الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» بالطريقة الإيطالية

«الأبيض» بالطريقة الإيطالية
25 ديسمبر 2017 03:32
تغيرت خريطة اللعبة في الخليج، وأصبح من الصعب توقع نتيجة مباراة، وكما شاهدنا كانت مباراة المنتخبين العراقى والبحريني هي الأفضل، بما شهدت من حوار تكتيكي بين المدربين، وهو ما يؤكد أن الندية تشد الأنظار وليس الأهداف وحدها ولو كثرت.. وإذا كان لقاء «الأبيض» و«الأخضر» اليوم هو «ديربي»، فتلك حقيقة قياساً على حاضر الكرتين الإماراتية والسعودية، ولكن في مواجهة اليوم هل تنعكس نتيجة اللقاء الأول على هذا اللقاء الثاني؟ هل يلعب الفريقان بلا ضغوط استناداً على الفوز في المباراة الأولى؟ هناك ما هو أبعد من حسابات النتائج، ولكنه يتوقف على قدرة المدرب في صناعة دوافع عند اللاعبين، وإن كان ذلك من سلبيات الكرة العربية بشكل عام، فاللاعب المحترف حقاً كما الطبيب المحترف، وكما المهندس المحترف، وكما الإعلامي المحترف.. وعلى اللاعب أن يدرك معنى الاحتراف، وأنه إتقان العمل، وممارسته بأقصى طاقة، وبالتالي عليه أن يلعب بأقصى طاقة في كل لحظة يعمل بها! لاعبو «الأبيض» يملكون دافع إحراز اللقب الثالث.. وتعويض جماهيرهم عن الخروج من باب مونديال روسيا، بعد أن طرقوه بفوز رائع على اليابان.. والفريق يملك مجموعة من النجوم السوبر بالمعنى الحرفي والدقيق وقياساً على كثرة الوجوه الجديدة في المنتخبات المنافسة.. ومن هؤلاء النجوم السوبر علي مبخوت، وعموري، وإسماعيل الحمادي، والفريق ضم في تشكيلته عناصر شابة، مثل خليفة مبارك والمنهالي وسالمين، إلا أن الأغلبية من أصحاب الخبرات.. وفي المباراة الأولى بدا الفريق مصبوغاً بالطريقة الإيطالية الدفاعية، تأثراً بفلسفة المدرب الإيطالي، إلا أن تلك الفلسفة تقبل اللعب الهجومي أيضاً ولكن المهم كيفية تنفيذه؟ في المقابل يمثل الأغلبية في صفوف «الأخضر» مجموعة من اللاعبين الجدد وهؤلاء عندهم دافع مهم، وهو الإعلان عن مهاراتهم، فربما تفتح لهم باب المونديال، وأشار خبراء وصحف إلى أن «الأخضر» متأثر بالتجربة الألمانية في كأس القارات التي خاضها المنتخب بفريق شاب.. اتفق المدربون الذين حققوا الفوز بالمباراة الأولى على أن «النقاط الثلاث أهم من الأداء»، ولا أتفق مع هذا المنطق، وأرى أن هذا النوع من التصريحات يحمل في طياته تبريراً وتمريراً للمستوى، لكن الواقع يقول إن المنتخبات التي خرجت فائزة في اللقاء الأول تقدر الآن قيمة هذا الفوز، إذ إن المنتخبات التي خسرت بدايتها، كما في حالة المواجهة بين منتخبي الكويت وعُمان اليوم، نجدها تخوض المباراة الثانية بشعار واحد وصعب، وهو «الفوز أو الفوز»، وهذا ما يسمى بالاختيار «صفر»!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©