الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطي آل مكتوم: أمراض رياضة الإمارات مزمنة

بطي آل مكتوم: أمراض رياضة الإمارات مزمنة
9 فبراير 2010 22:33
أكد الشيخ بطي آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الأسبق في حديث لـ”الاتحاد” عدم تفكيره في أي منصب رياضي خلال المرحلة المقبلة، بعد أن أدى دوره في الرياضة التي استمر فيها لأكثر من عشرين عاما، مشيراً إلى أنه آن الأوان لضخ دماء جديدة من الشباب المتسلح بالعلم والأفكار الجديدة في جميع الاتحادات بلا استثناء ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وصولاً إلى الغاية المنشودة. وأوضح: “أمراض رياضة الإمارات مزمنة في أعقاب غياب الدراسات العلمية والتخطيط المدروس، مشيراً إلى أنها تسير بالبركة”. أضاف: “الوضع الحالي للرياضة بالدولة يتطلب تدخلاً عاجلاً من جهات الاختصاص بغية إعادة صياغة للرياضة إذا أردنا التطوير ومنهجية العمل بعيداً عن التخبط الذي سيقود في النهاية إلى النتائج السلبية وعدم الوصول إلى منصات التتويج”. وتابع: “في ظل هذا الوضع لابد من وضع استراتيجية واضحة المعالم لرياضة الإمارات لمدة 8 سنوات على الأقل في جميع الألعاب من دون تخصيص لعبة بعينها”. إعدادنا الأولمبي لمدة شهر فقط وحول مشاركة الإمارات في أولمبياد لندن 2012 ومدى قدرة رياضيي الدولة في تحقيق إنجاز في هذه التظاهرة الأولمبية: “إقامة الأولمبياد يتم كل 4 سنوات والمشاركة في مثل هذه الأحداث الأولمبية تتطلب إعداداً جاداً ومدروساً لمدة 4 سنوات على الأقل يتيح للدولة المشاركة الوجود بقوة في الأولمبياد بغية جنى ثمار هذه السنوات الأربع ولكن في الإمارات المفهوم “غير”، فكل همنا ربط الأحزمة قبل شهر فقط من انطلاق الأولمبياد”. وقال: “ينبغي أن نكون واقعين ونتحدث بالمنطق بعيداً عن العواطف وفي ظل هذا الوضع لا تتفاءلوا بأن يحقق رياضيو الدولة أي إنجاز في أولمبياد لندن حيث سيكون الشعار المرفوع المشاركة من أجل المشاركة، وهذا الشعار من شأنه إصابة الرياضيين المشاركين في الحدث بالإحباط والذي سيكون له مرود سلبي على الجيل المقبل وصاحب الآمال العراض للمشاركة في الأولمبياد المقبل”. وقال: “صناعة أي بطل أولمبي تحتاج إلى 8 سنوات من العمل الجاد الذي يكون مبنياً على الحسابات والدراسات والمعادلات الموزونة”. وزارة مستقلة الحل وطالب الجهات المسؤولة بإشهار وزارة للشباب والرياضة حتى يقوم وزيرها المختص بعرض قضايا الرياضة والرياضيين أمام مجلس الوزراء بغية التمثيل الصحيح لدفع عجلة قطاعي الشباب والرياضة إلى الأمام، مؤكداً أن الهيئة ولدت ميتة فكيف لهيئة ميتة قيادة سفينة الرياضة إلى بر الأمان. ورداً على السؤال حول التجنيس وانعكاساته على مسيرة منتخبنا الوطني للكرة قال: “التجنيس ليس الحل الأمثل لتطوير الأبيض حيث ينبغي على الأندية أن تقوم بدورها المنوط في كيفية تفريخ اللاعبين للمنتخبات الوطنية المختلفة من منظور أن القاعدة الصحيحة والصلبة هي أساس النجاح وأن تكون نظرتنا للأبيض المصلحة العليا وفوق مصلحة الأندية نظراً لأن هذه النظرة الضيقة وقفت حجر عثرة على طريق التطوير”. وقال: “أهمس في أذن القائمين على أمر الأندية وأقول لهم كفانا بطولات وآن الأوان للرجوع إلى المنتخبات لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً”. وحول ما تعرض له الفريق الأول بالنادي الأهلي للكرة هذا الموسم والذي كان حديث الشارع الرياضي، خاصة أن الفرسان كانوا أبطالاً لأول نسخة لدوري المحترفين ومثلوا كرة الإمارات في مونديال الأندية الذي جرت أحداثه بالعاصمة أبوظبي قال: “أهل القلعة الحمراء أدرى بشعابها وأن القادم أسوأ والخطر يحيط بأندية أخرى، وما حدث للأهلي وما سيحدث في بعض الأندية الأخرى سينعكس سلباً على منتخباتنا الوطنية وتكون كرة الإمارات الضحية”. ووصف الشيخ بطي دورينا بالضعيف مؤكداً غياب الإثارة في معظم المباريات حيث تجد على سبيل المثال أن فريقاً يؤدي مباراة جيدة وتعود في المباراة التي تليها لتجد فصولاً من الرتابة وغياب جماليات كرة القدم التي تثير الإحباط والابتعاد عن متابعة المسابقة. وعزا الشيخ بطي ضعف النسخة الثانية لدوري المحترفين إلى المرض المزمن الذي أصاب جسد الرياضة الإماراتية، مشيراً إلى أن الحال من بعضه. واختتم حديثه بقوله: “أنا قلباً وقالباً مع التعيين بعد أن أفرزت الانتخابات أعضاءً غير منسجمين لتلعب الديمقراطية للأسف على أوتار “شيلني وأشيلك” لتدفع رياضة الإمارات الثمن غالياً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©