الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء موسم «القباب» في الساحل الشرقي وانخفاض سعره إلى أقل من درهمين

بدء موسم «القباب» في الساحل الشرقي وانخفاض سعره إلى أقل من درهمين
18 نوفمبر 2010 23:16
بدأ المتخصصون في صناعة «المالح» في الساحل الشرقي جمع كميات من سمك القباب الموسمي خلال هذه الفترة من العام مستغلين بداية انخفاض سعره الذي يصل في بعض الأيام إلى أقل من درهمين. وأقبل الكثير من الأهالي على شراء ما يحتاجونه من «القباب» بعد أن تمكن صيادوا المنطقة خلال الفترة القليلة الماضية من صيد كميات كبيرة منه، وذلك بهدف صناعة «المالح» الذي يشتهر أهالي المنطقة الشرقية بإنتاجه. ويعرف المالح بأنه من الأكلات الشعبية الشهيرة في الساحل الشرقي، حيث يتناوله الأهالي على مدار العام، علما بأنهم يقوموا بتمليح كميات من أسماك الكنعد والقباب خلال مواسمها ليتم استهلاكها طوال العام. وقال مدير العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان مصطفى الحمادي إن الساحل الشرقي من المناطق الساحلية المشهورة بأسماكها الطازجة على مستوى الدولة، حيث توجه أهلها إلى البحر منذ القدم، واستغلوا قربهم من الساحل بشكل يخدم معيشتهم ويوفر قوتهم اليومي، من خلال طرق كثيرة منها صناعة المالح لتوفير كميات من الأسماك للاستهلاك المنزلي على مدار العام، وليتسنى لهم تناول الأسماك في الأيام الماطرة وفي الأحوال الجوية غير المستقرة. وأضاف الحمادي أن الحظ حالف الصيادين خلال الأيام الماضية بصيد كميات كبيرة من سمك القباب، حيث وصل سعر السمكة في بعض الأيام إلى درهم ونصف الدرهم، مما جعل الأهالي يقبلون على شراء كميات كبيرة لتمليحها بهدف الاستهلاك والتجارة، علما بأن كثيرا من سكان أبوظبي ودبي والإمارات الأخرى يقصدون الساحل الشرقي لشراء «المالح» المشهور بجودته، وذلك لأنه يعد في المنطقة الشرقية صناعة منزلية، تقوم ربات البيوت بتمليحه بأيديهن، ويحرصن على تعليم بناتهن أصول الصنعة. وعن طريقة تحضير المالح قالت مريم حسن من خورفكان: «تعلمت الصنعة من والدتي رحمها الله، وقد برعت كثيرا فيها، وللمالح طريقة تحضير خاصة برع فيها أهالي المنطقة، ولا بد من تنظيفه جيدا ليكون لذيذا، ووضع كمية ملح مناسبة، إضافة إلى تناوله في الوقت المناسب». وقال راشد النقبي: «لا يوجد منزل في المنطقة الشرقية امتدادا من ساحل كلباء ووصولا إلى دبا يخلو من المالح، لأنه يعتبر من الوجبات الرئيسية على مائدة جميع الأسر من مختلف الطبقات الاجتماعية». وعن أسعار المالح قالت أم خالد إنها تتفاوت حسب جودته ونوع السمك الذي صنع منه، فالكنعد والقباب أشهر نوعين تعتمد عليهما صناعة المالح، حيث يعتبر مالح الكنعد هو الأجود الذي يندر أن تجده في أسواق السمك بسبب ارتفاع سعره كثيرا إذا ما قورن بالقباب، مشيرة إلى أنه «مالحه» يتميز بقطعه الكبيرة، وبياضه المحمر الخالي من الشوائب». وتابعت: «يعتبر مالح القباب هو الأكثر حضورا، وهناك فرق كبير في نوعية ما يحضر منه في المنازل على أيدي ربات البيوت اللواتي يحرصن على نظافته في المقام الأول، وبين الموجود في الأسواق والذي قام دخلاء على المهنة بتحضيره». وقالت: «يتم تحضير المالح عبر تقطيعه بطريقة معينة على شكل شرائح، ومن ثم يغسل جيدا وهي أهم مرحلة، حيث تجد أن أسواق السمك تقوم بتحضير كميات كبيرة من المالح بشكل تقليدي، ولكن ربات البيوت يحضرن كميات بسيطة يقمن بتنظيفها جيدا ولا يبدأن بالتمليح، إلا بعد التحقق من نظافة السمك وخلوه تماما من الدم». وأضافت: «بعد تنظيف السمك نقوم بتمليحه، كما يقوم البعض بإدخال بعض النكهات عليه مثل ورق الليمون، أو الزعتر لتحسين رائحته وطعمه، وتستطيع أن تعرف بأن المالح أصبح جاهزا للأكل بعد مرور شهرين على الأقل عندما يتغير لونه ويبدأ بالاحمرار».
المصدر: الساحل الشرقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©