في الغربية يتجدد الموعد وستكون المواجهة المرتقبة بين الظفرة والشباب، وبين فريق ودع الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس وقاتل بشجاعة قبل الخروج وهو الظفرة وفريق تذوق شهد نفس الدور وعانق المباراة النهائية للمرة التاسعة في تاريخه وهو حال فريق الشباب·
واليوم في بطولة الدوري ستكون المواجهة مختلفة تماما، فالهدف هنا يختلف عنه في بطولة الكأس وإن كانت المباراة لا تختلف كثيرا من حيث القيمة، فهي أشبه بمباراة بست نقاط للفائز فيها والذي ستتاح له فرصة حقيقية للتنفس قليلا والابتعاد عن قاع الجدول الذي يضم العديد من الفرق والفارق ليس كبير بينها، والفارق اليوم نقطة واحدة لصالح الشباب والتعادل لن يكون مفيدا لكلا الفريقين، بل هو يزيد من صعوبة موقفهما الساعي للدخول في منطقة الوسط والبحث عن الأمان المفقود·
فريق الظفرة ودع قبل أيام قليلة مسابقة الكأس من الدور نصف النهائي وخسر أمام العين بهدف مقابل ثلاثة على الرغم من أنه كان هو البادئ بالتسجيل وأنهى الشوط الأول متقدما بهدف ولكن في الشوط الثاني كان من الصعب أن يحافظ الفريق على الأسبقية بعد أن دفع الزعيم بكل قواه الضاربة على الرغم من أن الفرسان قاوموا خبرة العين وقيمة أسمائه بشجاعة فائقة وبسالة منقطعة النظير، ويكفي الظفرة شرف المحاولة كما يكفيه أنه خاض الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وفي بطولة الدوري يعيش الظفرة موقف غاية في الصعوبة على الرغم من عدم تلقيه الكثير من الهزائم والتي يصل مجموعها إلى أربعة، ولكن المشكلة أن الفريق لا يفوز، وفي الجولات الأربع الماضية لم يحصد فرسان الغربية سوى أربع نقاط من أربعة تعادلات، ويبحث اليوم أبناء المدرب الوطني عيد باروت عن معانقة الفوز وتعويض الخروج من نصف نهائي الكأس بثلاث نقاط تبعد الفريق عن المؤخرة وتمنحهم القليل من الدفء قبل الجولات القادمة·
فريق الشباب والذي يعيش موسماً لا يمكن مقارنته بالموسم الماضي نجح في أن يرسم على وجوه محبيه نصف ابتسامة عندما عاد من العين ببطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة للمرة التاسعة في تاريخه، وأنسى هذا الفوز والإنجاز جماهير الشباب الكثير من الاحباطات التي عانوا منها في الفترة الماضية والتراجع المخيف للفريق وهو ما وضعه ضيف غير متوقع في المقاعد الخلفية للمسابقة كما كانت السعادة مضاعفة بعودة الكثير من الأسماء المهمة للفريق على وزن البرازيلي أسونساو صاحب هدف التأهل بضربة حرة مباشرة وأيضا عودة سالم سعد نجم الفريق، كما سعدت هذه الجماهير بعودة قذائف ريناتو البرازيلي للعمل من جديد·
وفي الجولة الماضية من الدوري، لم يقدم الشباب العرض المقبول وخسر نقطتين على ملعبه بالتعادل مع الشارقة الذي كان أكثر جرأة من أصحاب الأرض، وبالنسبة لفريق بطل سابق للمسابقة يبقى التواجد في المركز الثامن أمرا غير مقبول بالنسبة للبرازيلي سيريزو مدرب الفريق الذي سيراهن على الروح المعنوية الجديدة والتي سرت في الفريق بعد الوصول إلى نهائي الكأس·
ويحتل الظفرة المركز التاسع في المسابقة برصيد 13 نقطة جمعها من فوزين وسبعة تعادلات وأربع هزائم، وكان الفريق في المباراة الأخيرة قد نجح في قلب تأخره أمام العين بهدفين إلى تعادل، وسجل لاعبو الظفرة 16 هدفاً، وهو خامس أضعف هجوم في المسابقة، بينما تلقت شباكه نفس العدد من الأهداف وهو رابع أقوى دفاع في المسابقة، ولعب الظفرة على ملعبه ست مباريات ففاز في واحدة وتعادل أربع وخسر واحدة، ويتصدر اللاعب حسين سهيل قائمة هدافي الفريق برصيد خمسة أهداف·
ويحتل الشباب المركز الثامن في المسابقة برصيد 14 نقطة جمعها من أربعة انتصارات وتعادلين وسبع هزائم، وكان الشباب قد تعادل في المباراة الأخيرة على ملعبه مع الشارقة بهدف لكل منهما، وسجل لاعبو الشباب 15 هدفاً، وهو ثالث أضعف خط هجوم في المسابقة بالتساوي مع الشعب، بينما استقبلت شباكه 23 هدفاً، وهو خامس أضعف خط دفاع في المسابقة، ولعب الشباب خارج ملعبه سبع مباريات ففاز في واحدة وتعادل في واحدة وخسر خمس مباريات، ويبقى اللاعب سرور سالم هو هداف الشباب هذا الموسم برصيد ثلاثة أهداف·
الشباب مكتمل الصفوف اليوم
سيريزو: الوصول إلى نهائي الكأس لن ينسينا وضعنا الحرج في الدوري
منير رحومة
دبي- قال البرزايلي سيريزو مدرب الشباب إن التاهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة يجب أن لايخفي الوضع الحرج للفريق في الدوري، لأن التواجد في المراكز المتأخرة لا يليق بفريق فائز بلقب الدوري، ويسعى خلال الموسم الحالي إلى التتويج بلقب الكأس·
وأضاف: إن الأخضر قادر على تقديم الأفضل والظهور بأداء أقوى في الجولات المقبلة، لذلك فإن الفوز على الوحدة في لقاء الكأس، يعتبر دفعة معنوية للاعبين من أجل تجاوز المرحلة السلبية وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط والتقديم إلى المراكز اللائقة· كما شدد سيريزو على أهمية مواصلة العمل بجدية وتطبيق التوجيهات بدقة والعمل بروح الفريق الواحد لأن الشباب يتميز بالجانب الجماعي في الأداء ويطبق أسلوباً ناجحاً سيكون له الأثر الايجابي في تحسين نتائجه·
كما يرى المدرب أيضاً أن الأجواء الايجابية التي يعيشها حالياً ودعم الإدارة والتواجد في المنطقة الغربية مبكراً يمهد الطريق أمام اللاعبين لتقديم أداء جيد اليوم والظفر بثلاث نقاط ثمينة·
كما أوضح المدرب أن اكتمال الصفوف بشفاء خالد درويش وموسى مجوني واستعادة أغلب العناصر لجاهزيتهم البدنية والفنية يوفر الخيارات اللازمة أمام الجهاز الفني لاختيار التشكيلة الأنسب·
وبخصوص منافسه الظفرة قال إنه فريق قوي قدم عروضاً جيدة في الموسم الجاري وأثبت أنه يملك عناصر جيدة، لذلك فإن اللقاء سيكون غاية في الصعوبة، ويحتاج إلى تركيز كبير، وجهد إضافي للعودة بنتيجة إيجابية·
وأكد سيريزو أنه طالب اللاعبين بالتركيز طوال المباراة وتفادي الأخطاء السهلة والتحلي بالروح القتالية، نظراً لأهمية المبارة في مسيرة الشباب سواء على المستوى المحلي أو استعداداً للمشاركة في دوري أبطال آسيا·
ويذكر أن تدريبات الشباب شهدت أجواءً مميزة بعد التأهل إلى نهائي الكأس، حيث ارتفعت معنويات اللاعبين، وتحرر الجميع من الضغوطات النفسية التي كانت سائدة في الفترة الماضية، وزاد حماس الفريق لتقديم الأفضل والظهور بصورة إيجابية·
وانضم إلى التدريبات اللاعبان خالد درويش بعد أن تعافى من التمدد العضلي الذي تعرض له في مباراة الشعب، وشارك في التقسيمة التي سبقت المباراة، كما انضم أيضا الزيمبابوي موسى مجوني إلى التدريبات، مؤكداً بدوره جاهزيته البدنية والفنية·
ومن المنتظر أن يعول سيريزو على نفس التشكيلة التي شاركت في مباراة الوحدة بعد أن قدم اللاعبون أداءً طيباً والتزاماً تكتيكياً عالياً، وبالتالي يتوقع أن يشارك إسماعيل ربيع في حراسة المرمى وفي الدفاع محمد أحمد الذي قدم أداءً طيباً في مركزه الجديد إلى جانب عيسى محمد وعصام ضاحي ووليد عباس وفي الوسط عادل عبدالله وعلاوي وريناتو وأسونساو وفي الهجوم مهرداد اولادي وسرور سالم ·
ويضع الجهاز الفني بعض الأوراق الرابحة على الدكة من أجل الاستعانة بها في التوقيت المناسب بناء على مجريات اللقاء مثل خالد درويش الذي يتوقع مشاركته في الشوط الثاني وسالم سعد ومحمد ناصر·
عيد باروت:
كل المباريات القادمة بطابع الكؤوس
أمين الدوبلي
أبـــوظــــبي - اختـــتم الظــــــفرة تدريباته أمس على ملعبه، حيث وضع الجهاز الفني اللمسات الأخيرة علي الخطة وكذلك التشكيلة التي يلعب بها المباراة المهمة أمام الشباب ضمن الجولة الرابعة عشرة من دوري المحترفين، ومن المنتظر أن لا تختلف عن التشكيلة التي خاض بها لقاء الزعيم بالكأس الثلاثاء الماضي، حيث إنه لا توجد إصابات أو ايقافات، وكانت كل الجهود من جانب الجهاز الفني تدفع في اتجاه طي صفحة مباراة العين بالكأس، والتركيز علي مباريات الدوري المقبلة·
وعن مباراة الشباب يقول باروت إنها لن تكون سهلة، وإن كل لقاءات الظفرة القادمة ستكون بمثابة مباريات كؤوس، حيث إن الهدف هو حصد أكبر عدد من النقاط في الفترة المتبقية من مسابقة دوري المحترفين، والتواجد في المنطقة الآمنة بعيداً عن خطر الهبوط، مشيراً إلى أن ثقته بلا حدود في اللاعبين، وأنهم يقدمون عروضاً مميزة في كل المباريات حتى التي يخسرون فيها، ويتخـــــلى عنهم الحظ خلالها ·
وقال إنه طالب اللاعبين بطي صفحة مباراة الكأس فور انتهائها، وأكد لهم أنه لا يوجد شيء يخجلون منه في تلك المباراة لأنهم قدموا أداءً طيباً أمام فريق كبير يملك كل مقومات البطولة، وتعاهدوا جميعا على طي صفحة تلك المباراة والتركيز في مباراة الشباب·
وقال أيضاً إن سر صعوبة مباراة الشباب هو الروح المعنوية العالية التي سيلعب بها الجوارح بعد تخطيهم الوحدة وتأهلهم لنهائي الكأس، وإن الشباب هو بطل الدوري في النسخة السابقة، ويملك فريقاً متميزا في كافة الخطوط، وعن ضيق الوقت في الفارق الزمني بين مباراة الكأس أمام العين، ومباراة الدوري أمام الشباب، قال إن الفـــــرق الأربعة تمر تقريباً بنفس الظرف، وإن الشباب لعب مباراة قوية أمام الوحـــــدة مثله تماما مثل الظــــــفرة، وبالـــــتالي فإن المعاناة ســــــتكون مشتركة، ولكن المهم حسب رأيه هو انضباط المســــابقات، وسيرها علي البرنامج الذي وضعته الرابطة·
وأضاف: إن الظفرة لا يعاني من إصابات، وإن كل اللاعبين جاهزون للقاء، وســـــوف يكون الهـــدف أكثر وضـــــوحا في المرحلة القـــــادمة، والظفــــــرة في كثـــــير من المــــباريات كان يتعــــادل وهو يستحق المكســــــب، ويخسر وهو يستحق المكسب أيضاً
عدد اليوم
