الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» يسعى لتبديد ريبة موسكو في قمة لشبونة

19 نوفمبر 2010 00:07
يشارك الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اليوم في قمة حلف شمال الأطلسي في البرتغال بهدف تحسين العلاقات مع هذا العدو السابق من حقبة الحرب الباردة، والذي لا يزال مشروع درعه الصاروخي يثير استياء موسكو رغم دعوتها للانضمام اليه. وأعلن الأمين العام لحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن ان القمة التي يشارك فيها الرئيس الروسي لأول مرة منذ الحرب بين روسيا وجورجيا في أغسطس 2008، سيتيح فرصة لطرد “أشباح الماضي”. وقال مسؤول كبير في الحلف طلب عدم كشف اسمه “أعتقد اننا سنتوصل الى طي صفحة في علاقاتنا.. والتوقف عن توجيه التهم إلى بعضنا بعضا والمضي قدما”. ورأى الخبير الروسي فيكتور كريمنيوك أن “مدفيديف يجازف بمشاركته في هذه القمة، لكنه يدرك ان الاتصالات الثنائية مع الرئيس الاميركي باراك أوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لا تكفي لتوسيع علاقاته مع الغرب”. وتابع مساعد مدير معهد الولايات المتحدة وكندا أن مدفيديف “لديه هدفان: الحد من الأصوات التي ترتفع ضد روسيا في حلف الأطلسي والصادرة عن أوروبا الشرقية، والحصول على دعم لسياسة تحديث روسيا التي يتبعها”. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو لم تعد تعتبر حلف شمال الأطلسي بمثابة “تهديد” لها، وقال بحسب ما نشرت صحيفة ايتوجي الاثنين الماضي “إذا كان في وسع روسيا وحلف الأطلسي التصدي بنجاح للتحديات التي نواجهها، فسيستفيد من ذلك كل الذين يرغبون في تحسين الأمن، من فانكوفر الى فلاديفوستوك”. وبالرغم من هذه التصريحات المطمئنة، إلا أن عزم الولايات المتحدة على نشر نظام دفاع صاروخي في دول أوروبا الشرقية يعرقل تحسن العلاقات بين الحلف وروسيا التي تعتبر أن المشروع يهددها. ولتبديد هذه المخاوف، عرض راسموسن على روسيا الانضمام الى الدرع. واعتبر مدفيديف أنه من الضروري درس هذا العرض، غير ان العديد من المسؤولين الروس حذروا من توقع تحقيق اختراق في لشبونة. وقال السفير الروسي لدى الحلف ديمتري روجوزين “من المهم أن ندرك إلى أي حد يمكن أن يهدد هذا المشروع قدرة الصواريخ الاستراتيجية الروسية، وإن كان في وسع روسيا المشاركة في المشروع على قدم المساواة” مع الأطراف الاخرى، وفق ما نقلت عنه وكالة انترفاكس. وملف الدرع الصاروخية هذا يثير منذ فترة طويلة توترا في علاقات الغربيين مع روسيا. وعمدت واشنطن في سبتمبر 2009 الى ادخال تعديلات كبرى على هذا المشروع بحيث لم يعد يستهدف الصواريخ بعيدة المدى بل قصيرة ومتوسطة المدى، على ضوء اعادة تقييم الخطر الايراني.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©