هدى جاسم (بغداد) - قتل 14 شخصا وأصيب اثنان آخران أمس بهجمات في محافظات بغداد ونينوى وصلاح الدين. وشهدت المناطق المحيطة بسجن أبو غريب أمس إجراءات أمنية غير مسبوقة لليوم الثاني على التوالي، بعد ورود معلومات استخباراتية بوجود مخطط للهجوم على السجن وتحرير المعتقلين فيه من قبل مسلحين لم تعرف بعد جهة ارتباطهم. وطالبت القائمة العراقية رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بإطلاق سراح المعتقلين قبل عيد الفطر.
ومن الناحية الأمنية قتل شرطيان وأصيب آخران أمس بهجوم لمسلحين على دوريتين للشرطة في منطقة الغزالية غرب بغداد. وفي نينوى قتل رجل وابنه بهجوم مسلح في قرية جنوب الموصل. وفي صلاح الدين قامت مجاميع مسلحة بمهاجمة نقطة تفتيش تابعة لقوات الصحوة في قضاء الدجيل مما أسفر عن مقتل 4 من العناصر. وقتل 6 شبان بهجوم مسلح شنه إرهابيون على دراجة نارية في طوزخرماتو أثناء سباحتهم في بركة للمياه.
من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية أمس أن الإجراءات الأمنية شددت في محيط سجن أبو غريب، وأن حظرا للتجوال سرى مفعوله في المنطقة منذ يوم الجمعة، وأن القطعات العسكرية انتشرت في محيط السجن والمناطق القريبة منه، بعد ورود معلومات استخباراتية بوجود مخطط لمهاجمته وتهريب معتقلين منه.
وفي السياق دعا النائب عن القائمة العراقية عبد ذياب العجيلي المالكي إلى “إعلان مبادرة لم الشمل الرمضانية، من خلال إطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم، ولم تتلطخ أيديهم بالدم العراقي، أو الاعتداء على المال العام قبل عيد الفطر المبارك”.
وأكد أن “المبادرة هي من أجل لم شمل العوائل العراقية، وتقديم صورة حقيقية عن عدالة المجتمع، وإزالة مسببات الظلم والحيف وإعادة هؤلاء إلى المجتمع”.
سياسيا أكد رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري، ضرورة اعتماد الحوار المباشر مع الكتل والقوى الوطنية. وقال الجعفري عقب لقائه بالمالكي إن الأخير “أكد ضرورة التواصل مع القوى الوطنية كافة للإسراع بإجراء الإصلاحات اللازمة والحفاظ على مصلحة العراق العليا ورص الصف الوطني”. لكن النائبة عن القائمة العراقية وصال سليم وصفت ورقة الإصلاحات السياسية بعديمة الجدوى إذا لم تتوافر لدى الفرقاء نية صادقة للمضي قدما في إصلاحات حقيقية.
عدد اليوم
