أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما امس ان عهد معمر القذافي “يقترب من نهايته”، وحض الزعيم الليبي على ان يعلن “بوضوح تنحيه عن السلطة”. وقال اوباما ان “عهد القذافي يقترب من نهايته. مستقبل ليبيا هو بين ايدي شعبها”. واضاف ان الولايات المتحدة ستكون صديقا وشريكا لليبيا، لكنه حث المعارضة على عدم السعي لاقرار العدالة من خلال الانتقام والعنف.
وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض امس، ان أوباما لم يغير معارضته لنشر قوات أميركية على الأرض في ليبيا. وردا على سؤال عما إذا كان أوباما غير موقفه بشأن “وضع قوات على الأرض” في ليبيا، قال المتحدث جوش ايرنست للصحفيين “هذا الأمر لم يتغير”.
بدوره، اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية “البنتاجون” الكولونيل ديف لابان امس ان الولايات المتحدة لا تعتزم ارسال قوات برية الى ليبيا للمساعدة في اي عمليات دولية لحفظ السلام بعد سقوط القذافي. واضاف لابان أن الولايات المتحدة تعتقد ان القذافي لا يزال في ليبيا. وقال ان من المتوقع ان تستمر عمليات المراقبة الاميركية فوق ليبيا في اطار بعثة حلف الاطلسي خلال الايام المقبلة.
واعلن البيت الابيض انه “لا دليل” على ان القذافي غادر طرابلس بعدما تمكن الثوار الليبيون من دخولها. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست “انها افضل معلومة لدينا، لا دليل يشير الى انه غادر، العاصمة الليبية”.
من جانبه، قال القائم بالاعمال الليبي في لندن الذي يؤيد المعارضة، انه ينبغي لحلف شمال الاطلسي ان يوقف غاراته الجوية في ليبيا بعد ان دخلت قوات المعارضة قلب طرابلس مما يؤذن بنهاية حكم القذافي. وقال محمود الناكوع للصحفيين، ان حلف شمال الاطلسي ادى دوراً جيداً جداً بإسكاته آلة الحرب الخاصة بالقذافي. لكنه عبر عن اعتقاده بأن دوره سينتهي، وسيعيد الليبيون بناء بلادهم على نحو مستقل.
وقال ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مصر عبد المنعم الهوني، ان القذافي ربما يكون مختبئاً في طرابلس، ولكن ليس هناك تأكيد حتى الآن. واضاف الهوني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو “نحن نعتقد ان جميع اسرة القذافي موجودة في طرابلس، وأن اولاده موجودون في طرابلس، احفاده موجودون في طرابلس ونعتقد انه موجود معهم”. وتابع “ربما يكون مختبئا في احد الاماكن في طرابلس، في احد المعسكرات التي لها مداخل وغرف عمليات تحت الارض الا انه ليس هناك تأكيد حتى الآن”.
عدد اليوم
