الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تنجز 12 محطة تحلية بالطاقة الشمسية توفر 130 ألف جالون من المياه يومياً

«بيئة أبوظبي» تنجز 12 محطة تحلية بالطاقة الشمسية توفر 130 ألف جالون من المياه يومياً
18 نوفمبر 2010 23:09
انتهت هيئة البيئة- أبوظبي من إنشاء ثماني محطات لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، على أن تنتهي خلال الأسبوع المقبل من تشييد 4 محطات أخرى لتصل طاقة المحطات الإثني عشر الانتاجية إلى 130 ألف جالون يومياً ، وذلك ضمن خطة تشمل إقامة 30 محطة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية سيتم انجازها بالكامل في أبريل المقبل. واعتبر ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة أن استخدام مصادر الطاقة المتجددة في التحلية يعد جزءاً أساسياً في مستقبل صناعة التحلية في المنطقة لتقليل التكلفة وزيادة الكفاءة، موضحاً أنه سيتم استخدام تقنية تجميع الطاقة الشمسية من الخلايا الشمسية، ووحدات تحلية تعتمد على تقنية الأغشية بالتناضح العكسي، حيث تعمل هذه المحطات على تحلية المياه الجوفية عالية الملوحة والتي تصل إلى 500 جزء بالمليون. وأفاد المنصوري أن تركيب محطات التحلية الـ 30 التي تعمل بالطاقة الشمسية سينتهي في أبريل المقبل، حيث سيتم بناء 15 محطة في المنطقة الغربية الى جانب 15 محطة في المنطقة الشرقية. وأكد المنصوري أهمية هذا المشروع بالنسبة للمنطقة نظراً لنقص موارد المياه المتجددة ومع زيادة الضغط على الخزانات الجوفية الأمر الذي أدى إلى تدهور نوعيتها، مشيرا الى أن حكومة أبوظبي لجأت إلى صناعة التحلية لتوفير المياه النظيفة وذات النوعية المناسبة للاستخدامات الآدمية في أغراض الشرب والأغراض المنزلية الأخرى للمواطنين والمقيمين بإمارة أبوظبي غير أن محطات التحلية تعتبر من الصناعات المكلفة اقتصادياً بالإضافة إلى أنها كثيفة الاستهلاك للطاقة ولها بعض الآثار البيئية على البيئة البحرية في الخليج العربي ووجود انبعاثات غازية. وذكر المنصوري أن التحدي الحقيقي في عملية إنشاء محطات التحلية التي تستفيد من الطاقة الشمسية تكمن في زيادة كفاءة نظام تجميع الطاقة الشمسية وتقليل الأثر البيئي، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بوضع آلية للتخلص الآمن من مياه الرجوع من هذه المحطات يزيادة كفاءة المحطة إلى أكثر من 80%، وإمكانية استخدام هذه المياه عالية الملوحة في انتاج الأملاح، الأعلاف الحيوانية أو الأسمدة والمخصبات الزراعية، وهذا ما يحسن الفائدة الاقتصادية لمثل هذه الأنظمة مستقبلاً، ويقلل الأثر البيئي لإلقاء مياه الرجوع في الخليج العربي أو حقنها في الخزانات الجوفية العميقة. وأوضح محمد داوود مدير إدارة الموارد المائية أن الهيئة كلفت شركة يابانية لإنشاء المحطات بحيث ستكون قادرة على إنتاج 5 أمتار مكعبة من المياه العذبة في الساعة، وتستخدم مياهها في عمل بحيرات صناعية وقنوات مائية تستخدم كمشارب للحيوانات، كما يذهب جزء من مياهها لري المسطحات الخضراء، والنباتات البرية، كما تستخدم في ري الأعلاف وبالتالي إكثار الحيوانات البرية في المناطق النائية والبعيدة. ويتم اختيار مواقع إنشاء محطات التحلية، بحسب داوود، وفق عدة اعتبارات أبرزها نوعية المياه في المنطقة، ومدى ملائمة الموقع لإنشاء الخلايا الشمسية ومعدلات الاشعاع، ووجود تجمعات للحيوانات والنباتات والأعشاب البرية. وتقوم آلية عمل المحطات على فكرة تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء والتي يتم تجميعها عبر خطوط كطاقة لتحول إلى بويلرات التي تعمل على ضخ المياه من البئر الجوفي إلى المحطة والتي تدخل إلى وحدات تحلية تعمل وفق تقنية الأغشية بالتناظح العكسي، وبالتالي انتاج مياه جوفية قليلة الملوحة مقارنة بالمياه الأصلية معتمدة على الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، ودون أي انبعاثات غازية، كما توفر مياه يمكن استخدامها في ري النباتات بالطرق الحديثة كالري تحت السطحي للنباتات. ويشار إلى أن الهيئة قامت بوضع خطة تهدف إلى تطوير إنتاج المياه من خلال محطات التحلية باستخدام الطاقة المتجددة وخصوصاً الطاقة الشمسية وذلك باستخدام المياه الجوفية عالية الملوحة إضافة إلى إعادة استخدام مياه الرجوع من هذه المحطات من خلال استخدام تقنيات الري تحت السطحي لنباتات محلية تتحمل الملوحة بحيث يتم تفادي مشكلة تراكم الأملاح على سطح التربة. وجاء وضع هذه الخطط ترجمة لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي كان قد وجه بدراسة تقنيات حديثة صديقة للبيئة وأكثر كفاءة وجدوى اقتصادية. وبعد التقييم للمحطات العاملة تشير النتائج إلى الكفاءات العالية في استخدام الطاقة حيث تصل إلى 2 كيلووات للمتر المكعب بينما تتراوح المعدلات العالمية من 3,5 إلى 5 كيلوواط للمتر المكعب ويتم استخدام مياه الرجوع المالحة في الري تحت السطحي للنباتات المحلية التي تتحمل الملوحة في الوادي وإعادة تأهيل هذه النباتات. وأوضح داوود أن أنظمة الطاقة الشمسية بدأت جدواها الاقتصادية تتحسن في ظل ارتفاع أسعار البترول ويعد ذلك خياراً استراتيجياً في ظل المبادارات التي تقوم بها حكومة أبوظبي لتطوير نظم صديقة للبيئة، سيما وأن إمارة أبوظبي تمتاز بالشمس الساطعة طوال أيام السنة، وتعتبر الفرصة كبيرة ومجدية للاستمرار في استغلال الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وغيرها والاستفادة من تطبيقاتها، خاصة مع توافر عدة ميزات نسبية من أهمها مستويات سطوع شمسي هائلة تُعَد الأعلى في العالم. أبوظبي تستهلك 2,4 مليار متر مكعب سنوياً من المياه الجوفية تستهلك إمارة أبوظبي نحو 2,4 مليار متر مكعب سنوياً من المياه الجوفية بالرغم من أن التغذية للخزانات الجوفية تعتبر ضعيفة، وهو ما أدى إلى انخفاض مناسيب المياه الجوفية في كثير من المناطق بالإمارة بالإضافة إلى تدهور نوعية هذه المياه. وقال داوود إنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على موارد المياه نتيجة لمعدلات التنمية المرتفعة في القطاعات المختلفة، وهو ما دفع حكومة أبوظبي أن تقوم بجهد كبير في ترشيد استهلاك المياه وتقليل الهدر منها من خلال وضع برامج لإدارة الطلب على المياه في القطاعات المختلفة . وهناك جهود لاستخدام طرق حديثة في الري ومنها الرى تحت سطحي التي توفر نحو 40% من استخدام المياه الحالي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©