الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: الإعلام الجاد مطالب ببث المعرفة للشباب العربي بطريقة جاذبة

خبراء: الإعلام الجاد مطالب ببث المعرفة للشباب العربي بطريقة جاذبة
7 ديسمبر 2018 01:52

شروق عوض (دبي)

أكد خبراء عرب في المجال الإنمائي الاجتماعي والمعرفي والاقتصادي، أن الإعلام الجاد مطالب ببث المعرفة للشباب العربي بطريقة جاذبة، لافتين إلى أن التحدي الأكبر أمام الدول العربية في إقامة مجتمعات المعرفة، يتبلور في ضرورة دمج الشباب الذين يمثلون الكتلة الأساسية في المجتمع، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في نقل المعرفة، لتكون نقطة انطلاق حقيقية نحو تطوير معارفهم ومهاراتهم وأطر تفكيرهم وقيمهم لإنتاج المعرفة وتوظيفها، بما يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعاتهم، وكل ذلك لن ينجح بعيداً عن الإعلام الجاد سواء كان مقروءاً أم مسموعاً أم حتى مرئياً- أو كما يقال بالإعلام الرسمي.
وقالوا في استطلاع أجرته جريدة «الاتحاد» على هامش مشاركتهم في فعاليات قمة المعرفة التي انطلقت أول من أمس بدبي، حول قدرة وسائل الإعلام الجاد على تطويع أدواته في خدمة تقديم المعرفة في كافة مجالاتها للشباب العربي والمشاكل والحلول، والأدوار الملقاة على الشباب في سبيل الحصول على المعرفة في كافة مناحي حياتهم، إنه من الصعوبة إلغاء الآثار الإيجابية لوسائل الإعلام الجاد في تقديم المعرفة لإفراد المجتمع إلا أنها لم تستطع مواكبة حياة الشباب الذين عاصروا التطور المذهل بها، وهو بسن صغيرة، حيث إنها لم تقدم المعرفة الجاذبة لهم على غرار وسائل التواصل الاجتماعي التي استقطبت أعداداً أكبر من الشباب، إلى جانب أنها زادت سرعة حصول هذه الفئة من المعرفة السريعة، الأمر الذي يدل على إخفاق وسائل الإعلام الجاد على إيصال المعرفة لفئة عرفت بفضولها وسعيها للحصول على المعلومات والمعرفة من أي وسيلة سواء كانت هذه الوسيلة جادة في بث المعلومات المدعمة بالحقائق أم من عدمها.
وطالب خالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسائل الإعلام الجاد بضرورة تطوير أدواته في بث موضوعات معرفية على غرار منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دوراً كبيراً في جذب الشباب العربي وتبث له كل ما يفضله من موضوعات ومعلومات معرفية بطريقة سريعة، والتأقلم مع تطلعات الشباب العربي واهتماماته بمجالات المعرفة والعلم والتعلم، وذلك من خلال بث موضوعات تناسب فضولهم وترفع من سقف معرفتهم.
وأكد ضرورة اهتمام وسائل الإعلام الجاد بالمستوى المعرفي المبني على عقل وثقافة الشباب الذي بات في حقيقة الأمر أكثر نضجاً وتطوراً عن الأجيال السابقة، لافتاً إلى أن الشباب العربي سبق كافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في دولهم بالبحث عن المعرفة والمعلومة.
من جانبه، فسر زامل أحمد المانع، مستشار اقتصادي في سفارة الدولة في الرياض، طبيعة الشباب العربي بفئتين إحداهما الشباب غير المكترث بالاطلاع على ما تبثه وسائل الإعلام الجاد من معرفة، والفئة الأخرى الشباب الساعي إلى الحصول على المعرفة من أي وسيلة والجاهل في ذات الوقت لأهمية الإعلام الجاد في تقديم موضوعات معرفية مبنية على المعلومات العلمية والبحثية.
وأضاف:«باتت وسائل الإعلام الجادة سواء كانت مقروءة أم مسموعة أم مرئية في عصرنا الحالي غير قادرة على بث المعرفة المبينة على العلم بسهولة ويسر، الأمر الذي يستدعي من هذه الوسائل ضرورة إعادة تطوير أدواتها ومواكبة التطورات السريعة في موضوعات المعرفة.
وبين أن على الإعلام الجاد اتباع آلية عمل تسويقية لموضوعات المعرفة المختلفة بطرق جاذبة وغير طاردة للشباب العربي الذي بات أكثر نضجاً ويسعى للبحث عن المعرفة من خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعي الذي بين يديه في كل زمان ومكان.
وأوضحت البروفيسورة الشفاء عبد القادر حسن، مديرة «كرسي اليونسكو الإيسكو» للمرأة في العلوم والتكنولوجيا في جمهورية السودان، أنه يتوجب على الإعلام الجاد حتى يستطيع إيصال رسائله المبنية على المعرفة للشباب العربي، وضرورة الالتفات إلى طرق تحرير الموضوعات بطرق عصرية، بدءاً من اختيار الموضوعات التي تناسب الشباب بالمقام الأول، وتصنيفها تبعاً لاهتمام الشباب ثانياً، وتحليلها وتوظيفها بطرق مبسطة متسارعة الخطى بما تلائم المعرفة ثالثا.
وأكدت ضرورة التفات وسائل الإعلام الجديد لآمال وطموحات الشباب العربي الذي بات يتمتع بقدرات عالية تميزه عن الأجيال السابقة، حيث وجد مقومات المعرفة بأسرع فرصة، لافتة إلى ضرورة التفات الإعلام الجديد في حال رغبته ببث المعرفة بين الشباب بوساطة التركيز على تقديم موضوعات مبنية على العلم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©