القدس المحتلة - وكالات الانباء: حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت امس، على موافقة حكومته على ضم الحزب اليميني المتطرف (إسرائيل بيتنا) الى مجلس الوزراء بصفة ''وزير الشؤون الاستراتيجية'' وهي شراكة يُرجَح أن تعقد اي محاولات لإعادة إحياء جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين· ويدافع الحزب بزعامة افيجدور ليبرمان، عن ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة وطرد العرب من اسرائيل من أجل إقامة دولة فلسطينية في المستقبل· ويعطي نواب حزب ''اسرائيل بيتنا'' البالغ عددهم 11 عضوا سيطرة لائتلاف اولمرت بواقع 78 مقعدا في البرلمان البالغ عدد أعضائه 120 مما يزيد من إحكام قبضته على السلطة، بعد الحرب ''غير الحاسمة'' على لبنان التي جرت في فصل الصيف والتي أدت الى تراجع شعبيته بشدة·وصوت 22 وزيرا لصالح دخول ليبرمان الى الحكومة، في حين صوت وزير واحد هو عوفير بينيس باز من حزب ''العمل'' ضد ذلك· واعلن بينيس استقالته من الحكومة الإسرائيلية احتجاجاً على انضمام ليبرمان·
وحصل ليبرمان في وقت لاحق على ثقة الكنيست (البرلمان)· وكان حزب ''العمل'' الشريك الاساسي في الحكومة، قد وافق الليلة قبل الماضية على ضم ليبرمان، وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن جلسة اللجنة المركزية لحزب العمل التي عقدت في تل أبيب، شهدت مواجهات بالأيدي وصدامات بين نشطاء الحزب·
واعتبر النواب العرب ودعاة السلام في إسرائيل ضم ليبرمان الى الحكومة، استهتارا بعملية السلام وطعنة في ذاكرة الناخب، لا سيما وأن ليبرمان من دعاة طرد العرب من مدنهم مثل أم الفحم وكفر قاسم·
عدد اليوم
