الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محاكمة الإعلام الرياضي في «سما آسيا»

محاكمة الإعلام الرياضي في «سما آسيا»
21 يناير 2011 23:44
بعيداً عن مباريات كرة القدم وأجواء كأس آسيا الحالية بالدوحة، ناقش برنامج “سما آسيا” على سيدة القنوات “أبوظبي الرياضية” واحدة من أهم القضايا الحالية وهي دور الإعلام الرياضي بشكل عام على الساحة الخليجية ودوره في تسيير أمور الرياضة، ومدى تأثيره في اتخاذ القرارات من المسؤولين. واستضاف يعقوب السعدي مقدم البرنامج عدداً من الضيوف، على رأسهم سعد الرميحي سكرتير سمو أمير قطر وأحد رواد الإعلام الرياضي بالخليج، وأحمد السليطي رئيس تحرير جريدة الوطن القطرية، فضلاً عن الضيوف الدائمين للبرنامج. وبدت لغة البرنامج وكأنها محاكمة للإعلام الرياضي بشكل عام من خلال آراء الحضور التي اتفقت على بعض الأمور وأختلفت في البعض الآخر، لكن أكثر ما ميز حلقة أمس الأول هو الهدوء الذي سيطر على أجوائها، ولعل وجود القطري سعد الرميحي أحد العوامل الأساسية التي ساعدت على خروج الحلقة بشكل هادئ. وأكد الرميحي أن الإعلام هو شريان الحياة بصفة عامة، وهو السبب الرئيسي وراء تطور العديد من الأمور الحيايتة لدى البشر، مشيراً إلى أن هناك بعض الثورات في الوقت الراهن كان الإعلام ووسائله الحديثة السبب فيها، وعلى رأسها ثورة الياسمين في تونس التي كانت الشرارة الأولى لها من خلال تناقل بعض لقطات الفيديو على الشبكة العنكبوتية، فضلاً عن الآراء التي انتشرت على نفس الشبكة من قبل التونسيين. وأضاف الرميحي الذي كان رئيس تحرير لمجلة الصقر أول مجلة رياضية متخصصة في الوطن العربي: “لقد كان الإعلام بكل فروعه سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة السبب الرئيسي وراء تطور وازدهار العديد من البطولات من بينها كأس الخليج لكرة القدم، فمن شهد بداية هذه البطولة يتأكد تماماً أن هناك فروقا شاسعة بين تلك الفترة والفترة الحالية؛ نظراً للدور الكبير الذي لعبه الإعلام في نشر هذه البطولة والمساعدة على نجاحها، إضافة إلى بطولات أخرى كثيرة حالها كحال كأس الخليج سواء على المستوى القاري أو العالمي. وقسم الرميحي الإعلام إلى نوعين، الأول هو صاحب القيمة والهادف، والذي يساعد دائما على التطور، والنوع الثاني هو المغرض الذي لا قيمة له ويتكشف بمرور الوقت، وأكد وجود هذا النوع في مختلف وسائل الإعلام سواء في الصحافة أو القنوات الفضائية أو المواقع الإلكترونية، ومن دون شك هو السبب الرئيسي وراء العديد من مشاكل الرياضة في الوقت الراهن. واعترف سكرتير سمو أمير قطر بأن ثورة الإعلام الحالية فاقت بكثير الثورة الرياضية في منطقة الخليج، ونوه إلى أن حجم البرامج والصحف الرياضية أكبر بكثير من حجم الرياضة بشكل عام على مستوى الخليج، مشيراً إلى أن الثورة في كل من الجانبين ليست متوازية على الإطلاق فهناك خلل كبير في الكفة، فطرف الإعلام كفته الأثقل والأقوى والأكثر تطوراً من الرياضة بشكل عام، ويمكن القول أننا لدينا إعلام رياضي قوي ومتطور على الرغم من وجود بعض المساوئ، لكننا ليست لدينا رياضة وقوية ومتطورة. ونوه إلى أن المعادلة عكسية بكل المقاييس بين الطرفين، لذلك فالأمل أن يطغى التطور الإعلامي على الرياضة حتى تصل لنفس التطور. وتابع: “أعتقد أن المشكلة الكبرى حاليا في منافسة الفضائيات والصحف لبعضها بغض النظر عن المادة الخام وهي الرياضة، فأصبح هناك نوع شرس من المنافسة يصل إلى درجة تتعدى الحدود، وهو الأمر الذي يجب أن يتم الحد منه. وأشار إلى أن الساحة الإعلامية حالياً تشهد نوعا من الزخم الذي أصاب البعض بالملل من كثرة البرامج الرياضية والتقليد الأعمى في كل شيء، ولك أن تتخيل كم عدد البرامج الحالية التي تتحدث عن كأس أسيا، من دون شك عدد مبالغ فيه ولا يمكن للمشاهد العادي أن يتابع كل هذه البرامج ومن هنا جاءت حالة الملل لدى المتابع العادي، ولن يستمر إلا البرنامج الناجح. ورفض فكرة البرامج القائمة على التقليد الأعمى، وأكد أنه ليس ضد التقليد القائم على القدوة الحسنة فقط، كما رفض الخروج عن النص الذي يحدث في الكثير من البرامج بين ضيوفها للدرجة التي تصيب المشاهد بالكآبة، وطالب بضرورة ضبط النفس خلال الظهور على الشاشة، فأمر طبيعي أن تشهد المجالس العادية بعض الخروج عن النص، ولكن على الشاشة الأمر مرفوض، نظراً لأنك أصبحت مشاهدا من جماهير لا يمكن حصر عددها، وكلمتك رسالة وربما تقود رأيا عاما؛ لذلك فعلى الجميع أن تكون لديه الأمانة في نقل الكلمة، ونحن مع الحوار المفتوح القائم على الاحترام المتبادل للآراء وضد الحوار الساخر غير الهادف القائم على علو الصوت فقط. وتحدث جاسم أشكناني ضيف البرنامج الدائم، مؤكداً أن الإعلام فم الشعب ولكن يجب أن يعرف كل شخص مسؤول عن الكلمة التي تحرج منه على الشاشة أو التي يكتبها، وأضاف: “من المفترض أن نكون قدوة للشباب الصغير الذي يتابع الرياضة، وليس منطقيا أن ننقل لهم خلافتنا بشكل يدعوهم إلى الاقتداء بأشخاص همهم الأول هو الديكتاتورية في الرأي وعدم قبول الرأي الآخر”. واعترف أشكناني بوجود إعلام مغرض أطلق عليه الإعلام الملوث، نظرا لما يتركه من آثار سلبية قد تصيب المجتمع بالكثير من الأمراض الملوثة. وقال: “الكل يعلم أن الحرية مسؤولية على كل شخص أن يتحمل مسؤوليته تجاه الرسالة التي يقدمها للمجتمع”. وتحدث أشكناني عن ما أسماهم بخادمي السلطة، وقال: “هناك بعض الذين يشوهون صورة الإعلام بشكل عام من خلال الأهداف الشخصية من وراء من يقدمونه، مشيراً إلى أن هؤلاء هم خدم النخبة الذين يهتفون لهم من أجل مصالح مشتركة معهم. إعلام ضعيف أما أحمد السليطي رئيس تحرير جريدة الوطن القطرية، فاعترف أن هناك محاولات جريئة للإعلام نحو تقوية نفسه في الفترة الأخيرة، لكنه بدون أسف مازال ضعيفاً، فالتكرار دائم في الطرح، ونفس طرق النشر والمنهجية التي اعتاد عليها الجميع منذ سنوات طويلة. وضرب مثالا بقضية التجنيس، حيث أكد أنه منذ دخوله مجال الصحافة والحديث عن قضية التجنيس مازال قائماً بنفس الطريقة ونفس الطرح ولا يتغير شيئا على الإطلاق. وأكد أن العلاج الحقيقي للقضايا الحالية التي يعاني منها الإعلام لابد أن تكون نابعة من الذات البشرية فالتقدم التكنولوجي يحول حالياً دون السيطرة على أي رأي ولا يمكن لأي شخص أن يحكم رأي أخر مهما كانت سلطته. وطالب بضرورة وضع أسس وهي التفرقة بين مخاطبة الجمهور من خلال منبر عام وبين مخاطبة شخص في جلسة خاصة. واعترف السليطي بأن صحافة زمان أفضل من صحافة الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الإعلام الرياضي لم يتطور لا في الطرح ولا في وضع الحلول. أيام زمان الأكثر سوءاً دبي (الاتحاد) - في مداخلة هاتفية، أكد الإعلامي السعودي صالح الطريقي أنه يختلف شكلاً وموضوعا مع طرح أحمد السليطي لقضية الإعلام والشكل العنصري والنظرة الفوقية في التعامل، حين قال هناك برامج تستضيف خبراء المدرجات الذين يتسببون في الكثير من المشاكل للوسط الرياضي، وأكـد الطريقي أنـه لا يصح له أن يصف البعض بأنهم خبراء مدرجات. واشار الطريقي إلى اختلافه في الرأي مع السليطي أيضا، حيث قال إن الإعلام في الوقت الراهن يتفوق على إعلام زمان وليس العكس كما يدعي السليطي. إعلام كرة القدم فقط دبي (الاتحاد) - أكد عارف العواني أن الإعلام في الفترة الحالية هو إعلام لكرة القدم فقط، وهو شيء خطير بمعنى عدم الاهتمام بالرياضات الأخــرى وعدم القدرة على نقل الرسالة كاملة للمشاهد العادي. إجازة لـ «مرحبا آسيا» دبي (الاتحاد) - فضل برنامج “مرحبا آسيا” الذي يقدمه الإعلامي عدنان حمد على قناة دبي الرياضية، الحصول على راحة مع فرق البطولة أمس الأول، على أن يعود مع انطلاق مباريات الدور الثاني من البطولة. سرد كامل للدور الأول دبي (الاتحاد) - حرصت القنوات الرياضة من بينها الجزيرة وأبوظبي ودبي على عمل حصد شامل لبطولة كأس آسيا المقامة حالياً في الدوحة وتم التطرق إلى مشوار كل منتخب من المنتخبات الثمانية التي تأهلت للدور الثاني من البطولة. حرب الخليج الثانية نقطة تحول كبيرة للإعلام دبي (الاتحاد) - أكد الإعلامي السعودي محمد البكيري أن حرب الخليج الثانية كانت سبباً رئيسياً في التطور الملحوظ للإعلام في المنطقة، مؤكداً أن الإعلام انتزع حريته من فم المسؤولين، وليس العكس فلم يعطِ المسؤول أي حرية للإعلام. وأكد أن المشكلة الأساسية حالياً تكمن في تعدد وسائل الحصول على المعلومة، فالصحيفة ليست الوسيلة الوحيدة للمتلقي ولا البرنامج التليفزيوني، فهناك وسائل أخرى تسهل لهم مهمة الحصول على المعلومة وتمكن المتلقي من تثقيف نفسه بشكل جيد، وأضاف: المشكلة هي في الفجوة الحالية بين بعض الإعلاميين والمتلقي، ففي مرات عديدة تجد المشاهد أكثر ثقافة وعلما من الذي يظهر أمامه على الشاشة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©