الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوم الأسود؟

21 يناير 2011 23:45
اليوم سنكون بقلوبنا وعقولنا وحناجرنا مع أسود الرافدين وهم يلعبون أمام الكانجارو الأسترالي، الذي جاء ليأخذ اللقب الآسيوي بعدما تعلم درس 2004، حين شارك لأول مرة في نهائيات آسيا، وحل خلف الأسود بـ 4 نقاط من فوز وتعادل وهزيمة، وهو نفس رصيد تايلاند ولكنه تأهل عنها بفارق الأهداف. يومها تعادلت أستراليا مع عمان بهدف لهدف، وخسرت من العراق بثلاثة أهداف سجلها صالح سدير “الغائب عن هذه البطولة بقرار المدرب” وهوار ملا محمد الذي يلعب في الدوحة أساسيا حينا واحتياطيا حينا آخر، وكرار جاسم صاحب هدف الفوز على كوريا الشمالية، مقابل هدف أسترالي أحرزه الغائب مارك فيدوكا. الأسود تابعوا المشوار في تلك البطولة ففازوا في الربع نهائي على فيتنام بهدفي يونس محمود، فيما خسر الأستراليون موقعة ربع نهائي بركلات الجزاء الترجيحية أمام اليابان 4/3 بعد التعادل بهدف لهدف. إذن معظم عناصر المنتخبين التي شاركت في البطولة السابقة موجودة، وإن كان الأستراليون أكثر شبابا، ولكن قوتهم الضاربة هي في المخضرمين أمثال تيم كاهل وهاري كيويل ولوكاس نيل والحارس العملاق شوارزر، وإذا كبر العراقيون 4 سنوات، فالأستراليون أيضا كبروا أربع سنوات، ولهذا يجب ألا نخشى أبدا من هذه المواجهة، وبالطبع هذا لا يعني أبدا التقليل من مستوى المنتخب الأسترالي؛ لأنني بطبعي لا أحب تصغير الأمور ولا تهويلها، ومن الجائز جدا أن يتمكن العراقيون بشخصيتهم القوية وبالدافع الوطني الكبير أن يسعدوا شعبا أثقلته الخلافات السياسية والاغتيالات والعمليات الإرهابية الفردية والجماعية، ففي المرة الماضية وأثناء الاحتفال بفوز المنتخب، جاء من يفجر نفسه وسط المحتفلين، وهذا الأمر ليس موجودا في أستراليا. اليوم هو يوم الأسود التي تزأر وتعض ويخشاها المنافسون، وأتذكر هنا كلمة لصديقي فهد خميس نجم الإمارات السابق عندما سألته عن تقييمه لمنتخب الإمارات خلال هذه البطولة تحديدا، فقال لي بحرقة “الأسد اللي مالو أنياب ما يخوف”، وكان يقصد عدم تسجيل المنتخب للفرص التي سنحت له، ولكنه رأى في منتخب بلاده أسدا وهذا يكفي. نتمناها ليلة الأسود في أمسية قهر الكانجارو، وإنَّا لمنتظرون. Agha70@hotmail.com
المصدر: سوريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©