أمر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بتخصيص مساحات جديدة من الأراضي في مدخل الفجيرة وتسليمها فورا عقب الانتهاء من عمليات التسوية للمواطنين المستفيدين من منحة برنامج الشيخ زايد للإسكان لتكون تلك المساحات من الأراضي نواة لمدينة سكنية جديدة ثالثة بعد مدينتي الغزيمري وأحفره.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة لـ”الاتحاد “إن المكرمة الجديدة لصاحب السمو حاكم الفجيرة تهدف إلى توفير مناطق سكنية جديدة للمواطنين نظرا لضيق المساحات السهلية والمتاحة للسكن في الفجيرة.
وأشار إلى أن الأرضي الجديدة تقع في موقع الشركة العربية للدواجن على الطريق الرئيسي في مدخل الفجيرة حيث تمت مشاورات مع إدارة الشركة لنقلها إلى مكان آخر مناسب شاكرين لهم تعاونهم في ذلك تلبية لراحة المواطنين وتهيئة أنسب الأماكن لإسكانهم.
وأضاف الأفخم بان الأرض من الممكن أن تستوعب أكثر من 300 فيلا جديدة تتوسطها شبكة طرق سيتم رصفها فور الانتهاء من عمليات البناء والتشييد.
كما أن دائرة الأشغال تقوم الآن بأعمال التسوية الخاصة بالمشروع حيث حدد لها موقع جاري تسويته وتعديله تمهيدا لتسليمه للمواطنين بعيدا عن الوادي المحازي للأرض والذي سيتم ردمه ولكن في المستقبل .
وأكد المدير العام لبلدية الفجيرة بأن حكومة الفجيرة تبذل قصارى جهدها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لتوفير مساحات جديدة من الأراضي للمواطنين، مشيرا إلى أن مساحة الفجيرة الكلية تصل إلى 1488 كيلو مترا مربعا وتمثل 1.8% من مساحة الدولة التي تصل إلى 83600 كيلو متر مربع .
وتمثل نسبة الجبال والهضاب 77% من المساحة المذكورة وربما يفوق ذلك في وقت يتبقى لسكان الفجيرة أقل من 23% فقط للسكن والزراعة .
وأضاف أن الحكومة تقوم بإتباع سياسة جديدة لتوسعة الرقعة السكنية بإقامة مدن جديدة وسط المساحات السهلية في الجبال وإعادة ترتيب الأماكن أكثر حيوية بالإمارة واستغلالها لإقامة بيوت جديدة للمواطنين.
وذكر المهندس الأفخم بأن عدد السكان في الفجيرة في ازدياد مستمر فقد سجل العام 2008 قرابة 154.261 نسمة وزاد في العام 2009 ليصل إلى 165.158 نسمة وفي العام 2010 تجاوز العدد 176.825 نسمة .
ونظرا لتلك الزيادة السكانية كان لابد للحكومة المحلية أن تتحرك لإيجاد مساحات من الأراضي لتلبية الطلب المتزايد من المواطنين على إقامة البيوت الجديدة التي تعد حقا أصيلا من حقوقهم.
ولفت المدير العام لبلدية الفجيرة بان الأرض الجديدة تعد نواة لإقامة مدينة متكاملة في هذه المنطقة ستجمع جميع المواطنين من أماكن متفرقة ممن حصلوا على منح الإسكان من برنامج زايد للإسكان .
وسبق أن وجه صاحب السمو حاكم الفجيرة بتخصيص أراض جديدة للمواطنين في مناطق الغزيمري وأحفره وتم بالفعل إقامة نواة لأول مدينة جديدة خارج إطار مدينة الفجيرة قبل عام وجاري انجاز المراحل النهائية بها .
كما خصصت أراض أخرى في أحفرة لإقامة المدينة الثانية التي أرجأ العمل بها بعض الوقت. وتعد تلك المدينة الثالثة في الإمارة.
من جانبه، أكد سالم المكسح المدير العام لدائرة الأشغال والزراعة على إنجاز دائرته نسبة من أعمال التسوية وجاري انجاز الباقي حيث من المتوقع أن يستغرق العمل بمشروع تسوية الأرض الجديدة في مدخل الفجيرة شهورا نظرا لصعوبات فنية تتطلب المزيد من الوقت لنقل مستودعات وعنابر ومصانع الشركة العربية للدواجن وفي حال تحقيق ذلك فإن مسألة تسوية باقي الأراضي ستصبح سهلة وستنجز في وقت قياسي . وأوضح المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بأن حكومة الفجيرة قامت في السنوات الأخيرة بأعمال تكسير في بعض الجبال والهضاب بهدف توفير مساحات جديدة من الأراضي للمواطنين للسكن.
وتابع نعمل في أكثر من موقع في حبحب والطويين والنجميات وغيرها لتوفير 50 قطعة أرض جديدة يكون وجودها ضروري ، بمعنى أن هناك مناطق سكنية توجد بجوار الجبال مباشرة وهناك أسرة تحتاج إلى بيت ملاصق لبيتها فنقوم بإزالة جزء من الجبال لإقامة البيت الجديد.
ويصل عدد البيوت التي ستقام داخل إطار المدن الثلاث الجديدة ما يزيد على 900 بيت شعبي جديد تستوعب ما يزيد عن 20 ألف نسمة على مدى خمس سنوات قادمة.
عدد اليوم
