السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأقمار الصناعية تخشى العواصف الشمسية

18 نوفمبر 2010 23:37
بعد هدوء طويل، ينتظر أن تشهد الشمس بحلول العام 2013 ذروة في نشاطها المغناطيسي، مع ما يولده ذلك من مخاطر متزايدة على الأقمار الصناعية التي تدور في فلك الأرض على علو شاهق. فأقمار الاتصالات تدور في فلك الأرض على ارتفاع 36 ألف كيلومتر، كما أن أقمار تحديد المواقع الجغرافية "جي بي أس" تدور على ارتفاع 20 ألف كيلومتر، وهذان النوعان من الأقمار الصناعية هما الأكثر عرضة للاصابة بآثار العواصف الشمسية. يمر نشاط الشمس في دورات تمتد كل منها على 11 عاماً. وازدياد البقع على سطح الشمس، وهي مناطق أقل توهجاً وحرارة، يدل على زيادة نشاط هذا الجرم الملتهب. يشرح فيليب كالفيل من مجموعة "تاليس" لصناعة المركبات الفضائية ان الاقمار الصناعية مجهزة لتعمل في وسط مليء بالإشعاعات الفضائية, بدءاً من الحزام المغناطيسي لكوكب الارض, ومروراً بالانبعاثات الشمسية المتفرقة, وانتهاء بالشعاع الكوني عالي الطاقة. ويضيف أنه يمكن تسجيل "ثوران ضخم" أربع أو خمس مرات في الدورة الممتدة على أحد عشر عاماً، تؤثر في عمل الأقمار الصناعية. وقد أكدت وكالة الفضاء الأوروبية أن الأقمار الصناعية التي ستطلق بالتزامن مع ذروة النشاط الشمسي مجهزة لتحمل ذلك. وستطلق هذه الأقمار في إطار مشروع نظام "جاليليو" الأوروبي المنافس لنظام "جي بي أس" الأميركي. يؤدي ثوران الشمس إلى انبعاث بروتونات عالية الطاقة تصطدم بالألواح الشمسية للاقمار الصناعية، الأمر الذي قد يؤدي إلى سرعة تلف التجهيزات الإلكترونية. كما من شأنه أن يولد اضطراباً في الذاكرة الإلكترونية. ويشير كالفيل إلى خطر آخر يتمثل في "الكتل الاكليلية" أي الجزيئات من البروتونات والالكترونات ونواة الهيليوم المنبعثة من الغلاف الجوي للشمس. ومن شأن هذه الجسيمات المشحونة بالطاقة أن تؤثر في الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض. من هنا تأتي مخاطر تفريغ الشحنات الذي قد يحطم التجهيزات بما في ذلك داخل القمر الصناعي.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©