الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحوثيون» يحولون صنعاء إلى معتقل

25 ديسمبر 2017 00:59
صنعاء (الاتحاد، وكالات) فرضت ميليشيات الحوثي الانقلابية إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة تقيد حركة التنقل من وإلى صنعاء، ما يعكس مخاوف كبيرة لدى الجماعة الإيرانية في ظل الانتصارات التي تحققها قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي في معظم جبهات القتال. وقالت مصادر إعلامية إن الميليشيات أصدرت تعميماً يمنع خروج اليمنيين من العاصمة إلا بعد حصولهم على موافقة معتمدة من ما وصفوه بـ«عقال الحارات» الموالين لها لإبرازها إلى نقاط التفتيش تتضمن أسباب المغادرة والجهة المقصودة والفترة الزمنية للسفر. كما وجهت الميليشيات عناصرها عند مداخل صنعاء بعدم السماح لأي شخص بالدخول إلا بعد إبراز هويته الشخصية وتسجيل بياناته ومكان إقامته. وتهدف إجراءات الميليشيات إلي منع خروج الشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية، أو أقاربهم، من صنعاء إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بعد انتقال العديد منهم منذ اغتيالها الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع الشهر الجاري. كما تهدف إلى رصد حركة الوصول إلى صنعاء لمنع دخول أي عناصر عسكرية أو أمنية موالية للشرعية التي يقترب زحف قواتها من العاصمة. ونشرت الميليشيات قائمة مطلوبين ضمت 21 صحفياً وإعلامياً وناشطاً غالبيتهم أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام أبرزهم المدير الأسبق لدائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع، العميد الركن علي حسن الشاطر، ووزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان بزعم «التحريض على الفتنة». وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني «إن ملاحقة الميليشيات الصحفيين والإعلاميين ليس بغريب على التنظيمات الإرهابية، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالوقوف ضد الاستهداف الممنهج للصحفيين. وواصلت الميليشيات تصفية كل من يرفع صور صالح في عدد من المحافظات. وقال مصدر محلي إن صورة لصالح تسببت بمقتل سائق باص بمدينة إب أثناء مروره من حاجز تفتيش، مضيفا أن الميليشيات باشرت بإطلاق النار على السائق عقب رفضه خلع الصورة من زجاج الباص. وأضاف أن الميليشيات لم تكتف بقتل السائق بل قامت برمي جثته من أعلى الجبل في المنطقة. إلى ذلك، كشف القيادي في «المؤتمر» محمد المسوري الذي كان محامي صالح عن رحلات جوية تم تسييرها من إيران إلى صنعاء مطلع العام الحالي على متنها قوات من الحرس الثوري وخبراء متفجرات، مؤكدا في تغريدات على «تويتر» صحة اتهامات سابقة وجهها التحالف العربي إلى الميليشيات تسببت بإغلاق مطار صنعاء لأسابيع. وقال إن هؤلاء العناصر كانوا يرتدون الزي اليمني للتمويه ويحملون جوازات سفر يمنية. وأضاف المسوري أنه تم تجهيز معسكرات خاصة لهؤلاء العناصر للقيام بالتدريب كما جهزوا لهم مقرات خاصة سرية للعمل على تطوير القوة الصاروخية، وهو ما يؤكد أيضاً اتهامات للتحالف بتورط إيران في تزويد الميليشيات بالصواريخ الباليستية ومساهمتها في تطويرها في الأراضي اليمنية. وأكد أن هناك صواريخ وصلت من إيران برا وجوا وبحرا وعلى أجزاء تم تجميعها في اليمن. من جهتها، قالت وكيلة وزارة الشباب والرياضة سابقاً نورا الجروي، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بعد وصولها إلى مناطق الشرعية «إنها لجأت إلى الشرعية، بعد أن واجهت شتى صنوف الانتهاكات من قبل الحوثيين في صنعاء. وأشارت في تصريحات لـ«العربية» إلى أن انتهاكات الحوثي زادت بعد تصفية قادة المؤتمر واغتيال صالح، مشيرة إلى أنه تمت تصفية أكثر من 2000 شخصية من المؤتمر، واعتقال قرابة الثلاثة آلاف منهم. ودعت جميع المؤتمريين من الحرس الجمهوري والنساء والرجال إلى الانضمام للشرعية والتحالف العربي، واتخاذ موقف حاسم لتطهير اليمن من ميليشيات الحوثي، آملة أن يتم تشكيل مقاومة داخل صنعاء للتمكن من استعادتها. وانضم أيضا اللواء فضل القوسي قائد قوات الأمن الخاصة سابقا، وأحد أبرز شيوخ قبيلة الحداء في اليمن، إلى الشرعية اليمنية، ووصل إلى مأرب بعد أن تمكن من الإفلات من قبضة الميليشيات، التي اختطفته لأيام ثم وضعته رهن الإقامة الجبرية في منزله في منطقة الحداء في ذمار. وأوضحت مصادر أن اللواء القوسي رفض البقاء رهن الإقامة الجبرية في منزله، وقرر الالتحاق بالمقاومة للقتال ضد الميليشيات، وأعلن فور وصوله إلى مأرب الانضمام إلى الشرعية. من جهة ثانية، دعا علماء دين يمنيون أمس القبائل والسياسيون والأحزاب إلى التوحد في مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي أصبحت «عدوا للجميع». وقال عضو هيئة علماء اليمن عبدالله صعتر «إننا أمام خطر يهدد وجودنا جميعا»، مشددا أنه لابد من مواجهته بصف موحد رغم الجراح والألم. كما شدد عضو رابطة علماء عدن، جمال السقاف، على أن الاصطفاف خلف الشرعية، لاستعادة الدولة ومؤسساتها، فرض شرعي، وواقع ضروري، مهيبا بالجميع أن يضعوا حدا للتدخلات الإيرانية وإسقاط المشروع الفارسي التوسعي». اختطاف قيادي لـ«المؤتمر» عدن (الاتحاد) اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام أثناء مروره بإحدى النقاط التفتيشية بمديرية دمت شمال محافظة الضالع جنوب اليمن. وأفاد مصدر محلي بأن عناصر الميليشيات اعترضوا طريق ناصر الحياني أحد قيادات المؤتمر في منطقة الحدا بمحافظة ذمار أثناء مروره في نقطة تفتيش في دمت واقتادوه إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت الميليشيات الإعلامي عادل السياغي أثناء مروره بنقطة تفتيش بذات المنطقة الواقعة على الطريق المؤدي إلى عدن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©