الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني ينتقد بشدة مراقبة «الإنترنت» والفصل بين الجنسين في إيران

8 سبتمبر 2014 00:35
صعَّد الرئيس الإيراني، المعتدل نسبياً في القضايا الاجتماعية والسياسية، حسن روحاني الجدل المحتدم مع خصومه المحافظين المتشددين، منتقداً بشدة الرقابة على شبكة الإنترنت والفصل بين الجنسين في إيران باعتبار أنهما غير مفيدين لمصلحة البلاد. وتعتمد سلطات إيران سياسة مراقبة محتوى الانترنت، ما يعني عدم إمكانية الدخول إلى عدد من مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة الاستخدام، مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» إلا باستخدام برامج كمبيوتر غير شرعية. كما أنها متهمة بإبطاء الإنترنت عمدا لجعل استخدام العديد من المواقع أكثر صعوبة. واعتبرت موافقة حكومة روحاني في شهر أغسطس الماضي على منح شركتين إيرانيتين ترخيصاً لاستخدام تقنية الجيل الثالث من الهواتف المحمولة خطوة أولى في اتجاه تسهيل الدخول إلى الإنترنت. إلا أن روحاني ذهب إلى أبعد من ذلك، معتبرا أن مراقبة الإنترنت تأتي بنتائج عكسية. وقال، في كلمة أمام حشد بمدينة مشهد شمال شرق إيران بثها التلفزيون الإيراني الرسمي على الهواء مباشرة، «إن بعض الناس يعتقدون بأننا نستطيع حل المشاكل من خلال بناء الجدران. ولكن عندما تستخدم الفلاتر (لحجب المواقع)، فإن الناس يستخدمون خوادم بروكسي (التي تتيح لمستخدمي الإنترنت الدخول بشكل غير مباشر إلى أي مواقع تحجبها السلطات). هذه السياسة الحالية غير فعالة. والقوة لا تثمر عن نتائج». وانتقد روحاني كذلك قرار بلدية طهران الأخير بالفصل بين الموظفين والموظفات، الذي أشاد به المحافظون. وذكَّر «من يقولون دائماً إن علينا أن نفصل بين البنات والصبيان» بأن مؤسس الجمهورية الإيرانية الراحل الإمام الخميني عارض بشدة تبني الجامعات لمثل هذه السياسة عقب ثورة عام 1979. إلا أنه دافع عن ارتداء النقاب والعباءة، وقال انهما يحميان المرأة. وفي شهر أكتوبر الماضي طلب من الشرطة أن تكون معتدلة في تطبيقها فرض ارتداء الحجاب. وقد اتهم المحافظون روحاني، منذ توليه منصبه في مطلع أغسطس من العام الماضي، بأنه متهاون بشأن ارتداء الحجاب. وأثار منح تراخيص الجيل الثالث لشركات الهواتف المحمولة جدلاً في إيران وقال عدد من علماء الدين والمسؤولين المحافظين، إن هذه التقنية تمكن من الاتصال المرئي عبر الهواتف الذكية، ما يمكن أن يعرض الصغار لمحتوى «غير أخلاقي». لكن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية أعلنت، لاحقاً، أن خدمة الاتصالات المرئية لن تتوفر على الرغم من أن مستخدمي الانترنت يستطيعون إجراءها عبر موقعي «فيستايم» و«سكايب» من خلال اتصالات الإنترنت المتوفرة حالياً. كما دافع روحاني عن انتهاجه الاعتدال في العلاقات الدولية وعن سياسته الاقتصادية. وقال «إن هناك إجراءات حكومية في مجال السياسة الخارجية، حيث تمكنت الحكومة خلال العام الأخير من تغيير الذهنية (السلبية) المرسومة عن إيران فأصبحت نظرة العالم تجاهها اليوم غير ما كانت عليه بالأمس». وأضاف «هذا الأمر بطبيعة الحال لا يعني أن العالم كله أصبح مؤيداً لإيران ولكن لا احد اليوم في العالم ينسب قضايا مسيئة كالإرهاب إلى إيران» وتابع «إن إيران تُعرف اليوم في العالم كدولة مناهضة للعنف والإرهاب. وفي المنطقة، حيث يعرّض الإرهاب حياة وحرية وأمن الشعوب للخطر، عبأت إيران كل طاقاتها لمحاربة الإرهاب وتسعى من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد أن حكومته تمكنت من السيطرة على التضخم الذي وعد بأنه سينخفض إلى 20% بحلول نهاية العام الفارسي الجاري يوم 20 مارس المقبل. على صعيد آخر، نفى مصدر مقرب من الفريق الإيراني المفاوض بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني، صحة تقارير أميركية بأن إيران أبلغت «مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكُبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، رغبتها في خفض عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©