الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام سماحة بالتخطيط مع قيادات سورية لتفجيرات في لبنان

اتهام سماحة بالتخطيط مع قيادات سورية لتفجيرات في لبنان
12 أغسطس 2012
جودت صبرا، وكالات (بيروت) - ادعى القضاء اللبناني أمس على كل من الوزير السابق ميشال سماحة ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك وعقيد في الجيش السوري يدعى عدنان بتهمة القيام باعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد ان جهزت من مملوك وعدنان والتخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية في لبنان. وجاء في مذكرة قضائية رسمية بعد 3 أيام من التحقيقات مع سماحة “ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر ادعى على الثلاثة سماحة ومملوك وعدنان بجرم تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وإثارة الاقتتال الطائفي عبر القيام بأعمال إرهابية بواسطة العبوات الناسفة إضافة الى التخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية. وفور حصول الادعاء، باشر قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا استجواب سماحة الذي استمهل طالبا استجوابه في حضور وكيله، وتم على الاثر وفق مصدر قضائي ارجاء جلسة التحقيق الى يوم غد الاثنين بعد ان اصدر القاضي مذكرة توقيف وجاهية في حقه. وكانت القوى الامنية اللبنانية اوقفت سماحة المعروف بقربه من الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء في منزله في بلدة الجوار شمال شرق بيروت وقامت بتفتيش دقيق لمنزله ولمكتبه ومنزل آخر يملكه في بيروت. واوضح مصدر أمني في حينه ان سماحة اوقف على خلفية قيامه بنقل عبوات كان سيتم تفجيرها في مناطق لبنانية خصوصاً في الشمال. وكان النائب العام التمييزي بالوكالة القاضي اللبناني سمير حمود قال في وقت سابق “إن ملف سماحة اصبح في عهدة القضاء العسكري لاتخاذ الإجراءات المناسبة”، بينما نشرت الصحف اللبنانية الصادرة امس تفاصيل عن التحقيق الذي اجري مع سماحة وفيها “ان شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي اوقعت سماحة في فخ بعد أن جندت احد الاشخاص الذين ينسق معهم في موضوع التفجيرات لحسابها”. وأضافت “ان الشخص المذكور قام بتصوير سماحة وهو يقوم بنقل المتفجرات من سيارته الى سيارة اخرى ويسلمها الى الشخص المعني مع مبلغ بقيمة 170 الف دولار”. وافادت المعلومات أن سماحة اعترف بكل الوقائع وبانه نقل العبوات البالغ عددها 24 بينها اربع عبوات كبيرة تزن الواحدة منها حوالى 15 كيلوجراماً من دمشق. وأشاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالقيادات الامنية التي تمكنت من ضبط المتفجرات لتجنب وقوع فتنة في لبنان، واعتبر في بيان صادر عقب اجتماعه مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن “ان ما حصل في اليومين الاخيرين مرعب ومخيف بمجرد التفكير ان هناك تحضيرات لتفجير الوضع وإحداث فتنة وجعل اللبنانيين يدفعون مرة أخرى الثمن من أرواحهم ودمائهم وأرزاقهم”. وثمن ضبط المتفجرات لتجنب وقوع فتنة في البلاد، مشدداً على ضرورة اتباع المعايير القانونية العالية في الملاحقات القضائية. ونوه ريفي بشعبة المعلومات التي احبطت المخطط الارهابي وكشفت بحسب بيان صادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في قوى الامن مخططا خطيرا كان يرمي الى تنفيذ أعمال إرهابية عبر زرع متفجرات وتنفيذ اغتيالات في الشمال”. وقال “إن هذه الشعبة تمكنت خلال فترة زمنية وجيزة من كشف هوية الرأس المدبر واقامة الدليل على تورطه وتوقيفه واحالته امام القضاء، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة ومبلغ مالي كبير كان مخصصا لمصاريف تنفيذ الأعمال الارهابية”. ودعا عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش الحكومة اللبنانية الى تقديم شكوى ضد سوريا في مجلس الامن الدولي بعد اعترافات سماحة، كما طالب الحكومة بعقد جلسة لها وأخذ الاجراءات لإشعار اللبنانيين ان هناك دولة تحمينا من الاعتداءات. بينما دعا النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت يوحنا حداد الى اعتماد القانون والعدالة والقضاء في حل قضية سماحة بعيدا عن التجاذبات السياسية والإعلامية لوضع الأمور في نصابها. وكان الأسد عين اللواء علي مملوك مديراً لمكتب الامن الوطني في سوريا في 24 يوليو. واوضح مصدر امني في حينه “ان مملوك اصبح رئيسا لمكتب الامن الوطني برتبة وزير ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية”. من جهتها، اكدت الحكومة الفرنسية امس تمسكها باستقرار لبنان وأمنه وذلك بعد توقيف السلطات الوزير سماحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال عن توقيف الوزير السابق “ان سماحة قيد التوقيف.. المعلومات الصحفية فيما يخص الوقائع المنسوبة اليه، إن صحت، فان خطورتها استثنائية”. لكن المتحدث اكد انه ليس من شأن فرنسا اصدار مواقف في حين ان هناك عملية قضائية جارية ونأمل ان ينجح القضاء اللبناني في كشف الحقائق”. وجدد المتحدث حرص فرنسا على مكافحة الإرهاب وتمسكها باستقرار لبنان وأمنه”، مؤكداً أنه من المهم في هذا الاطار ان تصل الى نتيجة التحقيقات المتعلقة بالاعتداءات على قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان “يونيفل” وبمحاولات الاغتيال التي استهدفت كلاً من سمير جعجع وبطرس حرب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©