالت “يوجاني باتيا” مديرة مجلس الذهب العالمي في الإمارات “ساهمت المبادرات التي أطلقها المجلس مع شركاء من تجار ومصنعي الذهب في تنشيط حركة بيع المجوهرات، والذهب بصفة خاصة، لافتة إلى أن المجلس أبرم شراكات مع خمسة مصنعين من صاغة الذهب، وتستمر حتى نهاية العام الجاري، بينما بعضها يمتد لبدايات العام 2011”. وأشارت إلى أن هذه المبادرات اختيرت بعناية، لتوفر مجموعة من المنتجات، تلبي متطلبات المتسوقين، مشيرة إلى أرقام نشرها مجلس الذهب العالمي مؤخرا، تشير إلى أن المبيعات التي تحققت خلال الأيام الأولى من شهر نوفمبر تجاوزت 800 كيلو جرام، بقيمة 35 مليون دولار (128,8 مليون درهم) في مختلف دول مجلس التعاون، خاصة خلال مهرجان “ديوالي”، واحتلت الإمارات المرتبة الأولى من إجمالي عمليات البيع، بينما تراوح متوسط الوزن لكل فئة من الذهب تم شراؤها ما بين 24 إلى 33 جراما. وبينت بأن المجلس رصد نموا وطلبا غير مسبوق على الذهب في مهرجان ديوالي هذا العام في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة إلى أن الطلب على الأساور والقلادات هو الأعلى بين منتجات الذهب والتشكيلات الأخرى، وجاءت بعد ذلك العملات الذهبية. ويرى ديفيد شرويل خبير تقييم الذهب في “كابيتال دور” للاستشارات إلى أن عمليات الترويج من مؤسسات مثل مجلس الذهب العالمي بالتعاون مع شركاء تجاريين في السوق المحلي تلعب دورا في تنشيط المبيعات، نظرا لتركيزها على مفاهيم ثقافة شراء الذهب، وتعزيز الثقة في اقتنائه. وتوقع أن يكون الربع الأخير من العام الجاري 2010 الأفضل مبيعا على مدار العام، لما تمثله مواسم الأعياد من تنشيط جيد للإقبال على الذهب. ورصدت تجار ذهب، بينهم “آيو فنجا” و”جوي الو كاس”، و”ليالي” و”مالابار”، “سكاي”، نموا لافتا في المبيعات خلال الأيام الأخيرة من أكتوبر والأولى من نوفمبر، وانتعاشا على أنواع مختلفة من فئات المجوهرات، وتراوحت تقديراتهم لنمو المبيعات بين 10% إلى 30%، في مختلف فروع البيع، كما اتفقوا على أن عمليات الترويج بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي ساهمت في إيجاد ابتكارات نشطت من البيع. وأفاد “سيرياك فارجيز” مدير عام مجوهرات “سكاي” بأن الطلب على الذهب خلال الديوالي تجاوز التوقعات، وزادت الإيرادات إلى أكثر من 30% مقارنة بفترة المهرجان نفسها في العام 2009، لافتا إلى تزايد الإقبال على الذهب في مختلف دول منطقة الخليج، وهو ما يبين زيادة وعي المستهلكين لقيمة الذهب. ونوه إلى أن الأعياد والمهرجانات مثل “الديوالي” و”أكشايا تريتيا” و”الأضحى” مواسم رئيسية لشراء الذهب، وتعكس النمو على اقتناء الذهب، كعنصر ادخار، وفي الوقت نفسه كإحدى أدوات الحفاظ على القيمة الفعلية للنقود. وأشار رائد أحمد باقر العضو المنتدب لشركة “ليالي” للمجوهرات إلى أن السوق يشهد حاليا حركة نشطة في المبيعات، وتحسنا في المبيعات، بعكس العامين الماضين، بالرغم من ارتفاع أسعار الذهب، متوقعا نمو مبيعات المجوهرات في السوق المحلي بنهاية العام الجاري بنحو 15%، بينما تزيد النسبة في الذهب إلى أكثر من ذلك. وأكد أن فترة الأعياد من أهم عوامل تنشيط أسواق المجوهرات، ومن هنا تأتي أهمية الشراكات بين تجار ومصنعي الذهب، ومجلس الذهب العالمي، لافتا إلى أن “ديوالي” يعد واحدا من أهم المهرجانات الهندية، واستمر خمسة أيام من 3 إلى 7 نوفمبر وشهد نموا في مبيعات الذهب فاقت 20%، وفي بعض الفروع تجاوز الرقم 25%. ولفت إلى أن 80% من إجمالي عمليات البيع عبارة عن أحجار كريمة، و20% عبارة عن مبيعات مشغولات ذهبية، منوها إلى أن الربح في الذهب يتراوح بين 7% و 9%، بينما يصل إلى ما بين 12% إلى 18% في الأحجار الكريمة والألماس. وذكر إقبال الأحمدي مدير مجوهرات المدينة بأن مؤشرات البيع خلال الأسبوع الأول من نوفمبر أفضل كثيرا من فترات سابقة، وسجلت الزيارات إلى فروع البيع نموا تجاوز الضعف مقارنة بالشهور السابقة، وبلغ المشترون الفعليون من الزوار أكثر من الربع، وفي بعض الأيام، وصل إلى 35%، وهو ما انعكس على معدلات البيع بنسب فاقت 20%.