صحف أستراليا تطالب «الكانجارو» بالثأر من «أسود الرافدين»

رفع عدد من نجوم المنتخب الأسترالي تدعمهم صحافة بلادهم شعار “الانتقام من أسود الرافدين” وذلك رداً على الهزيمة الثقيلة التي تلقوها على يد العراق في كأس آسيا 2007 بنتيجة 1 – 3. ورغم أن بعضهم رفض كلمة “الثأر” مثل بريت هولمان، إلا أن قائد الفريق لوكاس نيل لايزال يشعر بمرارة الخسارة الثقيلة، خاصة أنه حصل على بطاقة حمراء في المباراة المذكورة، ومنذ ذلك الوقت وهو يترقب مواجهة “أسود الرافدين” لرد الدين، ولم يخجل نيل من الإعلان عن نواياه صراحة، حينما قال إنه يكاد لا يطيق الانتظار، ويترقب بشغف بالغ مواجهة العراق لكي يمحي الشعور بالمرارة الذي تسببت به الهزيمة في 2007. اللافت في الأمر أن المنتخب الأسترالي لم تتغير قائمته كثيراً عن تلك التي خاضت غمار كأس آسيا الماضية، وذلك رغبة من الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، والجهاز الفني للكانجارو منح الفرصة لعناصر الخبرة لكي يعودوا إلى استراليا بلقب البطولة القارية، قبل أن يتم إدخال تعديلات على التشكيلة الأستراليـة بعد انتهاء منافســات كأس آسـيـا، وقــد تسبب هذا التوجه في وجود 8 من القائمة الأستراليـة الحالية سبق لهم تجرع مرارة الخسارة على يد أسود الرافدين، والأمر الذي يؤجج الرغبـة الانتقامية. ومن المؤكد انهم نقلوا تلك الرغبـة الى العناصر الجديدة التي انضمت مؤخراً إلى صفوف الكانجارو، وما يثير حفيظة المنتخب الاسترالي أنهم لم يتوقعوا المستوى الذي ظهر به المنتخب العراقي في كأس آسيا 2007، ولم يصدقوا أنهم تلقوا الهزيمة على يديه في مرحلة المجموعات، إلا بعد أن نجح العراقيون في مواصلة المشوار وانتزاع اللقب. صحيفة “سيدني مورننج هيرالد” رصدت رغبة “نيل” الانتقامية وقالت في عنوانها: “التصادم مع العراق مسألة شخصية لدى لوكاس نيل”، في إشارة إلى أن قائد المنتخب الأسترالي يترقب المواجهة التي تقام اليوم في إطار مباريات دور الثمانية لكأس آسيا بالدوحة، حيث قال: “لا أستطيع نسيان الهزيمة المحبطة التي تلقيناها على يد العراق في بطولة 2007، فقد كانت المباراة في مرحلة المجموعات، وكان المنتخب الأسترالي قد سجل مشاركة رائعة في مونديال 2006، فيما كانت الكرة العراقية تعاني من ظروف صعبة، ولم يكن للمنتخب العراقي وجود حقيقي على الساحة الآسيوية، ولكننا تلقينا الهزيمة على يديهم في تلك المباراة، ولم ندرك اننا كنا في مواجهة منتخب قوي إلا بعد أن فازوا بالبطولة”. وأضاف لوكاس نيل: “الجميع في أستراليا شعروا بالغضب والاحباط بعد الهزيمة الثقيلة على يد العراق، ولكنني كنت أكثر شعوراً بالغضب، فقد تلقيت بطاقة صفراء ثانية حينما اعترضت على إضاعة المنتخب العراقي للوقت، ومن ثم كان مصيري الطرد من المباراة، مما يعمق من شعوري بالغضب كلما تذكرت هذه الهزيمة، والآن جاءت الفرصة من جديد لكي تتحول كل سلبيات الهزيمة السابقة إلى إيجابيات، ونحن نتذكر مثل تلك المواقف، ولا ننسى الأداء السلبي في بطولة 2007، لكي يكون دافعاً لنا في البطولة الحالية، أحب مواجهة منتخب قوي مثل العراق، ومن المؤكد انهم يملكون بعض الدوافع والحوافز للفوز علينا، ويدركون انهم فعلوها من قبل مما يقوي من رغبتهم في تكرارها، ستكون مباراة قوية بكل تأكيد”. من جانبه، رصد الموقع الإلكتروني لـ “4- 4 – 2 “ النسخة الأسترالية أجواء ما قبل المباراة في تقرير شامل اهتم بإصابة نجم المنتخب الأسترالي تيم كاهيل والذي لاتزال تحيط الشكوك بشأن مشاركته في المباراة اليوم، ولكن في الوقت ذاته يعود كارني، وويلكشاير، وكولينا الذين تسببت الاصابات في إبعادهم عن مواجهة البحرين، وقد تكون مشاركتهم أو مشاركة بعضم في جزء مباراة اليوم، كما أكد جيديناك وهولمان أنهما لا يدخلان مباراة اليوم بدافع الانتقام والثأر ولكنهما يسعيان إلى مساعدة الكانجارو على تحقيق الفوز.