أقالت الحكومة الصومالية أمس رئيس جهاز الاستخبارات الذي يتمتع بنفوذ كبير ويشغل منصبه منذ أقل من شهرين، معتبرة أنه فشل في «الوفاء بالتزاماته».
وقد عين عبد الله محمد علي على رأس أجهزة الاستخبارات بمناسبة إعادة تشكيل أجهزة الأمن في يوليو على إثر الهجوم الذي شنته حركة الشباب الإرهابية على القصر الرئاسي في مقديشو.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة رضوان حاج عبد الولي للصحفيين أن «أعضاء الحكومة اجتمعوا وبحثوا في ملفات عدة وبينها ملف الأمن، وخلال هذه الجلسة أقالت الحكومة رئيس جهاز الاستخبارات، لأنه فشل في الوفاء بالتزاماته».
وإضافة إلى القصر الرئاسي، استهدف أيضاً البرلمان ومقر أجهزة الاستخبارات خصوصاً.
وقال المتحدث لوكالة الأنباء الألمانية إن إقالة مدير وكالة الاستخبارات جاء بناء على قرار بالإجماع من جانب الحكومة.
وقال عبد الولي: «إنه لم يستطع الاضطلاع بمسؤولياته بالشكل المناسب».
وقد أقيل عبدالله محمد بعدما تم إغلاق محطتين إذاعيتين في نفس اليوم في وقت سابق.
وتم القبض على ثلاثة صحفيين أثناء تلك الواقعة ثم تم إطلاق سراحهم بعد ذلك.
وقالت مصادر حكومية، إن إقالة عبدالله محمد ارتبطت بقمعه لمنتقدي الحكومة والإعلام.
وتردد أن مدير وكالة الاستخبارات المقال أمر بإلقاء القبض على صحفيين وساسة وشيوخ عشائر من الذين اعتبروا منتقدين للحكومة.
كما تم اعتقال صحفيين بعدما رفضوا الامتثال لأوامر من جانب عبدالله محمد بتجاهل البيانات التي تصدرها جماعة الشباب المتشددة.
ويأتي قرار الإقالة بعيد تأكيد الولايات المتحدة مقتل زعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان الاثنين في غارة أميركية.
وذكر خبراء أمس أن الزعيم الجديد لحركة الشباب أحمد عمر المعروف بلقب أبو عبيدة، شخص متدين ومتشدد لا يعرف الرحمة وأحد المقربين من الزعيم السابق جودان.
وذكرت مصادر مقربة من حركة الشباب أن أبو عبيدة شارك في عملية التطهير الداخلية للحركة والتي جرت العام الماضي عندما قام جودان بتصفية عدد من كبار منافسيه من بينهم قائد كان يرجح أن يكون خليفة له.
كما يعتقد أن أبو عبيدة شارك العام الماضي في قتل عمر الهمامي المولود في الاباما بالولايات المتحدة والمعروف باسم الأميركي.
وذكر مصدر استخباراتي أن أبو عبيدة لعب دوراً في فريق سري داخلي في الحركة أسسه جودان للمحافظة على الانضباط والكشف عن المنافسين والعملاء.
(عواصم-وكالات)
عدد اليوم
