«الأبيض» ينجح في الاختبار الهندي

بخماسية نظيفة اطمأن منتخبنا الأول لكرة القدم على جاهزيته للمشاركة في بطولة كأس الخليج العشرين باليمن، حيث قدم الأبيض مستوى مطمئناً، وأثبتت العناصر التي سوف يعتمد عليها الجهاز الفني أنها قادرة على القيام بالأدوار المطلوبة منها، والظهور بالشكل المشرف. وعلى الرغم من ضعف المنافس وتواضع إمكاناته، إلا أن لاعبي “الأبيض” تعاملوا بجدية مع التجربة وأحرزوا ثنائية في الشوط الأول عن طريق سعيد الكاس في الدقيقة 14 وعامر مبارك في الدقيقة 34 وفي الثاني سجل منتخبنا ثلاثة أهداف “ثنائية” لعلي الوهيبي في الدقيقتين 60 و72 وأحمد جمعة في الدقيقة 71. وحققت التجربة أهدافها، خاصة الدفعة المعنوية لللاعبين قبل “خليجي20” وتحقيق الانسجام المطلوب إلى جانب الكشف عن حقيقة امكاناتهم للجهاز الفني. جاء الشوط الأول من طرف واحد، لصالح “الأبيض”، الذي أحكم السيطرة على زمام الأمور من البداية وحتى النهاية، ولعب منتخبنا بتشكيلة من الحارس ماجد ناصر، وفي الدفاع خالد سبيل، وفهد فريش، ووليد عباس، ويوسف جابر، وفي الوسط عامر مبارك، وسبيت خاطر، وعلي الوهيبي، وماهر جاسم، وفي الهجوم سلطان برغش وسعيد الكاس. وحاول الجهاز الفني اختبار الخطة الفنية التي سيعتمدها في بطولة الخليج، من خلال ملء خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، سواء من أصحاب النزعة الدفاعية أو الهجومية، وذلك بهدف إيقاف المنافس واستغلال الأخطاء لمباغتة دفاعات المنتخبات الأخرى بفضل الإمكانات الفردية لعدد من العناصر السريعة، والقادرة على صنع الخطر. وقدم “الأبيض” مستوى طيباً في الفترة الأولى، حيث سيطر بشكل كامل على مجريات اللعب، وفرض نفسه بقوة، بعد أن انتزع السيطرة، على الوسط، وقاد العديد من الهجمات الخطيرة، بفضل الجمل التكتيكية الجانبية. وعلى الرغم من نقص الانسجام، بين اللاعبين، وغياب الخبرة، عن بعض العناصر التي تشارك لأول مرة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأول، مثل فهد فريش وماهر جاسم، إلا أننا شاهدنا بعض الجمل الفنية والتكتيكية الطيبة، والتي عكست ظهور بوادر انسجام وتفاهم بين عناصر “الأبيض”، خاصة بفضل الجدية والروح العالية التي أدى بها منتخبنا. وقدم الدفاع أداء جيداً، خاصة أمام عدم خطورة مهاجمي المنتخب الهندي، حيث لم يختبر الخط الخلفي طوال الفترة الأولى، وبقي صامداً دون أي صعوبات تذكر، بينما أدى خط الوسط دوراً كبيراً في البناء، وكانت أولى المحاولات بدأت في الدقيقة السادسة عن طريق ماهر جاسم اصطدمت بالقائم، ثم سدد سبيت خاطر بقوة اصطدمت بالدفاع، وكادت أن تغالط الحارس، قبل أن يحرز سعيد الكاس الهدف الأول في الدقيقة 14 إثر عملية منظمة قادها سلطان برغش الذي مرر الكرة إلى يوسف جابر ليرفعها الأخير عرضية إلى سعيد الكاس، الذي سددها رأسية في زاوية صعبة على حارس المنتخب الهندي بول سوبراتا. وبعد الهدف ضاعف لاعبونا من عطائهم بهدف رفع النتيجة، وتأكيد حقيقة مستواهم وأتيحت العديد من الفرص المواتية مثل تسديدة الكاس الرأسية فوق المرمى في الدقيقة 20. واستغل منتخبنا الكرات العرضية والهوائية بالشكل المطلوب، حيث نجح عامر مبارك في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 34 إثر ركنية سددها برأسية من داخل مناطق الجزاء، مؤكداً أفضلية منتخبنا أمام نظيره الهندي. وفي المقابل لم نشهد خلال الفترة الأولى أي محاولة خطرة من جانب اللاعبين الهنود، حيث كانت السيطرة كاملة لـ”الأبيض” ترجمها لاعبونا إلى هدفين. شهد الشوط الثاني العديد من التغييرات، بهدف منح الفرصة أمام المزيد من اللاعبين لأخذ مكانهم، والكشف عن جاهزيتهم، حيث دخل محمد عبد الرحمن ومسلم فايز وسلطان الغافري وإسماعيل الحمادي وراشد عيسى وأحمد موسى. وقدم منتخبنا أداء طيباً بفضل ارتفاع النسق وزيادة السرعة في الأداء، الأمر الذي زاد من غلة الأهداف، ونجح علي الوهيبي في التسجيل بعد كرة مرتدة قادها الحمادي في الدقيقة 60، ثم أضاف أحمد جمعة الهدف الرابع في الدقيقة 71 من كرة ثابتة سددها مباشرة في شباك المنتخب الهندي، وبعده بدقيقة أضاف الوهيبي هدفه الثاني والخامس بعد هجمة سريعة انفرد على أثرها بالحارس واسكنها الشباك، مؤكداً السيطرة الكاملة لمنتخبنا على زمام المباراة. منتخبنا يختتم معسكره اليوم يختتم منتخبنا الوطني معسكره الداخلي اليوم، بخوض حصة صباحية لإزالة الإرهاق، بعد مباراة الهند الودية أمس، على أن يغادر اللاعبون إلى أسرهم لتوديعهم، قبل التجمع مساء غد في أبوظبي والسفر صباح الأحد على متن طائرة خاصة، إلى اليمن للمشاركة في البطولة، ويخوض منتخبنا حصتين تدريبيتين في عدن قبل ملاقاة العراق يوم 23 نوفمبر الجاري على ملعب 22 مايو ضمن منافسات المجموعة الثانية. الرميثي والطاير شاهدا المباراة شهد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، وطارق الطاير رئيس رابطة الأندية المحترفة، مباراة الأبيض والهند أمس على ملعب نادي الوصل في دبي تشجيعاً للاعبين ودعماً للعناصر الشابة التي تمثل “الأبيض” في” خليجي 20”. الجماهير الغائب الأكبر في اللقاء كالعادة غابت الجماهير الإماراتية عن حضور مباراة “الأبيض” والهند أمس، على ملعب الوصل، وحضرت في المقابل الجماهير الهندية، لمؤازرة منتخبها، على الرغم من النتائج السلبية التي حققها في تجاربه الأخيرة. وخيبت جماهيرنا التوقعات بغيابها عن البروفة الأخيرة لـ”الأبيض” قبل كأس الخليج، حيث فوتت على نفسها فرصة تقديم الدعم المعنوي لنخبة من العناصر الشابة التي تحتاج إلى المؤازرة والتشجيع حتى تقدم الصورة المشرفة في “خليجي20” باليمن.