الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يهنئ «الانتقالي» بالانتصار ويؤكد مساندة الإمارات لليبيا

23 أغسطس 2011 01:48
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساندة الإمارات العربية المتحدة لليبيا وشعبها الشقيق من أجل تحقيق آماله وطموحاته، وتمنى للمجلس الانتقالي الليبي تحقيق كل ما يصبو إليه الشعب الليبي من استقرار وتقدم في مختلف المجالات. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه سموه عصر أمس مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي هنأه فيه بالانتصار الذي حققه المجلس. وأشاد سموه خلال الاتصال بالحكمة التي أبداها السيد مصطفى عبدالجليل في التعامل مع مختلف التطورات على الساحة الليبية. من جانب آخر، أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن تمنياته بأن يحقق المجلس الانتقالي في ليبيا النجاح في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة، والحفاظ على سلامة البلاد الإقليمية وسيادتها واستقلالها، موضحاً أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون اليوم في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بالدوحة الاعتراف، بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً للشعب الليبي. وأعرب العربي في بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعة أمس، عن تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وسلمه الأهلي. وقال إنه “في الوقت الذي نترحم فيه على أرواح الشهداء الليبيين الذين ضحوا من أجل رفعة وطنهم، ندعو مختلف القوى الليبية إلى ضمان سلامة وأمن المواطنين الليبيين والرعايا الأجانب والحفاظ على المصالح العليا للوطن الليبي ومؤسساته، تحقيقاً لتطلعات وطموحات الشعب الليبي في حياة كريمة آمنة ومستقرة، وفي ظل مناخ من الديمقراطية وبما يمكن من تحقيق النهضة التي يستحقها، وتحقيق انتقال حضاري سلمي وسلس للسلطة”. وأكد العربي عزم الجامعة ودولها ومؤسساتها على العمل مع الأشقاء في ليبيا لتقديم جميع أشكال المساعدات الفورية والتحضير لمرحلة إعادة البناء والإعمار. وقال إنه يجري مشاوراته واتصالاته مع وزراء الخارجية العرب لتنسيق العمل وتعزيز اللحمة الوطنية واستباب الأمن والاستقرار واستعادة ليبيا لدورها العربي المأمول. وأعلن العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع جيفري فليتمان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الذي يزور مصر حالياً، أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اليوم بالدوحة الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً للشعب الليبي. من ناحيته، أكد مندوب ليبيا لدى الجامعة وممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى مصر السفير عبدالمنعم الهوني، أنه جرى اتصال بالأمين العام للجامعة العربية ليعرض الموضوع الليبي على وزراء الخارجية في الاجتماع المقرر عقده اليوم في الدوحة معرباً عن اعتقاده بأن وزراء الخارجية سوف يتخذوا قراراً برفع الحظر عن مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وعودتها إلى بيت العرب. في غضون ذلك، حصل المجلس الانتقالي الليبي، الذي تعزز موقفه بدخول الثوار إلى طرابلس، على اعتراف عربي متزايد أمس، خاصة من مصر والكويت. وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو للصحفيين “يسعدني في هذه اللحظة التاريخية أن أعلن أن جمهورية مصر العربية تعترف بالنظام الجديد وقيادته الشرعية الممثلة في المجلس الوطني الانتقالي”. وكان عمرو يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الهوني ممثل المجلس الانتقالي في مصر. كما أعلن عمرو أن مصر ستسلم السفارة الليبية في القاهرة ومقر المندوبية الدائمة لليبيا في العاصمة المصرية إلى ممثل المجلس الانتقالي الليبي. بدورها، خطت الكويت هذه الخطوة، حيث نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية “دعم دولة الكويت وتأييدها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، باعتباره ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي”. وأعرب المصدر المسؤول عن تمنياته بأن “يعم الأمن والاستقرار ربوع ليبيا لتبدأ عملية البناء وصولاً لما يصبو إليه الأشقاء في ليبيا”. وفي رام الله، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ان دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، تعلنان اعترافهما بالمجلس الانتقالي الليبي، “متمنين للشعب الليبي الازدهار”. وتمنى أبو ردينة في بيان أصدره أمس، لليبيين “العودة للحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن، مؤكداً احترام الشعب الليبي وإرادته ونضاله من أجل الحرية والازدهار”. كما أعرب الأردن عن أمله بأن تشهد ليبيا “انتقالاً سريعاً وسلمياً”. وقال وزير الخارجية ناصر جودة إن “الأردن يراقب عن كثب التطورات المتسارعة في ليبيا ويأمل أن تشهد الآن انتقالاً سريعاً وسلمياً للسلطة يسمح بتوافق القوى السياسية والاجتماعية على خريطة طريق تؤسس لنظام سياسي ديمقراطي جديد”. وبدوره، هنأ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في رسالة أمس رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بـ”الانتصارات التي حققها الثوار على طريق تحرير ليبيا من الطاغية معمر القذافي وآثاره وإقامة دولته الدستورية المدنية”، موجهاً التحية إلى شهداء ثورتكم البواسل وإلى الذين وقعت عليهم جرائم النظام خصوصاً عملياته التدميرية للمدن والبلدات”. وقال بري في رسالة إلى عبد الجليل، إن “لبنان الذي يشارككم فرحتكم الكبرى تحكمه غصة الحزن بسبب استمرار الطاغية منذ نهاية شهر أغسطس 1978 في اختطاف وتغييب الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والمفكر الإسلامي الذي عمل من أجل التقريب بين المذاهب ورجل الإصلاح والاعتدال والتعايش الوطني في لبنان، وكذلك اختطاف رفيقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين”. وتمنى “مبادرتكم الكريمة ومساعيكم المخلصة مع قادة الثورة مساءلتهم عن الإمام ورفيقيه لوضع حد لجريمة الاختطاف المستمرة منذ ثلاثة وثلاثين عاماً”. كما اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص في تصريح “أن تحرير ليبيا من استبداد القذافي لهو إنجاز عظيم. هذا مع العلم أن تكلفته كانت باهظة بما سقط من شهداء في صفوف الشعب”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©