آلاف المسلمين يستفيدون من مشروع «إفطار الصائم»

واصلت سفارات الدولة في عدد من العواصم تنفيذ مشروع “إفطار الصائم”، وإقامة موائد إفطار جماعية يستفيد منها آلاف المسلمين من جنسيات مختلفة، بدعم من المؤسسات الخيرية في الدولة ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر. وأقامت سفارة الدولة لدى أستراليا نيابة عن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مأدبة إفطار كبرى، بمركز كانبرا الإسلامي في العاصمة الأسترالية، وذلك ضمن الخطة التي وضعتها، وتم بموجبها الإشراف على إقامة موائد إفطار خلال أربع مراحل في كل من سيدني وملبورن وبريزبين وجولد كوست. حضر المأدبة علي ناصر النعيمي سفير الدولة لدى أستراليا، وحمد حارب الحبسي الوزير المفوض بالسفارة، وعبدالرحمن علي الغردقة الملحق الثقافي، وموظفو السفارة والملحقيتان العسكرية والثقافية، إلى جانب عدد من طلبة الإمارات الدارسين بالعاصمة الأسترالية ورئيسة المركز عزراء خان، وأعضاء اللجنة التنفيذية، بالإضافة إلى جمع غفير من الجالية الإسلامية يمثلون مختلف الأعراق والأجناس بلغ عددهم 1500 شخص. وتوجه السفير النعيمي في تصريح له بالشكر إلى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على مبادرتها الكريمة التي نالت ولا تزال الكثير من الاستحسان بين الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية، نظراً لما تتركه من أصداء طيبة ولكونها تجسد قيم ديننا السمحاء وتترجم عملياً مبادئ التراحم والتسامح التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف، كما تمد جسراً للتواصل الإنساني والحضاري بين الشعوب وترسخ التعاون بينها. وأشادت عزراء خان رئيسة مركز كانبرا الإسلامي بمبادرة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي أصبحت تمثل تقليداً سنوياً ومعلماً بارزاً خلال شهر رمضان المبارك، متوجهة بخالص الشكر وفائق التقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على هذه اللفتة الكريمة التي تدخل في نفوس الحضور، متمنية لسموه موفور الصحة والسعادة ولشعب دولة الإمارات المزيد من الرقي والرفاهية. وتشرف سفارة الدولة لدى جمهورية إثيوبيا على تنفيذ مشروع “إفطار الصائم” بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبالتنسيق مع مكتب رئيس إقليم هرر بتمويل من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية طوال شهر رمضان المبارك، وفي إطار برامج رمضان الموسمية لإفطار الصائم، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة تقيم برامجها الرمضانية الخيرية في جمهورية إثيوبيا بصورة عامة وإقليم هرر بصورة خاصة، لمساعدة المحتاجين من الأسر الفقيرة والمحتاجة لأداء فريضة الصيام بكل يسر وسهولة. وأوضح القائم بالأعمال بالإنابة، أنور عيد سعيد العزيزي أن هذا المشروع الخيري يأتي في إطار البرامج الخيرية التي تمولها مؤسسات إماراتية خيرية خلال شهر رمضان الكريم، والتي حظيت بتقدير واهتمام بالغين على المستويين الشعبي والرسمي. وكان العزيزي قد حضر يرافقه رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا الشيخ أحمد الدين بجانب عدد من رجال الدين ومفكرين إسلاميين، افتتاح مشروع “إفطار صائم”. وأعربت الجمعيات الخيرية المحلية والمستفيدون من البرنامج عن جزيل شكرهم لدولة الإمارات عامة ولمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية خاصة على هذه المساعدات، كما قدموا الشكر لأعضاء السفارة على ما قاموا به من جهود ساعدت في وصول المساعدات إلى مستحقيها. كما واصلت سفارة الدولة في نواكشوط تنظيم عمليات “إفطار الصائم”، واستفاد مساء أمس الأول المئات من رواد المساجد وغيرهم من ذوي الفاقة من وجبات إفطار جاهزة، حرصت السفارة من خلال طاقمها على توزيعها بشكل مباشر على المحتاجين. إلى ذلك، أشرف علي عبد الله دهمش القائم بالأعمال بالإنابة، في سفارة الدولة بنواكشوط مساء أمس الأول على انطلاق عملية توزيع زكاة الفطر على مستحقيها من الفقراء والمساكين في جمهورية موريتانيا الشقيقة. وتندرج هذه العملية في إطار أعمال البر التي اعتاد عليها المحسنون من أبناء الإمارات، ويتم تنفيذها بواسطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ولقي هذا الإجراء صدى إيجابياً واسعاً لدى المستفيدين الذين تضرعوا إلى الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات المحسنين الإماراتيين وأن يزيد دولة الإمارات تقدماً ورفعة. من ناحية أخرى أشرفت سفارة الدولة في باكستان على تنظيم موائد إفطار تحت رعاية هيئة الهلال الأحمر في مدينتي إسلام آباد وروالبندي، فيما تستعد لمواصلة حملتها في أنحاء أخرى في البلاد. وأقيمت مساء أمس موائد الرحمن في ساحة جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، وقدمت وجبات غذائية جاهزة ومتكاملة لـ 300 شخص شملت جميع العاملين بالجمعية وأفراداً من ذوي الدخل المحدود. وشارك في الإفطار القائم بالأعمال في سفارة الدولة مطر المنصوري ورئيسة جمعية الهلال الأحمر الباكستاني نيلوفر بختيار. وقال مطر المنصوري في الحفل الرمضاني لوكالة أنباء الإمارات، إن المبادرات الإنسانية والبرامج الخيرية التي تنفذها المؤسسات والهيئات بالدولة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في باكستان تلقى استحساناً وتقديراً من المسؤولين الباكستانيين. وأضاف أن السفارة بذلت جهودها لتنفيذ البرنامج الخيري الذي شمل توزيع التمور، وإقامة موائد الإفطار لسد حاجات المحتاجين ودور الرعاية الاجتماعية والأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز التعليمية بما يحقق سنة التكافل الاجتماعي ويخفف معاناة شريحة كبيرة بالمجتمع الباكستاني . وقالت نيلوفر بختيار إن مشروع إفطار الصائم مهم بالنسبة لفئات متعددة في المجتمع الباكستاني نظراً لأن لحظة الإفطار تحمل معاني التكافل الاجتماعي والرحمة وتخفف معاناة الناس. وأضافت أن هذه المبادرة التي ترعاها هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة، تعد جزءاً من المساعدات الإنسانية والخيرية المستمرة للشعب الباكستاني وأتاحت لها فرصة المشاركة في الإفطار مع العاملين بالجمعية. وتقدمت بختيار بالشكر والتقدير إلى الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لمساعداتها ودعمها المستمر، مؤكدة أن دولة الإمارات سباقة دائماً لفعل الخير بوقوفها إلى جانب الشعب الباكستاني في كل الظروف من خلال مؤسساتها وهيئاتها التي تقوم بدور رائد في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية.