يوسف البستنجي (أبوظبي)- أطلق مركز الإحصاء بأبوظبي أمس تطبيقاً جديداً إلكترونياً خاصاً لإحصاءات التجارة الخارجية، يصنف البيانات خلال ثوان ويوفر للمستخدمين إمكانية تحديد مواصفات التقرير حسب رغبتهم واحتياجهم. وقالت بدرية عبدالله عبيد، المدير التنفيذي لقطاع البيانات بالمركز خلال مؤتمر صحفي بنادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي: إن العديد من الدوائر والجهات الحكومية والخاصة وقطاع الأعمال والباحثين والإعلام سيستفيدون من التطبيق الإلكتروني الجديد. وأوضحت في مداخلة لها خلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه كل من قيس الجنيبي مدير إحصاءات التجارة الخارجية، وهدى البستكي مدير البيانات التصويرية من مركز الإحصاء بأبوظبي وراشد الهاملي، رئيس قسم الإحصاء بإدارة جمارك أبوظبي، إن هذا التطبيق الإلكتروني هو امتداد لسلسلة التطبيقات الإلكترونية التي أطلقها المركز حتى الآن.
وقالت عبيد: إن قاعدة البيانات المتوفرة حالياً على الموقع الإلكتروني تشمل الفترة من يناير 2008 وحتى أحدث بيانات شهرية متاحة بنهاية 2013.
وأوضحت أن مركز الإحصاء بأبوظبي يتلقى البيانات من خلال دائرة المالية ودائرة الجمارك بإمارة أبوظبي، وتلى ذلك عمليات تدقيق وتجميع البيانات من قبل المركز.
ومن جهتها، قدمت البستكي عرضا شاملا عن الجوانب الفنية للتطبيق ونوعية التقارير التي يمكن الحصول عليها، حسب الدولة أو المنطقة أو المنتجات المستوردة أو المصدرة أو غيرها من الخيارات، التي تلبي احتياجات المتعاملين مع المركز من الجهات الرسمية أو الخاصة أو الباحثين والإعلاميين وغيرهم.
وأكدت في رد على سؤال لـ”الاتحاد” أن التطبيق الجديد يتم تحديثه دورياً، وتطوير قاعدة البيانات المتوفرة على الموقع الإلكتروني شهريا، بعد المراجعة والتدقيق وضمان الجودة والترميز داخل المركز.
وأوضحت أن التطبيق الجديد يتضمن ثلاث أدوات تهدف إلى تحسين إمكانية الوصول إلى بيانات التجارة الخارجية، وتعكس التزام المركز بمسؤوليته في التوسع في عدد الإحصاءات المنتجة في إمارة أبوظبي، وتحسين جودتها وإصدارها في التوقيت المناسب وتسهيل الوصول للمعلومات لمختلف الفئات حسب احتياجاتها.
وبينت أن هذه الأدوات هي الخرائط الموضوعية، وتقارير الدول، ومنشئ الجداول، وقد طورت جميع الأدوات بحيث تكون متاحة باللغتين العربية والإنجليزية.
وأشارت إلى أن هذه الأدوات تعرض الإحصاءات المتعلقة بقيمة التجارة السلعية غير النفطية الواردة إلى أو الصادرة أو المعاد تصديرها عبر منافذ إمارة أبوظبي، والتي تشمل الموانئ الجوية والبحرية والبرية.
وقالت: تتيح الأداة الأولى رسم خرائط موضوعية تفاعلية تساعد المستخدمين في الحصول على خرائط تتضمن البيانات موزعة جغرافياً من خلال عرضها بألوان متمايزة تعكس نسبها وأرقامها، ومثال ذلك فإن الإجابة عن سؤال “ما مصدر أكثر واردات المواد الغذائية والمشروبات” يمكن تلقيها ورؤيتها محددة على الخريطة بناء على درجة اللون المعروضة، وهكذا أي جزئية متعلقة بالمجموعات السلعية خلال فترة زمنية محددة، كما تتيح الأداة استخدام وظائف رسم الخرائط القياسية مثل مستويات التكبير، السحب والتكبير وشفافية الطبقة، والمنظر العام، وتصدير البيانات ولوحة الألوان الموضوعية، وغيرها من الوظائف. وأوضحت أن الأداة الثانية التي تعنى بتقارير الدول تساعد المستخدمين من زوار الموقع الجديد في الحصول على لقطة إحصائية فورية لدولة ما أو لمجموعة من الدول يحددها المستخدم. ونظراً لاختلاف احتياجات المستخدمين من البيانات المطلوبة، فقد سعت هذه الأداة بصورة أساسية لتمكين المستخدمين من تحديد المناطق الجغرافية التي تهمهم، مما يُعد من أهم مزاياها، بحيث تسمح الأداة للمستخدمين باختيار منطقة جغرافية أو أكثر وفق حاجاتهم، سواء كانت قارات أو مناطق أو دولاً.
وبينت البستكي أنه عقب ذلك يمكن للمستخدم أن يقوم بإنشاء تقرير شامل عن التجارة مع الدولة أو الدول المحددة وفقاً لاختياره، كما يمكن إنتاج تقرير الدول النهائي في عدة صيغ لتنسيق الملفات مثل البي دي اف (PDF) أو الاتش تي إم إل (HTML) أو الإكسيل (Excel). وقالت البستكي: تهدف الأداة الثالثة المعنية بإنشاء الجداول إلى إتاحة قدر أكبر من الحرية للمستخدم فيما يتعلق باختيار ودمج بيانات التجارة الخارجية عن طريق إتاحة الوصول للمتغيرات، وذلك باستخدام مجلدات الهياكل الشجرية، المتضمنة في مجموعات بيانات التجارة سابقة التعريف، وتصميم الجدول بما يتناسب مع متطلبات المستخدمين، حسب الصادرات والواردات وإعادة التصدير.
ويذكر أن مركز الإحصاء في أبوظبي تأسس عام 2008، لتطوير وتنظيم العمل الإحصائي في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بصفة عامة.
والغرض من إنشائه هو إنتاج معلومات إحصائية تنسجم مع توجه الإمارة نحو التنمية المستدامة، وخططها الاستراتيجية بإشراف ودعم كاملين من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
ويتولى المركز مهام إعداد الخطط والبرامج الإحصائية التي تخدم برامج التنمية في الإمارة بصفة عامة، وإجراء المسوح الإحصائية في جميع أنحاء الإمارة. كما أنه مسؤول عن جمع وتصنيف وتخزين وتحليل ونشر الإحصاءات الرسمية، وكذلك إعلان نتائج المسوح الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية والبيئية والثقافية.
عدد اليوم
