عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن)
زحف الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي، أمس، إلى محافظة البيضاء بعد تطهيره بالكامل مدينة بيحان القريبة التابعة لمحافظة شبوة، في إنجاز عسكري كبير سيمهد الوصول إلى المحافظات الرئيسة في الشمال وتحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران التي أقرت في وثائق سرية صادرة عنها بوجود تصدعات وانهيارات في جبهات القتال، وتعرضها لخسائر بشرية كبيرة تقدر بآلاف القتلى، خاصة في جبهتي نهم القريبة من صنعاء وبيحان في شبوة، مشيرة إلى وجود خيانات واختراقات داخل صفوف الجماعة، وتصفيات لقادة ميدانيين، وسوء إدارة في مختلف الجوانب، وتنصيب قيادات ميدانية لا تمتلك أي مؤهلات. في وقت أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي، أهمية الانتصارات المتمثلة في ربط جبهة الجوف مع جبهة البقع، وتأمين الخط الدولي، وقال «إن اليمن على موعد مع النصر في القريب العاجل، وتحريره من مليشيات الكهنوت الحوثية».
وتمكنت قوات الجيش من تحرير مواقع استراتيجية في البيضاء بعد مواجهات مع الميليشيات في الحدود المشتركة بين البيضاء وشبوة. وذكرت مصادر ميدانية أن «قوات الجيش حررت قرى مسور، والرحيب، وأدمه، في مديرية ناطع، وسلسلة جبال ريدان الاستراتيجية، وعقبة القنذع، وقرية نعمان». وأشارت إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي استهدفت أيضاً بغارات لـ«التحالف» دمرت دبابة وآليات ومعدات قتالية في موقع بسبلة الجرم، التابعة لمديرية القريشية.
![]() |
|
![]() |
وأسرت قوات الشرعية ستة من عناصر الميليشيات في غرب بيحان، بينما سلم 22 آخرين أنفسهم لقوات الجيش الوطني. وطال القصف الجوي مواقع للميليشيات في منطقة قيفة شمال غرب البيضاء، حيث عززت المقاومة انتشارها في مناطقها، ونصبت نقاط تفتيش لاعتقال مسلحي الحوثي الفارين من نعمان وناطع. وقتل ستة حوثيين، بهجوم للمقاومة على حاجز عسكري للميليشيات في جبل الثعالب ببلدة القريشية شمال شرق البيضاء.
![]() |
|
![]() |