الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تحشد تأييد مجلس الشيوخ لمعاهدة «ستارت»

18 نوفمبر 2010 23:41
تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "ببذل كل ما يلزم" لحشد تأييد مجلس الشيوخ الأميركي لمعاهدة جديدة مع روسيا لخفض الأسلحة النووية على الرغم من أن عدداً متزايداً من الجمهوريين عبّروا عن معارضتهم لطرح المعاهدة للتصويت قبل العام الجديد. وبعد يوم من تعبير عضو جمهوري كبير بمجلس الشيوخ عن شكوكه في تحقيق مسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما للتصديق على المعاهدة قبل يناير، حاول المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس تبديد فكرة أن المعاهدة تلقت ضربة قوية. وقال جيبس إن الإدارة واثقة من أن مجلس الشيوخ سيبحث معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية قبل انتهاء ولاية الكونجرس الحالي هذا العام. وأضاف "سنحصل على الأصوات اللازمة لإقراره". وذهبت كلينتون أمس الأول إلى كابيتول هيل مقر الكونجرس لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ بالحاجة الملحة إلى طرح المعاهدة للتصويت في الأسابيع الأخيرة من ولاية الكونجرس الحالي. ويشعر الكثير من الديمقراطيين بالقلق من أن المعاهدة قد تواجه صعوبة أكبر في العام الجديد لأن أغلبيتهم في مجلس الشيوخ ستتقلص في الكونجرس القادم بسبب الخسائر التي لحقت بهم في الانتخابات مؤخراً. وقالت كلينتون بعد الاجتماع بمشرعين "هذه مسألة لا تحتمل التأجيل". وأضافت "الإدارة ستفعل كل ما يلزم على مدار الساعة بمعنى الكلمة للتواصل والإجابة عن الأسئلة وإجراء المناقشات". ويقول محللون إن الجدل بشأن معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) يعكس استقطاباً متزايداً في الكونجرس بشأن السياسة العامة والأمن القومي الأميركي. ووقع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف معاهدة ستارت الجديدة في أبريل لتحل محل معاهدة ستارت السابقة التي انتهى أجلها في ديسمبر من العام الماضي. وتلزم المعاهدة الجديدة خصمي الحرب الباردة السابقين بخفض عدد الأسلحة النووية المنشورة بنسبة نحو 30 في المئة إلى ما لا يزيد على 1550 قطعة في غضون سبعة أعوام. وتعتبر المعاهدة إحدى أبرز إنجازات أوباما على صعيد السياسة الخارجية، وهي جزء من جهوده لتحسين العلاقات مع روسيا ومسعاه لمنع انتشار الأسلحة النووية. وقد وعد أوباما ميدفيديف يوم الأحد بأن يجعل التصديق على المعاهدة خلال الأسابيع الأخيرة من العام أولوية لإدارته. لكن السناتور جون كايل الذي قاد الجمهوريين في مفاوضات مع إدارة أوباما بشأن المعاهدة سدد ضربة لمحاولات التصديق على المعاهدة يوم الثلاثاء حين أعلن أنه يعتقد أنه لم يعد هناك وقت كاف هذا العام لحل الخلافات بشأن معاهدة ستارت. وأثارت تصريحات كايل تساؤلات بشأن ما إذا كان الديمقراطيون سيطرحون المعاهدة للتصويت، لأن هناك حاجة إلى دعم كبير من الجمهوريين للحصول على 67 صوتاً لازمة ليصدق مجلس الشيوخ البالغ عدد أعضائه 100 على المعاهدة. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد في بيان إنه "متحير" من تصريحات كايل وأكد له أن "مجلس الشيوخ سيكون منعقداً بعد عيد الشكر (25 نوفمبر) وسيكون لديه وقت لبحثها والتصديق عليها". الجمهوري بوينر رئيساً لمجلس النواب الأميركي واشنطن (ا ف ب) - انتخب أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي أمس الأول جون بوينر رئيساً للمجلس، كما انتخبت الرئيسة الحالية للمجلس نانسي بيلوسي رئيسة للأقلية الديموقراطية، وذلك بعد الفوز الذي حققه الجمهوريون في الانتخابات التشريعية في الثاني من نوفمبر. وفي غياب ترشيح أي شخص آخر لمنصب رئيس مجلس النواب، انتخب بوينر بالإجماع كرئيس مقبل لمجلس النواب الثاني عشر بعد المئة في الولايات المتحدة. وعين نائبه اريك كانتور الزعيم المقبل للأغلبية في المجلس. وفي كلمة أمام زملائه، قال بوينر "إنه فجر أغلبية جديدة ستكون أكثر حكمة وأكثر تواضعاً وستركز أكثر من الذين سبقوها على أوليات الناس". من ناحيتهم انتخب الأعضاء الديموقراطيون في مجلس النواب نانسي بيلوسي بأغلبية 150 صوتاً، مقابل 43 لمنافسها هيث شولر الذي ينتمي إلى تيار الوسط في الحزب الديموقراطي. ورداً على سؤال حول الرسالة التي تود توجيهها إلى الأميركيين بعد تعيينها في هذا المنصب على الرغم من هزيمة حزبها في الانتخابات وتراجع شعبيتها قالت "نمد يد الصداقة إلى الجمهوريين ونحن على عجلة من أمرنا للاستماع إلى أفكارهم حول خلق وظائف وتقليص العجز". وعزت بيلوسي تراجع شعبيتها إلى الأموال التي دفعها خصومها في الحملة الانتخابية متسائلة "إلى أي مستوى ستصل شعبيتكم عندما ينفقون 75 مليون دولار ضدكم؟" أما شولر فأعرب عن أمله في أن يسمع صوت الديموقراطيين المعتدلين في الكونجرس الجديد.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©