شرطة أبوظبي تضبط عصابة "فيتامين C"

ضبطت شرطة أبوظبي، عصابة "فيتامين C"، التي زعم أفرادها إزالة أختام "أممية" لترويج دولارات مزوّرة تبلغ 250 ألفاً. وتخصّصت العصابة المكونة من 3 أشخاص في القيام بعمليات نصب واحتيال عبر ادّعائها، إزالة طلاء أختام عائد صدورها إلى منظمة الأمم المتحدة من دولارات صُرفت كمعونات دولية لبلدان فقيرة، وذلك لإرجاع العملة إلى وضعها الصحيح عن طريق مسحها بمغذي فيتامين C، وتداولها في السوق. وفي ما أشار تقرير المختبر الجنائي، إلى أن الدولارات، عبارة عن عملات مزيفة بأسلوب المسح الضوئي الملوّن تقليداً لأوراق مالية صحيحة مناظرة، لفتت شرطة أبوظبي إلى أن قصة الأختام، فبركة وحيلة كاذبة ووهمية لإيقاع الضحايا في شباك الجناة. وتعود التفاصيل، وفقاً للعقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، إلى تلقي "الإدارة" معلومات موثوقة المصدر، أخيراً، تفيد بوجود أشخاص يقومون بعمليات نصب واحتيال، يدّعون أنهم يحوزون 250 ألف دولار أمريكي مطلية بختم مملوك لجهة أممية، وتحتاج إلى محاليل كيميائية لإزالة ذلك الختم، وإعادة العملة إلى حالتها الأصلية ليتم تداولها في السوق، وهم يبحثون عن أحد التجار لكي يشتري ذلك المبلغ، وحدّدوا التسعيرة بـ80 ألف درهم. وأضاف العقيد الدكتور بورشيد: بناءً على تلك المعلومات، وبعد التأكد من جديتها، تمّ تشكيل فريق عمل من المختصين بقسم الجريمة المنظمة، حيث تم تكليفه بتعقب عناصر العصابة، وإعداد كمين أمني للقبض عليهم متلبسين بعد تقنين الإجراءات القانونية. وأوضح أنّ الفريق تمكّن من ضبط المشتبه بهم، كل من رجل الأعمال "ك. ي" (40 سنة)، وكاتب ملفات "آ. آ" (39 سنة)، وعامل "ع. إ" (36 سنة)، في عملية أُطلق عليها اسم "فيتامين C". وشرح العقيد الدكتور بورشيد، أن "الفريق" أعدّ خطة عمل مكثفة، وتمكّن من اختراق تلك العصابة، والالتقاء بالمشتبه الرئيسي "ك. ي" الذي قدم بتأشيرة زيارة بصفته رجل أعمال، حيث قام أحد عناصر الشرطة الأكفاء بتمثيل دور التاجر الذي اشترط عليه أن يقوم بعمل تجربة له تبرهن صحة إزالة طلاء الختم من المبالغ التي بحوزته، وتم تحديد موعد عمل التجربة في أحد الأماكن بأبوظبي. وتابع: أثناء اللقاء، قام الجاني بالحديث عن تفاصيل عملية البيع وإجراء التجربة، وبعد أن اطمأن إلى عنصر الشرطة، قام بجلب الحقيبة التي تحوي المبلغ المذكور، وقام بإخراج ورقتين مطليتين بالختم الأممي، ووضع قطناً في مادة سائلة ثم مسح الورقتين حتى زال الختم، ثم سلّمهما للمصدر الذي عاينهما ووافق على شراء المبلغ. وزاد: لحظة التسلّم والتسليم، دهـم أفراد الفريق المكان، وألقوا القبض عليه، بعد تقنين الإجراءات، وتم تحريز أدوات الجريمة، وهي عبارة عن رزم دولارات أمريكية مزورة يعاقب عليها القانون، وغيرها من المواد المستخدمة في عملية النصب والاحتيال. وذكر أنه تمت ملاحقة بقية أفراد العصابة، أحدهما عامل والآخر كاتب ملفات؛ حيث تم ضبطهما في إمارة أخرى، وبمواجهتهم بالأدلة والبراهين، اعترف المتورطون بنشاطهم فى النصب والاحتيال على الأشخاص بإدخال وترويج أموال نقدية مزورة ومقلدة ومزيفة، شارحين إسلوبهم الإجرامي الجديد. وحذّر مدير "تحريات" شرطة أبوظبي، أفراد المجتمع، من الوقوع فرائس في شراك "النصابين والمحتالين" الذين يدّعون قدرتهم على التزوير أو مضاعفة وتوليد الأموال وغيرها بحيلٍ متـفـتـقـة ساذجة. وأكد ضرورة إشراك وتعاون أفراد وقطاعات المجتمع مع المؤسسة الشرطية للإبلاغ عن الجُناة والخارجين على القانون للعمل على ضبطهم، تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة، والتخلّص من شرورهم، فضلاً عن وضع حدٍ لمثل هذه الممارسات الإجرامية.