الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 أميركيين في هجومين بأفغانستان

مقتل 6 أميركيين في هجومين بأفغانستان
12 أغسطس 2012
كابول (وكالات) - قتل عامل أفغاني في قاعدة عسكرية بجنوب أفغانستان ثلاثة جنود أميركيين بالرصاص في أعنف أربع وعشرين ساعة بالنسبة للقوات بقيادة حلف شمال الأطلسي في البلاد، حيث قتل خلالها ستة جنود أميركيين في هجومين منفصلين. فيما قتل 11 شرطيا أفغانيا برصاص مسلح من طالبان تمكن من التسلل إلى صفوفهم وغدر بهم. وقتل مساء أمس الأول في حي كرمسير بإقليم هلمند بالقرب من المكان الذي قتل فيه قائد شرطة أفغاني، وعدد من رجاله ثلاثة جنود من القوات الخاصة الأميركية في وقت سابق من نفس اليوم. وقال البريجادير جنرال جانتر كاتز كبير المتحدثين باسم قوة حلف شمال الأطلسي للصحفيين أمس “هاتان الواقعتان لا تعكسان بشكل واضح الوضع بمجمله هنا في أفغانستان”. وقتل أحد العاملين بالقاعدة الجنود بالرصاص بعد أن أشهر مسدسه نحوهم في ثالث هجوم خلال أربعة أيام. وقالت مصادر عسكرية إن الرجل لم يكن يرتدي زيا عسكريا ولم يتضح كيف تمكن من الحصول على سلاح. وجرى اعتقال المسلح ويعكف فريق مشترك من القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الاطلسي على مراجعة الوضع الأمني والبحث عن السبب وراء الهجوم. وقتل قائد شرطة أفغاني وعدد من رجاله ثلاثة جنود من مشاة البحرية الأميركية في وقت سابق من يوم (الجمعة)، بعد أن وجهوا إليهم الدعوة للإفطار لمناقشة الأوضاع الأمنية. والجنود الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم الأول كلهم من قوات العمليات الخاصة التابعة لمشاة البحرية، ويبدو أنهم قتلوا في هجوم خططت له قوات أفغانية مارقة. وتقول قوة حلف شمال الأطلسي إن القوات الأجنبية تعرضت لـ26 هجوما من هذا النوع منذ يناير سقط فيها 34 قتيلا. ووقع العام الماضي 21 هجوما قتل فيها 35 شخصا. لكن متحدثا باسم الحلف قال ان القتلى الذين أوقعهم العامل الأفغاني لن يدرجوا في الحصيلة، لأن الحادث ليس من تنفيذ عنصر من قوات أمن أفغانية. وأدت العمليات التي تقوم خلالها عناصر من الجيش أو الشرطة الأفغانية بإطلاق الرصاص على رفاقهم الغربيين، إلى الإضرار بصورة كبيرة بالثقة بين الحلفاء والأفراد المقاتلين من حلف شمال الأطلسي، الذين يعدون العدة لتسليم مقاليد الأمور للقوات الأفغانية بحلول عام 2014، وهو الموعد الذي ستغادر بعده معظم القوات الأجنبية البلاد. إلا أن كاتز قال إن هذه حوادث فردية نسبيا ولا تضر بالمعنويات أو التعاون بين القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية وقوامها 350 ألفا. وأضاف “لدينا نحو 500 ألف من رجال الشرطة والجنود يعملون معا جنبا إلى جنب، ويعززون الثقة في بعضهم البعض ويتعاونون معا من أجل تحقيق مستقبل أفضل للبلاد”. وأصدر حلف الأطلسي تعليمات لقواته بزيادة الإجراءات لمواجهة الهجمات المارقة، ومن بينها وضع جنود مسلحين في الخدمة في المناطق التي تتجمع فيها القوات مثل صالات الألعاب وقاعات الطعام. وألزم الحلف أيضا الجنود بالتنقل في جماعات في مناطق القواعد الأفغانية وبحمل السلاح طول الوقت. وقال كاتز إن اغلب حوادث اطلاق النار المارقة يرجع الى اختلافات شخصية بين القوات الأفغانية ومعلميهم الغربيين أو بسبب الضغط القتالي، وليس بسبب نجاح مسلحين في التسلل إلى قوات الأمن. ووضع الجيش الأفغاني عناصر مخابرات داخل الوحدات الأفغانية للبحث عن إشارات على الهجمات المارقة، حيث انتقل عشرات من قوات الشرطة والجيش الافغانيين الى قواعد أخرى في أعقاب اختلافات مع جنود أجانب. وقال كاتز “نبحث مع شركائنا الأفغان عن تدابير وكيفية التقليل من هذه الحوادث”. وكان شرطي أفغاني فتح النار الشهر الماضي على جنود بريطانيين في إقليم هلمند فقتل ثلاثة في هجوم أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، وقتل مسلح يرتدي زيا عسكريا ثلاثة مدربين أجانب يعملون مع حلف الاطلسي في اقليم هرات بغرب أفغانستان. وجاء في بيان لطالبان نشر على موقع توتير للتواصل الاجتماعي على الانترنت ان الهجمات “تلخص بوضوح مزاج الأمة الأفغانية تجاه الاحتلال الأجنبي”. في غضون ذلك، قتل 11 عنصرا في الشرطة الأفغانية أمس في ولاية نمروز (غرب) حين أطلق عليهم النار رفيق لهم يشتبه بأنه عنصر من طالبان تسلل إلى صفوفهم، وفق السلطات المحلية. وقال عبد الكريم براهاوي حاكم ولاية نمروز “قتل ويا للأسف 11 من شرطيينا الشجعان في هذا الهجوم الجبان”، مضيفا “التحقيق الأولي يظهر أن مطلق النار كان عنصرا من طالبان تسلل اليهم.. لقد قتل أيضا بيد الشرطة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©