الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد وأربيل تبحثان عودة النازحين للمدن المحررة

بغداد وأربيل تبحثان عودة النازحين للمدن المحررة
25 ديسمبر 2017 10:40
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، السليمانية أربيل) أكدت مصادر كردية، أمس، أن اجتماعاً عقد في أربيل بين وفد يمثل الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، لبحث عودة النازحين من الإقليم إلى مدنهم المحررة قبل الانتخابات المقررة في 12 مايو المقبل، بالتزامن مع إعلان رئاسة الجمهورية العراقية بأن الحوار السياسي بين بغداد وأربيل لم يتحدد بعد، نافية أن يكون تم تحديده مطلع العام المقبل برعاية أممية. في حين دعا مجلس محافظة السليمانية حكومة الإقليم إلى إطلاق سراح معتقلي التظاهرات، وسحب القوات العسكرية التي استقدمت للمحافظة التي شهدت هدوءاً حذراً. وقال مصدر أمني في حكومة الإقليم، إن وفدا من الحكومة الاتحادية يضم مهدي العلاق الأمين العام لمجلس الوزراء الاتحادي، وعقيل الخزعلي وكيل وزارة الداخلية الاتحادية، وعدداً من مسؤولي وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية، اجتمع مع كريم سنجاري وزير الداخلية الكردي، وعدد من مسؤولي داخلية ومديرية هجرة الإقليم. وأشار إلى أن الاجتماع عقد بعيداً عن وسائل الإعلام، وأنه بحث بشكل خاص عودة النازحين من الإقليم إلى مناطقهم المحررة، ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، في 12 مايو المقبل. وفي شأن متصل، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أن الحوار بين بغداد وأربيل لن يكون برعاية جهة دولية أو أممية، كما أنه لم يتحدد بعد موعد لبدئه. وأكد أن «الحوار المرتقب سيكون برعاية مباشرة من معصوم، ولا نحتاج إلى أي إشراف أو رعاية أممية أو أي طرف ثالث بأي شكل من الأشكال». في السياق، كشف مستشار رئيس الجمهورية شيروان الوائلي، أمس، أن معصوم أرسل ثلاث رسائل بشأن الحوار بين بغداد وأربيل، إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، والسكرتير العام للأمم المتحدة للدعم الفني، بشأن دعوة الطرفين للحوار. وقال بشأن الملفات التي ستتم مناقشتها «هناك ملفات أدت إلى قطيعة بين الطرفين كالموازنة التي تعتمد عليها الرواتب والأمور الأخرى، إضافة إلى المناطق المختلف عليها، والسبب الرئيس بالخلاف وهو النفط ووجوب تسليمه، وموضوع كركوك، وتأخر اختيار المحافظ». من جهة أخرى، دعا مجلس محافظة السليمانية في بيان، أمس، إلى إطلاق سراح معتقلي التظاهرات والتعامل المدني مع المتظاهرين، وسحب القوات العسكرية التي استقدمت للمحافظة، وحماية السلم الاجتماعي، معتبراً أن التظاهرات حق مشروع للشعب نتيجة تراكم أزمات الإقليم. كما حذرت حركة التغيير الكردية، الحكومة الاتحادية، من إهمال ملف الإقليم دون إيجاد حلول جذرية، وحملت أربيل مسؤولية سلامة المتظاهرين في الإقليم، كما طالبت قوات الأسايش بالخروج من المدن. وقالت النائبة عن الحركة تافكة أحمد، إن «الحكومة الاتحادية مطالبة بالإسراع في إيجاد حلول جذرية لأزمة موظفي إقليم كردستان لإنهاء مؤامرة خارجية تحاك ضد الإقليم». وفي السياق، أعلن «الاتحاد الإسلامي» الكردستاني تعليق بقائه بحكومة الإقليم، أو انسحابه منها حتى منتصف يناير المقبل. وقال المتحدث باسمه هادي علي في مؤتمر صحفي، إن الحزب حدد مهلة حتى منتصف يناير المقبل ليقرر بعدها بقائه بالحكومة من عدمه مراعاة للظروف الراهنة والمخاطر المحدقة بالإقليم. ودعا علي إلى «تشكيل لجنة في برلمان كردستان للتحقيق بالأحداث الأخيرة والإفراج عن المعتقلين الأبرياء، وتحديد الجهات التي تؤلب السكان وتحرضهم على العنف. بدورها، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في بيان ، لتهدئة التوترات في السليمانية، مجددة دعمها لبدء الحوار بين بغداد وأربيل. وأكد البيان «قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء أعمال العنف التي رافقت التظاهرات، بما في ذلك إطلاق النار على المتظاهرين وإحراق مكاتب لأحزاب سياسية ومبانٍ عامة في مناطق ضمن محافظة السليمانية». كما كشفت (يونامي) عن تدمير وإحراق أكثر من 175 منزلاً ومبنى ومحلاً تجارياً في قضاء طوزخورماتو شمال محافظة صلاح الدين. وأكدت وقوع إساءات وانتهاكات لحقوق الإنسان، وخسائر بشرية بين المدنيين. «حزب العمال» ينشئ إقليمه الخاص على أراض عراقية أربيل، السليمانية (الاتحاد) أعلن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض والمحضور الذي يحتل مناطق في جبال قنديل شمال إقليم كردستان العراق أمس، عن تأسيس «إقليم ذاتي» يضم 5 مناطق في قنديل مقتطعة من أراض عراقية، فيما اتهم قيادي كردي إيران بدعمه، بينما لم ترد بغداد بعد. وذكر الحزب في بيان وزع على الصحفيين في الإقليم أمس، أنه «بحضور أكثر من 300 شخصية سياسية سيتم الإعلان عن إقليم قنديل، الذي سيضم مناطق: بالييان، ناودشت، سوردى، قلاتوكا، وماردوو». ودعا بيان «حزب العمال» المحظور، إلى «ضرورة إعمار إقليم قنديل والشروع بانتخاب مجلسه». ودعا أحد المشاركين في المؤتمر «إدارة إقليم قنديل لأن تنأى بنفسها عن أي مشاكل مع حكومة إقليم كردستان العراق وتحترم قوانين الإقليم»، مبينا أن أهالي سفوح قنديل «سينتخبون بأنفسهم ممثليهم في إدارة الإقليم الجديد». بالمقابل قال قيادي كردي رفض الكشف عن اسمه لـ»الاتحاد»، إن «هذه لعبة إيرانية» لإرباك الوضع في شمال العراق و»زعزعة استقراره، وزيادة التوتر بين الحكومة الاتحادية والإقليم»، متهما «إيران بتحريك الاحتجاجات في كلار وكفري ورانيا» التي يسيطر فيها الاتحاد الوطني وحركة التغيير، فيما لم تصدر أية تصريحات من بغداد بشأن الموضوع. يذكر أن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، يتواجد في منطقة المثلث الحدودي العراقي الإيراني التركي، ومناطق شرق العمادية المحاذية للحدود التركية فضلا عن سنجار، وأن القوات التركية تواصل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على مواقعه، وسبق أن هددت بتوسيع نطاق عملياتها ضده في الأراضي العراقية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©