الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الغافري: أثبت أني بطل وبريء من تعاطي «المنشطات»

الغافري: أثبت أني بطل وبريء من تعاطي «المنشطات»
19 أغسطس 2015 20:35
مراد المصري (دبي) أكد محمد الغافري سباح منتخبنا الوطني ونادي العين، أن تتويجه بالميدالية البرونزية في كأس العالم التي أقيمت في فرنسا مطلع الأسبوع الجاري، جاءت لتؤكد أنه بطل حقيقي، خصوصا أن الإنجاز جاء بعد تخلص النجم من قضية تعاطي المنشطات التي وقع ضحية لها دون قصد، وأعاد التتويج له بريق تكرار الإنجاز بعدما حقق ميدالية برونزية في كأس العالم التي أقيمت في دبي عام 2011، ليصبح السباح الإماراتي الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز مرتين. وتحدث الغافري الذي يتواجد في المجر حاليا لاستكمال مشاركاته الخارجية، مغلفا بالسعادة والفخر بما حققه من نتيجة انتظرها طويلا ردا للاعتبار وليثبت أنه على حق وبريء من تهمة المنشطات. وقال: «نجحت بالحصول على الميدالية البرونزية في سباق الظهر لمسافة 50 مترا في منافسات كأس العالم التي أقيمت في دبي عام 2011، ولكن بعد ذلك جاءت الصدمة غير المتوقعة بما يتعلق بالمنشطات، حيث لم أتعاط أي مواد في تلك الفترة عن قصد، والمادة التي ظهرت بالتحاليل لم تكن ممنوعة حتى عام 2009، وهو الدرس الذي تعلمته من الواقعة، حيث تجنبت كل الأمور خلال المشاركات في المسابقات الرسمية، حتى المرطب الذي أستخدمه للشعر أصبحت حذرا منه، ولا أقرب أي مواد أو أدوية دون استشارة الطبيب، أكثر ما آلمني على الصعيد الشخصي، لم أفكر أبدا باللجوء للوسائل غير المشروعة، كوني أعشق السباحة، وأمارسها بهدف تسجيل أفضل الأرقام والفوز عبر التحلي بالروح الرياضية والمنافسة الشريفة. وتابع: خلال رحلة عودتي نجحت بتسجيل 6 أرقام قياسية على مستوى الدولة ورقم خليجي، لكن ذلك لم يكن كافيا، ولعل الفوز بميدالية جديدة في كأس العالم يعتبر الرد الأمثل على ما حدث معي، والتأكيد على أن الغافري يجتهد ويسعى للفوز عبر التدريب والالتزام، خاصة انه لدي احترام كبير للعبة والمنافسين فيها، وهي أكثر من مجرد رياضة بالنسبة لي، إنها أسلوب حياة اعتدت عليه من الصغر، وأتمنى أن أتواجد فيها لأطول سنوات ممكنة. وأوضح الغافري، أن تحقيق الميدالية، جاء بعد تضحيات عديدة وبرنامج تدريبي مكثف خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، حيث سافرنا للمشاركة في بطولات مختلفة أبرزها في ألمانيا مطلع شهر رمضان، ثم المشاركة في بطولات دولية أخرى، وحينما تابعت الأرقام التي سجلها السباحون في جولة كأس العالم التي أقيمت في موسكو، أدركت أنه بإمكاني المشاركة في جولة فرنسا، وقررت خوض غمار سباق 400 متنوع. وفيما يتعلق باستراتيجية تحقيق الفوز، قال: الصدر التخصص الوحيد الذي لا أتميز به، لذلك ركزت على تقديم أفضل أداء في الجولتين الأولى والثانية، خصوصا الظهر والفراشة، ثم مجاراة المتنافسين في الصدر، وأخيرا الانطلاق نحو المقدمة في الجولة الرابعة. وحول طموحاته في المستقبل، أشار السباح البالغ من العمر 27 عاما، إلى أنه وصل إلى عمر لا يسمح له بالكثير من الوقت للاستمرار، خصوصا للمشاركة في بطولة العالم التي تستضيفها أبوظبي عام 2020، لكنه أكد حرصه على التواجد فيها سواء كإداري أو مدرب أو أي جهة أخرى تساهم بخدمة الحدث الوطني. وقال: إن استضافة أبوظبي البطولة استمرارية لحلم الناشئين في التفوق والإبداع وتشكل لهم هدفا للمشاركة بها وتحقيق أفضل النتائج، مؤكدا السباح بشكل عام يقدم أفضل النتائج بين عمر 19-26 عاما، ومع إقامة تلك البطولة ربما أكون اعتزلت وقتها، لكنني أريد تسخير كل خبراتي والمساهمة بأي طريقة لإنجاح الحدث الذي نفتخر به جميعا، مثمناً الجهود التي تقوم بها الدولة لتطوير الرياضة عامة والسباحة بصفة خاصة. ترويسة سباحة أهدى الغافري الميدالية إلى الشيخ عبدالله بن محمد آل نهيان رئيس نادي العين، الذي وقف إلى جانبة خلال محنة المنشطات، ووجه بتوفير الدعم اللازم، مما ساعده على العودة بقوة للانتصارات. 5 أشقاء عشقوا السباحة دبي (الاتحاد) تحدث الغافري عن بدايته مع السباحة واصفا الأمر بالذكريات الجميلة التي قضاها بنادي العين: «نحن 5 أشقاء أنا أصغرهم اعتدنا جميعنا الذهاب إلى النادي لممارسة رياضة السباحة، وبات تقليداً عائلياً، نسعى جميعاً للتفوق فيه، ولقد وجدنا اهتماماً كبيراً من كل المسؤولين في نادي العين، خصوصاً أنه كان يساعد أبناءه في مختلف التخصصات، ويشجعهم على المنافسة في مختلف الألعاب الرياضية». وأضاف: «جميع أشقائي حققوا نتائج جيدة ونافسوا على مستوى الدولة، وأشعر بالفخر أنني الأصغر الذي صعدت بينهم إلى منصة التتويج العالمية، وأهدي الميدالية التي حققتها لأسرتي لمساندتهم وتشجيعهم على تحقيق الانتصارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©