18 نوفمبر 2010 23:14
خصصت بلدية مدينة أبوظبي نحو 47,1 مليون درهم لمشروع إقامة الحدائق السكنية المتوزعة في مختلف مناطق المدينة، هذا المشروع الذي بدأ العمل فيه في يونيو 2009 بحسب مصدر في بلدية مدينة أبوظبي، وبمساحة إجمالية تبلغ 93 ألف متر مسطح.
وأفاد المصدر بأن البلدية تعكف حاليا على الاهتمام المدروس في اعادة تشكيل الرقعة الخضراء في ارجاء المدينة وعلى الطرق الخارجية، وفق معايير تأخذ بعين الاعتبار تصنيف المناطق تبعاً للأولويات المرتبطة بحماية البيئة، والحفاظ على التربة، وللأغراض الجمالية في الوقت الذي تعمل فيه على تحقيق التوازن ما بين مساحة التخضير والكثافة السكانية، بما يناسب المقاييس العالمية للسكن المتحضر الذي يستوفي متطلبات مختلف المناطق “السكنية والتجارية والإدارية والصناعية والترفيهية والخدمية”. وبما يتوافق مع متطلبات الحفاظ على بيئة صحية سليمة بهدف الارتقاء بها إلى مستوى يضاهي عواصم الدول المتقدمة، والمساهمة الفاعلة في نشر المساحات الخضراء وفق المخطط الاستراتيجي لإمارة أبوظبي لعام 2030.
وأضاف المصدر: تقدر مساحة الاغطية النباتية في الشوارع والاحياء وعلى جوانب الطرق والحدائق داخل جزيرة أبوظبي بنحو 1250 هكتاراً، فيما تجاوز عدد الأشجار خارج الجزيرة 5,5 مليون شجرة، في البر الرئيسي تتوزع على مساحة تزيد على 27 ألف هكتار، وفق مفهوم يجسد توجه بلدية مدينة أبوظبي لتطوير الخدمات ويعزز الروح الجمالية بالعاصمة ويكرس التفاعل بين فئات المجتمع عموماً وسكان الأحياء في العاصمة.
وأشار المصدر إلى أن بلدية مدينة أبوظبي أنشأت حدائق على مساحة إجمالية تبلغ 93191 متراً مسطحاً في أحياء متفرقة من العاصمة يجري افتتاحها على فترات متلاحقة، وفق استراتيجية شاملة لتجميل الأحياء السكنية وجعلها بيئة جاذبة ومتنفساً اجتماعياً سليماً ومميزاً.
وتهدف البلدية من خلالها إلى تجميل الأحياء السكنية ورفدها ببنية عصرية تتلاءم مع النهضة الشاملة وتواكب عجلة النمو المضطرد وتشكل متنزهاً آمناً وصحياً للأسر والأطفال قريباً من مساكنهم، لملء أوقات فراغهم بمتعة دون عناء التنقل في جو يسوده الهدوء بعيداً عن الضوضاء ومصادر التلوث.
وأضاف المصدر أن المشروع يهدف إلى توسيع مظلة الأماكن الترفيهية والحدائق والمتنزهات وإيجاد بيئة صحية للتنزه ورفاهية المجتمع، وتوفير ظروف البيئة الصحية، وتوفير حدائق صغيرة بين الأحياء السكنية وإيجاد أماكن آمنة لتنزه الأسر والأطفال، وإتاحة أماكن للترفيه قريبة من المناطق السكنية، الأمر الذي يوفر الراحة والهدوء لأفراد المجتمع.
الحدائق الجديدة غنية بالعناصر التصميمية الفريدة والجميلة وتتوافر فيها كافة مقومات الحدائق العصرية الصغيرة، من خلال تصميم مرن يناسب شكل ومساحة كل حديقة مما يسمح لخدماتها بتغطية كافة احتياجات المراحل العمرية لمرتادي هذه الحدائق بعد إتمام إنجازها.
وتشير التصاميم الخاصة بالحدائق إلى احتوائها على أعمال مسطحات خضراء ومغطيات التربة وأحواض زهور متنوعة وشجيرات وأشجار، وكذلك أماكن للنزهة والترويح عن النفس، كما تضم الحدائق في مكوناتها ممرات من الحصى الملون وكذلك من البلاط الأرضي متنوع الأشكال.
وحرصت بلدية مدينة أبوظبي على أن تراعي التصاميم أهمية تضمين الحدائق لألعاب الأطفال المتنوعة، وفي أماكن مظللة حماية للأطفال من أشعة الشمس وتوفير بيئة آمنة لممارسة ألعابهم ونشاطاتهم الرياضية، كما
تتوزع الحدائق حسب المشروع الاول إلى حديقة تقع في المنطقة غرب 18/3 وبمساحة 9308 أمتار مربعة، وتحتوي على 14 لعبة للأطفال ما بين سن السنتين والست سنوات، إضافة إلى احتوائها على ملاعب متعددة الأغراض وممرات للرواد ونافورة مياه ومسطحات خضراء ومناطق للجلوس والاستراحة ومظلات شمسية.
وحديقة تقع في منطقة مجاورة على مساحة تبلغ 37132 متراً مربعاً، لتضم جميع محتويات الحديقة 2A السابقة، إضافة إلى حديقة في المنطقة غرب 25 وبمساحة 4608 أمتار مربعة وتحتوي 11 لعبة للأطفال من سن السنة الواحدة وحتى الثانية عشرة، وتضم عدداً من المماشي العادية ومناطق الجلوس والمظلات الشمسية.
وهناك حديقة تقع في المنطقة شرق 38 بمساحة 11096 متراً مربعاً، وتحتوي عشرين لعبة للأطفال من أعمار تمتد بين السنتين والست سنوات، بالإضافة إلى المماشي والمظلات الشمسية، اضافة إلى حديقة تقع في منطقة غرب 48 بمساحة 3520 متراً مربعاً، وتحتوي على 10 ألعاب من سن سنة واحدة إلى ست سنوات، كما تضم ملاعب متعددة الأغراض والمظلات الشمسية والمماشي العادية.
المعالم التصميمية للحدائق ومرافقها
تحتوي الحدائق إلى جانب ألعاب الأطفال على ميادين لممارسة الأنشطة الرياضية لكافة الفئات العمرية، وتنتشر كذلك المظلات الواقية من الشمس والمصنوعة من اللدائن الخاصة التي تتحمل تأثيرات الطقس وتقلبات درجات الحرارة والرطوبة، إضافة إلى وجود “البرجولات” المخصصة للجلوس تحتها للاسترخاء. وروعي في تصميم الحدائق أيضا البساطة والعصرية والشمولية، بحيث يجد فيها كل فرد من العائلة متنفساً سواءً من حيث المساحة الكافية حسب الموقع والكثافة السكانية لكل حي، أو من حيث المواقع الملائمة للجلسات الجماعية أو الفردية وأماكن الترفيه والتسلية، مع مراعاة الفروق العمرية بين الأطفال بتوفير مناطق ألعاب مظللة لفئة الأعمار من (2 إلى 6 سنوات)، حرصاً على خصوصيتهم وحاجتهم للرعاية وتخصيص ألعاب مناسبة لهم. ويتم تجهيز ساحات أخرى للأطفال من فئة الأعمار من (6 إلى 15 سنة) بألعاب تناسب أعمارهم، فيما تحتوي الحدائق على ساحات وملاعب لممارسة الهوايات والرياضات الجماعية المختلفة مثل كرة القدم أو الكرة الطائرة وغيرها.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
