الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

راهب يحاول إحياء اللغة التي نطق بها المسيح

راهب يحاول إحياء اللغة التي نطق بها المسيح
25 ديسمبر 2017 21:07
يقضي الراهب المسيحي ديرويو بولس معظم أيامه، في غرفة صغيرة بالكنيسة السريانية بمدينة القدس المحتلة، يكتب صلوات وتراتيل على قطع من الجلد باللغة التي نطق بها السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والتي اختفت منذ قرون. واللغة الآرامية لغة سامية تتصل باللغة العربية. وكانت ذات يوم اللغة الأشهر في أنحاء المنطقة غير أن اللغة العربية احتلت مكانها بعد الفتوحات الإسلامية في القرن السابع الميلادي. ويستخدم بولس فن الخط في الكتابة على قطع من الجلد مبدعاً روائع فنية يمكن عرضها في بيوت وأماكن أخرى. وقال الأب بولس (29 عاما) إنه شغوف باللغة الآرامية لأنه يرغب في إحياء الثقافة السريانية الآرامية. وأضاف «أنا أحببت اللغة الآرامية لأنها لغة يسوع وعمرها خمسة آلاف سنة، ثلاثة آلاف قبل الميلاد وألفان بعد الميلاد». وهذه اللغة الآرامية لها مميزات كثيرة لأنه تُرجم بعض الكتب من اللغة الآرامية واللغة اليونانية إلى اللغة العربية. فهذه اللغة الآرامية أُخذ منها التراث والثقافة إلى بلاد العالم. من أجل ذلك، أنا أحب هذه اللغة كثيراً وهذه لغتي وأحاول أن أنشرها لجميع العالم، وأنشرها عن طريق التواصل الاجتماعي حتى يستطيع كل العالم على الإنترنت مشاهدة هذه المعلومات وهذه المخطوطات وهذه الأعمال التي أقوم بعملها». وبدأ الأب بولس كتابة اللغة الآرامية قبل نحو أربع سنوات، وسرعان ما بدأ يستخدم أدوات أخرى يكتب عليها بينها قطع خشب ومفكرات صغيرة خاصة بالتقويم وحتى الساعات. وقال «قبل أربع سنوات، أعطاني ربي عدة مواهب واستخدمت موهبة الخط لأكتب على الجلد باللغة الآرامية. وحاولت أن أحيي التراث السرياني الآرامي بكتابته على الجلد ومنها عملت اختراعات جديدة وكتابات جديدة حتى توصل هذه اللغة إلى أيدي الناس». ويقدم الأب بولس أعماله كهدايا أو جوائز مقابل تبرعات. وتابع قائلاً «في موسم عيد الميلاد، نشاهد سانتا كلوز (بابا نويل)، يوزع هدايا للأطفال حتى تكون بهجة الأطفال باستلام هدية مثل لعبة. فأنا أقوم بدوري أيضاً برسم خطوط باللغة الآرامية على الجلد وأعطيها للناس وللمسؤولين الكبار مثل القناصل أو مطاعم أو فنادق أو أي أصدقاء أيضاً يأتون لزيارتي أو أذهب أزورهم. عندما أعطيهم هذه الهدية، يفرحون كثيرا». وأحدث قطعة فنية من أعمال الأب بولس قُدمت هدية لقنصل سلوفينيا في الضفة الغربية المحتلة بمناسبة عيد الميلاد. وقال القنصل جورج بتي إن بولس يواصل البناء على تراث القديس أفرام السرياني، وهو راهب وكاتب تراتيل غزير الإنتاج عاش في القرن الرابع. وأضاف بتي «لأنه هو استطاع أن يبدع هذه المخطوطات أو يحييها مثل ما أفهم، السرياني هو الذي صنع شيئاً فجاء هو وكمل ذلك الشيء، في عهد نسي فيه العالم هذا الشيء». ويأمل بولس أن يستمر في عمله ليتأكد من أن هذه اللغة التاريخية لن يطويها النسيان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©