الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تستعين ببغداد في إنهاء الأزمة السورية

19 أغسطس 2013 23:51
قالت الأمم المتحدة، إنه يتعين على العراق المشاركة في أي مسعى يهدف لحل الأزمة السورية التي انتقلت إلى بلدان مجاورة.وقال جفري فلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في بيان، إنه يرى أن “العراق يجب أن يشارك في أي مؤتمر دولي حول سوريا”. وجاء حديث فلتمان خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد. وقال المالكي، إن العراق “يدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق”. ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول ودول المنطقة إلى الضغط على الأطراف السورية للجلوس إلى مائدة الحوار وإيجاد حل للازمة. من جانبها، قالت السفارة البريطانية في العراق، إن الصراع الدائر عبر حدود العراق في سوريا يمثل كارثة إنسانية ووفق تقديرات الأمم المتحدة فان اكثر من 100 ألف سوري قد لقوا حتفهم، وان ما يقارب المليونين لاجئ قد نزحوا من البلاد التي باتت ساحة حرب يوجد منهم الآن في العراق أكثر من 160 ألف لاجئ. وأوضحت في بيان للقائم بأعمال السفارة البريطانية في العراق مارك برايسون ريتشاردسون بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني إنه “مع استمرار احتدام الصراع، فإن الملايين من الناس هم بحاجة ملحة إلى المساعدة”، مؤكداً أن “المملكة المتحدة قد تعهدت بتقديم العون”. وأضاف “لقد خصصنا فعلاً 348 مليون جنيهاً استرلينياً لتقديم الدعم بما في ذلك الطعام والعناية الطبية ومواد إغاثة لأكثر من مليون شخص ممن تسبب الصراع في تهجيرهم”، مشيراً إلى أن ذلك “يشمل من هم في سوريا، بالإضافة إلى اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا وهنا في العراق” . كما لفت إلى أن “ذلك يمثل الاستجابة الأكبر للمملكة المتحدة فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية”. ونبه إلى أن “الصراع الدائر عبر حدود العراق في سوريا يمثل كارثة إنسانية وتابع “ يوجد الآن في العراق أكثر من 160,000 لاجئاً، وأن حكومة إقليم كردستان قد وفرت لهم دعماً وعوناً على نحو واسع”. وأكد أن “المملكة المتحدة قدمت مليونين ونصف مليون جنيه استزليني لدعم اللاجئين السوريين في العراق، كما وفرت الملابس لأكثر من 4,700 طفلاً متضرراً من الأزمة وذلك من خلال حملة أنقذوا الأطفال، بالإضافة إلى توفير المستلزمات التي تحتاج إليها النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة”. وأشار إلى أنه في هذا اليوم “يشهد الناس في جميع أنحاء العالم اليوم العالمي للعمل الإنساني لتكريم أولئك الذين يواجهون الخطر والمحن على المستوى الشخصي من أجل مساعدة الآخرين” مبينا انه “لأمر مناسب، بشكل خاص، أن نحتفل بهذا اليوم هنا في العراق”. وأشار إلى تزامن اختيار هذا اليوم من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة مع الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد في 2003 الذي أودى وبشكل مأساوي بحياة 22 شخصاً. وقال “علينا أن نخصص الوقت اليوم لكي نتذكرهم ونتذكر ما كانوا يعملون لأجله ونتذكر أيضاً أولئك الذين ما زالوا يعملون من أجل عراق مستقر وآمن، فضلاً عن تذكر العشرات من عمال الإغاثة الذين لقوا حتفهم في جميع أنحاء العالم أثناء أدائهم لواجباتهم”. إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة أمس إن أكثر من 30 ألف لاجئ سوري دخلوا شمال العراق منذ يوم الخميس الماضي في واحدة من أكبر عمليات النزوح خلال الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من عامين. وذكرت الأمم المتحدة أن اللاجئين السوريين بدأوا في التدفق على المنطقة الكردية في شمال العراق منذ يوم الخميس الماضي مستفيدين من جسر جديد أنشئ في منطقة الحدود وأن التدفق مستمر. وقال ادريان ادواردز من مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين “يبدو أن العدد الإجمالي منذ يوم الخميس وحتى الآن هو نحو 30 ألفاً أو أكثر، لو لم يكن هذا أكبر تدفق عبر الحدود خلال فترة زمنية واحدة فهو من أكبرها خلال الأزمة السورية كلها.” وذكر موظفو المفوضية أن مئات السوريين الفارين من القتال في حلب ومناطق أخرى في شمال سوريا تجمعوا أمس عند نهر دجلة قرب المعبر.
المصدر: بغداد، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©