محمد حارب: المصور يصنع «اللقطة» ويستمتع بتصوير مواضيع تخدم المجتمع

شارك الفنان الفوتوغرافي محمد عتيق حارب في العديد من مسابقات التصوير التي يطلقها “نادي تراث الإمارات” والوزارات والهيئات والمؤسسات المحلية، وحاز العديد من المراكز الأولى والجوائز المالية وشهادات التقدير. ولعل أحدثها فوزه مؤخراً بجائزتي مسابقة “بيئتنا بعدسة الكاميرا- 2010” ففي سابقة فريدة من نوعها في هذه المسابقة حصل على مركزين، الأول في موضوع “الأكياس البلاستيكية وأثرها على البيئة البرية” والثاني في موضوع “الأكياس البلاستيكية وأثرها على البيئة الساحلية”. اكتشف محمد عتيق حارب موهبة التصوير لديه من خلال توثيقه للحظات وذكريات عائلية، وكذلك خلال السفر، فتأكد أنه يميل إلى الكاميرا ويسارع بالتصوير دائماً. وكان إعجاب الأهل بالصور وطريقة التقاطها وعرضها سبباً شجعه على تنمية هذه الموهبة، تلى ذلك انطلاقه من توثيق اللحظات إلى التقاط صور للطبيعة الساحرة وإمارات الدولة ومشاهد أخرى. بدايات جاءت بدايات حارب في عالم التصوير عام 1997 حيث كان شغوفاً جداً بالتقاط الصور، إنما برزت بداية حقيقية أخرى، يقول في ذلك: “كانت البداية الحقيقية في عام 2007 وذلك عند امتلاكي لأول كاميرا شبه احترافية ودخولي عالم التحكم بالكاميرا والتقاط الصورة، وكأي هاو كانت البداية صعبة واعتمدت بشكل كلي على الكتب الأجنبية في تعلم أساسيات التصوير ولم ألتحق آنذاك بأي دورات تدريبية”. حول نظرته إلى التصوير، وماذا يعني له، يقول حارب: “التصوير فن راق ولغة عالمية، وهو بالنسبة لي رسالة ووسيلة للوصول إلى قلب وضمير المشاهد”. ويجد حارب في التصوير أهمية كبرى خاصة في عصرنا الحالي، يقول: “لا يكاد يخلو اليوم بيت من آلة تصوير لتوثيق اللحظات الرسمية أو غير الرسمية. كما أنه يدخل شتى المجالات كالطب والفلك والمجال الإعلامي بكل وسائله، والتي من خلالها يستطيع المصور إيصال رسالة أو توثيق الحقائق أو استنهاض المشاعر نحو موضوع ما أو قضية معينة”. صور مهمة عن أهم الصور التي التقطتها -حسب اتفاق الآراء- يقول حارب: “ثمة صور كثيرة نالت استحساناً كبيراً من الجمهور والنقاد، وهناك صورة أطلقت عليها اسم “قصة مدينة” حيث استطعت الجمع بين ماضي وحاضر ومستقبل دبي في كادر واحد فقط فلاقت إعجاب الكثير من المصورين المحترفين، إضافة لصور البروق على برج خليفة التي تم عرضها وتناقلها بين المجلات”. ينشغل اليوم حارب في مواضيع عديدة يعمل على تصويرها، يقول: “كنت في بداياتي ميالاً لتصوير الطبيعة، ولكن الآن أصبحت أكثر إلماماً بجميع أنواع التصوير ولدي علم كاف بالأدوات والعدة المناسبة لذلك. بدءاً من تصوير الطبيعة إلى تصوير الأشخاص فالحياة البرية والبحرية والزراعية؛ وحتى التجريد والحياة الصامتة والتطور العمراني انتهاء بتصوير رحلات السفر. وأستمتع كثيراً أثناء تصوير لقطات لمواضيع تهم المجتمع وتخدم قضاياه، فيكون الهدف إيصال رسالة معينة”. استخدم حارب العديد من الكاميرات خلال مشواره الفني، يقول في ذلك: “تكاد تكون الكاميرا صديقتي التي لا تفارقني أبداً، فهي معي طوال الوقت وجاهزة مثلي لالتقاط اللحظة لأنها لا تتكرر. وعلى الرغم من استخدامي لكاميرا “كانون” إلا أنني لا أهتم كثيراً لنوع الكاميرا، لأن المصور هو من يصنع الصورة”. جوائز وشهادات شارك حارب في العديد من مسابقات التصوير التي يطلقها “نادي تراث الإمارات” والوزارات والهيئات والمؤسسات المحلية، وحاز العديد من المراكز الأولى والجوائز المالية وشهادات التقدير. يقول حارب في ذلك: “شاركت في كثير من المسابقات مثل “أبوظبي من خلال عيونكم” و”مسابقة الإمارات- الدورة الخامسة” و”مسابقة سمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم للتصوير الفوتوغرافي”. وكانت أعمالي من ضمن الأعمال المتميزة وتم عرضها في المعارض المصاحبة. كما شاركت في “مسابقة كليك” بإشراف من جمعية الإمارات للتصوير وحصلت على المركز الأول، وشاركت في “مسابقة تصوير جمال الخيل العربي” برعاية دائرة الثقافة والإعلام- عجمان. وحصلت على المركز الأول حيث تشرفت بمصافحة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان. أما أحدث مسابقة تصوير شاركت بها هي “بيئتنا بعدسة الكاميرا- 2010” ونلت المركز الأول في محور المسابقة الأول. والمركز الثاني في المحور الثاني”. تشجيع وثناء عن تقييمه للحركة الفنية الإماراتية في مجال التصوير، يقول حارب: “ازداد الاهتمام في الآونة الأخيرة بفن التصوير بشكل ملحوظ جداً، سواء من قبل الجهات الحكومية أو المؤسسات، وذلك من خلال طرح مسابقات بجوائز قيمة وما يصاحبها من ورش ودورات تصويرية ومعارض، مما يدل على اهتمام الدولة بهذا الفن ودعم الهواة والمحترفين لصقل مواهبهم والارتقاء بهم عالمياً”. ويثني حارب على جهود جميع المؤسسات والجهات الحكومية الراعية لتلك المسابقات، ويشكر المسؤولين والقائمين عليها لدعمهم هذا الفن الجميل. ويضيف: “أعتبرني على بعد خطوات صغيرة من احتراف التصوير حيث أنني أدرس حالياً فن التصوير الاحترافي بشكل أكاديمي عن طريق “أون لاين” عبر شبكة الإنترنت من معهد نيويورك الفوتوغرافي. وأطمح في إبراز اسم الإمارات عالياً في هذا المجال. باقة من بطاقة الفنان الفوتوغرافي محمد عتيق حارب. من مواليد الإمارات 1973 متزوج ولديه 6 أبناء. حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال - جامعة عجمان. يعمل مدير أول للسياسة الائتمانية للتمويل- بنك دبي الإسلامي. في جعبته آلاف الصور وعدة جوائز. أشهر صورة (قصة مدينة).