23 أغسطس 2011 01:15
أعلنت وزارة التربية والتعليم أن حاجتها للعام الدراسي الحالي من المعلمين من الاختصاصات كافة بلغ 700، منهم 480 للعام الجاري، و220 معلماً للتربية الرياضية والموسيقى لم يتم استكمال تعيينهم خلال العام الدراسي الماضي، فانتقلوا كعدد تراكمي للنقص الحاصل في العام الدراسي 2011-2012، وذلك وفقاً لعلي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة.
ولفت السويدي إلى أن الوزارة قد اعتمدت لســـد النقص تعيين 118 معلماً مواطناً، بالإضــافة إلى دفعة من 90 معلماً وافداً سيتم اصدار قرار بتعـــيينهم قريباً وتعميم لائحة بأسمائهم.
وأضاف أن الوزارة طلبت من دولة تونس إعارة 100 معلم في التربية الرياضية، إلا أنها لم تتلق رداً لغاية اليوم.
وأشار إلى أن الوزارة احتفظت بلائحة احتياط من المعلمين الذين عملوا خلال العام الدراسي الماضي في منطقة أبوظبي التعليمية وتم انهاء خدماتهم، لافتاً إلى أنه قد يتم الاستعانة بهم فقط في حال لم تتمكن الوزارة من توفير العدد المطلوب لسدّ النقص.
بدورها، أوضحت فوزية غريب وكيل الوزارة المساعد للعملـــيات التــربوية أن التربيــة تقـــوم في الاســـبوع الثاني من بدء العام الدراسي، بإجراء مــسح استقرائي لتحــديد عدد الطلاب في الفــصــول وإمكانـــية دمج الشعب والفصول ضــمــن الطــاقة الاستيعابية المحــــددة، والتي تتـــراوح بين 30 و35 وفـــقاً لكل مرحـــلة تعليمية، وبالتالي تخــفيف الحاجة الى المعلـــمين. وقالت إنه في بعـــض المـــناطق التعليمية، يُظهر المسح الاستقرائي وجود فائض عن الحاجة في بعــــض المواد، بالإضافة طبعاً إلى نقص في مواد أخرى.
وكانت التربية قد اعتمدت الدفعة الأولى من المعلمين المواطنين الجدد الذين سيباشرون العمل ابتداء من العام الدراسي المقبل 2011-2012، حيث تم تعيين 118 معلماً في المرحلة الأولى.
وقال السويدي إنه جارٍ اعتماد بقية الدفعات من المواطنين وغير مواطنين ممن تنطبق عليهم شروط التعين المهنية والإدارية، لافتاً إلى أن جميع المعلمين الجدد سواء مواطنين أو غير مواطنين سيخضعون إلى برنامج تدريبي إلزامي خلال الفترة المقبلة، والذي يجب الالتزام به من قبل الجميع، وفي حالة تخلف أي معلم عن ذلك البرنامج سيتم إلغاء تعيينه.
وأوضح أن إجمالي المعلمين الذين اجتازوا الاختبارات وانطبقت عليهم الشروط من المواطنين وغير المواطنين بلغوا 1016 ، مشيراً إلى أن النظام الإلكتروني رفض تلقائياً 4690 مدرسا ومدرسة لعدم استيفائهم الشروط المطلوبة.
من جانبها، أكدت نبيلة الميرزا مديرة إدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم أنه لأول مرة تتم عملية استقطاب وتوظيف المعلمين الجدد من داخل الدولة بخلاف ما كان متبعا في الأعوام السابقة، وهو استقطاب جزء كبير من المعلمين عن طريق الملحقيات الثقافية بسفارات الإمارات بمختلف الدول العربية الشقيقة وهو ما ساهم في تدقيق عمليات الاختيار بشكل اكبر. وأشارت إلى أنه تم مراعاة أن تكون الأولوية في التعيين للمواطنين لتعزيز عملية التوطين بمختلف مدارس الدولة، إضافة إلى حرص الوزارة على اختيار أعلى الكفاءات التدريسية من بين المتقدمين وكذلك اهتمامها البالغ بتهيئة بيئة تعليمية جاذبة للطلبة ومحفزة للمعلمين والإداريين على الإبداع وابتكار الأساليب التدريسية الحديثة التي من شأنها مواكبة أحدث النظم التعليمية.
وأنهت وزارة التربية إجراء المقابلات والاختبارات المقررة على المعلمين الجدد، وفقاً لاحتياجات المدارس الحكومية للعام الدراسي المقبل.
وذكر السويدي أنه في حال ظهور أي شواغر مستقبلاً، فسوف يتم الإعلان عنها في حينه وفقاً للتخصصات المطلوبة، مع منح المعلمين والمعلمات المواطنين أولوية التوظيف كما هو متبع.
وقال السويدي إن وزارة التربية حريصة على أن يكون أعضاء الهيئة التدريسية العاملين في مدارس الدولة عند درجة الكفاءة المطلوبة، لافتاً إلى أن “التربية” تمتلك مجموعة من النظم والضوابط التي تكفل متابعة أداء معلميها بدقة، والاحتفاظ بالمعلمين والمعلمات ذوي الكفاءات والمهارات عالية المستوى، كما أن لدى الوزارة آليات إلكترونية مستحدثة، لضمان استقطاب وتوظيف العناصر التعليمية المتميزة.
وأشــار إلى أن الوزارة قـــطعت شوطــاً مهماً، على طريق إقرار الترخـــيص المهني لأعضاء الهـــيئة التدريسية، والبرنامج التمهــيدي للمــــعلمين الجــدد، ومن هنا يأتي التركيز والتـــدقيق في عملية تعيين أعضاء الهــيئة التدريـــسية، لانتقاء الأفـــضل من بينهــم.
المصدر: دبي
عدد اليوم
