جزيرة جيجليو (أ ف ب) - يصطف السائحون في طوابير طويلة، بجانب لافتات كتب عليها “10 يورو مقابل تذكرة ذهاباً وإياباً لجزيرة جيجليو”، لمشاهدة حطام سفينة “كونكورديا” التي غرقت في 13 يناير الماضي. ويبدو أن هذه الفكرة لاقت نجاحاً باهراً، فالمرفأ يعج بالسياح الذين ينتظرون دورهم في طوابير طويلة قبل أن يركبوا في أحد الزوارق التي تربط اليابسة بجزيرة جيجليو التي كانت من المقاصد الأكثر استقطاباً للسياح حتى قبل حادثة غرق سفينة “كونكورديا” التي أودت بحياة 32 شخصاً.
وأكدت دانييلا، وهي طالبة في الـ23 من العمر تقصد الجزيرة مع صديقها دافيدي، أنه “لا شك في أن الجزيرة تستقطب الآن مزيداً من الزوار، إذ إن الأتراح تجذب للأسف أكثر من الأفراح”. وعلى مقربة من الحطام، يوجد شاطئ صغير للاستجمام يقصده السياح.
وقال إتوري، وهو سائح أتى من فلورنسا، “تتبعنا هذه القضية عبر المحطات التلفزيونية، وهي تساهم اليوم في تعزيز السياحة”، ثم قفز في المياه. وقالت لوتشيا على متن الزورق الذي يمر على بعد بضعة عشرات الأمتار من الحطام الضخم الذي يزن 114,5 طن إنه “من المؤسف رؤية سفينة ضخمة بهذه الحال”.
وأضافت “لكن الحياة يجب أن تمضي قدماً في الجزيرة، ولهذا السبب قصدناها خلال عطلتنا”. ويبدو أن هذه هي وجهة النظر السائدة بين مئات السياح الذين يتوافدون إلى المرفأ لالتقاط صور لحطام سفينة “كوستا كونكورديا” التي غرقت ليلة 13 يناير، وعلى متنها 4229 راكباً.
وأقر سيرجي أورتيلي عمدة جزيرة جيجليو بزيادة أعداد السائحين، وأضاف متأسفاً “لكن السياحة القائمة على مراعاة البيئة التي نفضلها لم تلق هذا الرواج”. أما أليساندرو سنتوريوني، مساعد رئيس البلدية لشؤون البيئية، فأمل، “أن يسحب الحطام في أسرع وقت ممكن”.
لكن رئيس البلدية يبقى متفائلاً، وأوضح “بحسب المشروع الذي أطلق في 15 مايو أنه مع أخذ الأحوال الجوية في الاعتبار، فمن المزمع نقل الحطام في ربيع عام 2013”.
عدد اليوم
